لم أتعود في كل كتاباتي أن أمارس أسلوب التزلف والتلميع الزائف للمسؤول؛ انطلاقًا من عاملين هامين أحدهما: إنني أرى أن ما يقوم به المسؤول من إنجازات لمؤسسته يُعَدُّ أمرًا واجبًا لا منّة فيه ولا خيلاء، وثانيهما: أن الكتابة عن الجوانب السلبية في المؤسسة سيَصب حتمًا في صالح المسؤول نفسه، كون ذلك سيُسهم في الكشف عن مَواطن الخلل لدى مُؤسّسته؛ ليُسارع بإيجاد الحلول الناجعة لها، كما وأن ذلك سيصب في مصلحة الوطن بأكمله، الذي نسعى جميعًا لخدمته كُلٌّ مِن موقعه، لكن اليوم وجدتُ نفسي مضطرًا أن أكتب عن الخدمات الطببية الملكية التي يقع على رأس هرمها الباشا المُبدع النشط "خلف السرحان"، انطلاقًا من عظم المنجزات التي حققتها، والتي تجاوزت حد التوقعات، واستطاعت أن تجد الحلول لقضايا كانت مستعصية منذ وفت سابق، مما يستوجب الإشادة بها، وتحفيز القائمين على مدينة الحسين الطبية بدءًا من الباشا حتى جميع العاملين .
في الدول المتقدمة يلعب الإعلام دوراً بالغ الأهمية في رسم التوجهات الخارجية والداخلية لتلك الدول كما يقوم بمتابعة حركة العملية التنموية في مختلف مساراتها وتحديد مواطن الخلل والقصور في مسيرتها كونه -أي الاعلام - المرآة التي تعكس نبض الميدان وحراكه حيث يتولى ذلك العاملون بالمؤسسات الإعلامية الذين يعدون من الطبقة المثقفة في المجتمع، ولاشك بأن المؤسسة الصحفية تعد الأهم في منظومة المؤسسات الإعلامية كونها ملاصقة لنبض الشارع ومتابعة لحراكه لسهولة تداخلها ومرونة حراكها داخل أروقة المجتمع وسبر أغواره بصدق وموضوعيةستحدث اليوم عن الخدمات الطبية الملكية دون شك أن رجل الخدمات لدينا أيا كان موقعه يحظى بتقدير واحترام واعتزاز كافة أفراد الشعب دون تخصيص
الباشا السرحان ، أراه مثالاً للقائد المحنك والإداري الملهم وهو يقلب في ذلك الإرث الثقيل والمتقادم والمتراكم بجوانب التطويرفي جميع منحى من مناحيه ويقيني الباشا القائد يعلم ذلك جيداً قبل توليه لكنه جاء ولبَّى طلب قيادته الحكيمة التي تعلم جيداً أنه ذلك القائد الذي يعشق التحدي ولا يرضى بغير النجاح واعتلاء منصات الابداع والتميز، ،فنراه يشعل فيه روح التنافس المثمر ثم يجتث تلك العوالق المتراكمة والمتقادمة من. جوانب الخلل والقصور.. ولعلي هنا من خلال معرفتي التامة وخبرتي الطويلة بهذا الميدان الحيوي الهام جداً في مسيرتنا التنموية سيدي قد أتقنت كعادتك وضع خطة الطريق التي ستسلكها لهذا المرفق الهام ولتحقيق تطلعات جلالة الملك أدامه الله كونك تعشق التحدي وتجيد استشراف المستقبل وتبدع في اختلاق الحلول الناجعة ولعل المقدمات تدل على النتائج كما تقول النظريات العلمية ،فها أنت تضع اللبنات لحل أبرز القضايا الصحية ألا وهي البيئة التحتية التي تعد الأهم والأكثر إلحاحاً كبناء مستشفيات في المحافظات وتأثيثها ودعم أنشطتها وصيانتها وتجهيزاتها وها أنت تُدخل الحياة مرة أخرى الى مشروع وها أنت تفتح ملف الكفاءات الموءودة والكوادر المبدعة وكافة المتميزين من المنتسبين الى مهنة الطب دون تخصيص ،ولعل كلمة عطوفتكم بالمتميزين والمتميزات من أبناء الخدمات الطبية تضع النقاط على الحروف وتحدد بدقة معايير ومسارات طريق التميز المنشود ،وها أنت ترفع يدك وهامتك لكل متميز ومتميزة من أبنائك منسوبي الخدمات الطببية الملكية فتدفعهم بالتحفيز المادي والمعنوي
استكمال ما بدأه من تفعيل لمنجزات تضمنتها خطته التي اتخذ شعارها ( بناء الإنسان وتنمية المكان ) ، وها هي اليوم تستبشر أيضاً بقرب الانتهاء من أعمال مستشفى الملكة علياءو تعد من أضخم مشاريع المنطقة وهو مستشفى يعد في التصميم والتنفيذ والتقنية والخدمات الداخلية والخارجية وأجزم أن هذا المنجز سوف يكون بعد استكماله بعد أقل من عام جوهرة أخرى قدمها لهم الباشا ضمن توجيهات جلالة الملك المعظم
ويقيني يا باشا أنك على قدر اهل العزم فسر على بركة الله ودعاء الكثير من أبناء الوطن المخلصين تدعمك وتؤازرك وتشد من عضدك وتقف الى جوارك سنداً ومعيناً بعد الله وفي الختام أسأل الله العظيم أن يسدد خطاك ويعينك على ذلك الحمل الثقيل لتحقيق تطلعات القيادة الحكيمة وكافة ابناء الوطن .والله من وراء القصد لقد وجدت هنا التعبير الحي عن الإدارة الحقيقية المتجددة، ومستوى عالٍ من الوعي بأهمية تنمية الإنسان والمعرفة. تحية لكل من نقش من العطاء سطورًا من ذهب يخلدها التاريخ على صفحاته تحية للرجال الرجال هم صانعو أمجاد الأمم وتاريخها. كل الاعتزاز والافتخار للعاملين في هذا الصرح الشامخ في ظل حضرة صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين حفظ الله ورعاه.