داعش والغبراء ...

داعش والغبراء ...
أخبار البلد -  

من المعلوم أن حرب ( داحس والغبراء ) هي أحد حروب الجاهلية والتي استمرت 40 عاما ، حيث كانت تقام حروب الجاهلية لأتفه وأسفه الأسباب ، وفيها يذبح الرجال وتسبى النساء والأطفال ، إلا أن جاء الدين الإسلامي الحنيف ، وغير حال العرب لغير حال من خلال تعاليم الإسلام السمحة، في المعاملات الاجتماعية والحياتية والخلقية ، وحتى عند الحروب حيث عندما كانت ترسل الجيوش كان يوصي رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ويقول (لا تقتلوا صبياً ولا امرأة ولا شيخاً كبيراً ولا مريضاً ولا راهباً ولا تقطعوا مُثمراً ولا تخربوا عامراً ولا تذبحوا بعيراً ولا بقرة إلا لمأكل ولا تٌغرقوا نحلاً ولا تحرقوه) .

و عَنِ ابن عباس رضي الله عنهما قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا بَعَثَ جُيُوشَهُ قَالَ: "اخْرُجُوا بِسْمِ اللَّهِ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ ولا تَغْدِرُوا وَلا تَغُلُّوا وَلَا تُمَثِّلُوا وَلا تَقْتُلُوا الْوِلْدَانَ وَلا أَصْحَابَ الصَّوَامِعِ".

أما الآن عصابة داعش تعيدنا لحروب الجاهلية ولكم للأسف باسم الإسلام ، والإسلام من أفعالهم براء ، أما فكرهم لا يستند إلا تنفيذاً لوثيقة كيفونيم الصهيونية الصادره عام 1982، ، وبمخططات برنارد لويس بريجنسكي، عام 1982، أي قبل ثلاثة عقود وتحديدا في 13 حزيران 1982 قام داعية السلام اليهودي -غير الصهيوني- إسرائيل شاحاك بترجمة ما عُرف باسم وثيقة "كيفونيم” والتي تعكس خطة صهيونية لتجزئة الوطن العربي بأكمله إلى دويلات، والتي تشترك بعمومها على نشر الفوضى الطائفية والمذهبية والعرقية والدينية بعموم المنطقة لتسهيل تقسيمها لتسهيل أقامة دولة إسرائيل الكبرى.

وبعد زيادة عدد مقاتلي هذه العصابة بشكل واسع بسورية والعراق بطريقة التشويه والتضليل وخداع الكثير بإسم الإسلام بالإضافة إلى المرتزقة من عدة دول وخصوصا من يحملون السلاح حيث أنهم يقاتلون ظناً أنه في سبيل الله وهذا نتيجة لضعف المؤسسات الدينية التوعوية في بلادهم.

بعد توفير مصادر تمويل ذاتي لهذا التنظيم أو تلك الزمرة من حقول النفط السورية التي تقبع تحت سيطرة التنظيم بشرق وشمال شرق سورية والذي كان يستخرجه التنظيم ويباع لأمريكا وتركيا بشكل غير مباشر عن طريق وسطاء، وهنا جاء الدور لتسليحه بأسلحة نوعية، لتسهيل مهمة تمدد هذا التنظيم حيث تمركز في المناطق السورية التي سيطر عليها الجيش الحر في سوريا وارتكبوا سلسة مجازر في القرى السورية الموالية للجيش الحر ، في حين لم تطلق رصاصة واحدة ضد قوات النظام السوري، بعد أن تآمروا على الجيش الحر بل وكفروه وحاربوه.

من الواضح من هذا كله أن ذلك التنظيم يمارس عمل ممنهج لتشويه الإسلام وجعل المنطقة في فوضى وصراعات لتعود بنا إلى حروب الجاهلية.

إن حالة التشتيت في مجتمعنا من النواحي الدينية سبباً للتطرف الفكري الذي يتنامى مع وجود بيئة مناسبة لذلك ، ومن هنا علينا ضرب ناقوس الخطر والعمل بشكل حثيث على نشر الوعي الديني والاجتماعي ، لا أن لا نترك مجتمعنا عرضة لفتاوى الجهلة فيبقى ناس جهال يستفتون فيفتون برأيهم فيضلون ويضلون.

د.خالد جبر الزبيدي

17/2/2015

 
شريط الأخبار الخيرية الهاشمية: 62 ألف خيمة وصلت غزة وتجهيز مخبز متنقل ثانٍ للقطاع خلال أيام الأردن وكازاخستان يوقعان مذكرات تفاهم في عدد من المجالات البنك الأردني الكويتي يستضيف الاجتماع الأول لعام 2025 لشبكة مبادئ تمكين المرأة (WEPs) الخرابشة: منح رخص لاستيراد مادة الإسفلت من الخارج 160 ألف متقاعد ضمان تقل رواتبهم عن 300 دينار حاتم بشير يعود إلى كاره من جديد ويشتري 76% من الأسواق الناشئة "الفوسفات" و"الذنيبات" يخسران القضية الثالثة ضد "أخبار البلد" و"الراميني" إقبال كبير على السفر من بغداد إلى بيروت قبيل تشييع جثمان حسن نصرالله د . علي اشتيان المدادحه يكتب.. ما دور أدوات السياسة المالية والنقدية في الاقتصاد الكلي ؟ المدينة الطبية اهم وافضل من مستشفيات الغرب فهل يقتدي المسؤولين بجلالة الملك وزيرة النقل تلتقي نقيب أصحاب مكاتب تأجير السيارات لبحث تحديات القطاع في الأردن... ألف راصد جوي وثلجة واحدة! برنامج "الشباب الآن" الممول من شركة البوتاس العربية يستأنف أنشطته من مدارس الأغوار الجنوبية الأردن يبدأ بإرسال البيوت الجاهزة إلى غزة ضمن جهوده الإغاثية المستمرة الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الأربعاء .. تفاصيل العمال يخاطب النواب لفصل الجراح .. والصفدي: سنتخذ إجراءً النائب العرموطي يعترض على وجود النائب الجراح تحت القبة ويطعن في دستوريته والدة الصحفي مشهور أبو عيد في ذمة الله النواب يناقشون تعديلات جديدة على قانون الإقامة وشؤون الأجانب أخبار هامة من (3) شركات تأمين .. تفاصيل