محاربة الفساد والمفسدين لاتعني عدم حب الوطن

محاربة الفساد والمفسدين لاتعني عدم حب الوطن
أخبار البلد -  



• كثر المستغلون وتضخم المتكاسلون والمهملون في ظل غياب القانون.
حب الأوطان أمر متأصل في النفس، لا يمكن لأحد أن يحدد مدى وحجم المحبة والولاء إلى الوطن لدى أي شخص، فقيرا كان أو غنيا، متعلما أو جاهلا، مؤيدا أو معارضا، صغيرا أو كبيرا.. ولا يسمح أيضا لأحد بأن يقرر عن الآخر.
ورغم أن كثيرا من مواطني الدول الفقيرة ينزحون عن دولهم، فان الحب في نفوسهم يبقى للحبيب الأول وهو وطنهم، والذي لولا الفقر والحاجة وتقطع السبل بهم لما تركوه وابتعدوا عنه، وهذا أمر معهود ومعروف، ويشترك فيه أيضا من هم أوفر حظا بابتعادهم عن أوطانهم للدراسة أو السياحة.
إلا أن أسلوب المحبة والولاء للوطن والإخلاص له وطرق ودرجة هذه المحبة تتغير وفقا لما تقدمه كل حكومة لأبناء شعبها من أمور تعزز في نفوسهم الانتماء والارتباط للوطن، باعتبارها الموجه والمسيطر والمؤتمن على مقدرات هذا الوطن.
ومن الطبيعي أن تكون مخرجات الشعوب هي نتاج ما تفعله الحكومات ومعها من يهيمنون على مقدرات بلادهم وثرواتها، وهو ما يطلق عليه صناعة الجو العام للشعوب، فالحكومة بأدواتها وأعوانها تستطيع أن تبرمج الناس وتدفعهم للتفكير في الأسلوب الذي تريده، لكن إذا حدث ذلك بنوع من القمع والتسلط والدكتاتورية وإشاعة الفقر والجهل، فالنتائج الحتمية تكون الإرهاب والسخط والتخبط وشعوبا قابلة للاشتعال.
في الاردن كلنا نحبه ونعشقه، لكن الحكومات هي من اثرت ومولت ووجهت لأن يكون هناك فاسد لأنها لم تطبق القانون.. وسمحت بأن يكون هناك مستغل لأنها لم تعاقب.. وأوجدت مواطنا لا يعمل ولا ينتج لأنه محبط.. وهناك من لا يدفع فاتورة الكهرباء والماء والتلفون لأنه لم يجد خدمة جيدة، سواء في الصحة أو التعليم أو غيرها من الخدمات الضرورية.
وبدلا من أن تعمل الحكومات على تنمية حب الناس لوطنهم واستثماره في تحقيق الرقي والتقدم لهذا الوطن، ساهمت بعجزها وتكاسلها وتواطئها في انتشار الفساد، فكثر المستغلون وتضخم المتكاسلون والمهملون في ظل غياب القانون.
لابد أن نذكر هنا أن حب الاردنين لوطنهم لا يرتبط بأشخاص معينين ولا مسؤولين محددين أو قياديين بارزين، لذلك ليس مقبولا أو معقولا أن يوصم أي مواطن بأنه لا يحب الاردن لمجرد أنه ينتقد شخصا ما، مهما ارتقى منصبه وارتفعت درجته، فمحاربة الفساد ومهاجمة المفسدين أيا كانوا لا تعني بأي حال من الأحول عدم حب الوطن، والسعي لرفعته واستقراره وتقدمه.
ولا شك أنه في أي مجتمع إذا ارتفع صوت الإرهاب والتعصب، أو ظهرت المعارضة القوية الشرسة أو انتشرت الفوضى والجهل، فإن ذلك هو نتاج عمل حكومات غير أمينة وغير عادلة.
لذا فإن المناصب القيادية وعضوية السلطتين وتحمل مسؤولية إدارة مؤسسات الدولة أمور يجب أن تكون لها معايير محددة وأسس مدروسة، لتكون قادرة على فهم معنى العمل العام واتخاذ القرارات المناسبة في التوقيت المناسب.. ومن المهم أن تكون على وعي كامل بأهمية العمل لبناء جيل قادر على الارتقاء بالوطن وحمل رايته عالياً.
شريط الأخبار الخيرية الهاشمية: 62 ألف خيمة وصلت غزة وتجهيز مخبز متنقل ثانٍ للقطاع خلال أيام الأردن وكازاخستان يوقعان مذكرات تفاهم في عدد من المجالات البنك الأردني الكويتي يستضيف الاجتماع الأول لعام 2025 لشبكة مبادئ تمكين المرأة (WEPs) الخرابشة: منح رخص لاستيراد مادة الإسفلت من الخارج 160 ألف متقاعد ضمان تقل رواتبهم عن 300 دينار حاتم بشير يعود إلى كاره من جديد ويشتري 76% من الأسواق الناشئة "الفوسفات" و"الذنيبات" يخسران القضية الثالثة ضد "أخبار البلد" و"الراميني" إقبال كبير على السفر من بغداد إلى بيروت قبيل تشييع جثمان حسن نصرالله د . علي اشتيان المدادحه يكتب.. ما دور أدوات السياسة المالية والنقدية في الاقتصاد الكلي ؟ المدينة الطبية اهم وافضل من مستشفيات الغرب فهل يقتدي المسؤولين بجلالة الملك وزيرة النقل تلتقي نقيب أصحاب مكاتب تأجير السيارات لبحث تحديات القطاع في الأردن... ألف راصد جوي وثلجة واحدة! برنامج "الشباب الآن" الممول من شركة البوتاس العربية يستأنف أنشطته من مدارس الأغوار الجنوبية الأردن يبدأ بإرسال البيوت الجاهزة إلى غزة ضمن جهوده الإغاثية المستمرة الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الأربعاء .. تفاصيل العمال يخاطب النواب لفصل الجراح .. والصفدي: سنتخذ إجراءً النائب العرموطي يعترض على وجود النائب الجراح تحت القبة ويطعن في دستوريته والدة الصحفي مشهور أبو عيد في ذمة الله النواب يناقشون تعديلات جديدة على قانون الإقامة وشؤون الأجانب أخبار هامة من (3) شركات تأمين .. تفاصيل