ألا بذكر الله تطمئن القلوب . ولكن الله وجهنا للاخذ بالاسباب. لذلك اردت مشاركتكم مخاوفي حول ابنائي وابنائكم في الجامعات. لدي ولد وبنت يدرسون في نفس الكلية (المفروض انها كليات النخبة من اصحاب المعدلات المرتفعة) ولكن في جامعتين حكوميتين كبيرتين مختلفتين. وساضع امامكم بعض هذه الملاحظات التي تستحق التامل وايجاد الحلول.
يغيب ابنائي عن الجامعة بحجة الدراسة في البيت وهذا فعلا ما يقومون به. ولكن كنت انا واشقائي الثلاثة ندرس في نفس الجامعة وكانت الجامعة بنشاطاتها المحترمة وجهد مدرسيها واهتمام اداراتها تجذبنا لها اكثر من رائحة عدس والدتي في البرد القارص. يبدو الان ان الجامعة اصبحت مكانا منفرا وليس جاذبا. وهذا الغياب ينسحب على زملائهم دون حسيب او رقيب من ادارات الكليات والجامعات. فمن يضمن ان بعض الطلاب يتسربون لافكار متطرفة او افعال غير مرغوبة.
لا يدرس ابنائي من كتب مقررة ولكن من كراسات طرز عليها اسم المكتبة واسم المدرس حتى ان احداها وقعت بيدي وتعود لعام 2000 الم يتطور العلم منذ 15 عاما. لماذا تسمح الجامعات بذلك ولماذا تغرز الادارات راسها في الرمال. انها مسؤلية امام الله ووزارة التعليم العالي والناس.
بسب وعظي وارشادي لابنائي ذهب ابني لرئيس القسم ليخبره ان المدرس غاب عن محاضرتين فاستشاط رئيس القسم غضبا وقال له روح للعميد واذا مش عاجبك روح للرئيس. فذهب ابني للعميد ولم يجده لانه كان مسافرا فذهب للرئيس فوجده مسافرا. هل من فوائد حقيقية للسفر. ان غياب المسؤل لا ينفي غياب المسؤولية.
يحدثني ابنائي ان كثيرمن الطلبة يغشون دون عقوبة حتى ان احد زملائهم ضبط متلبسا فاقصى عقوبة انه منع من الاستمرار في الامتحان فاي تناقض في المواعظ والاخلاق سيتوعبه الطالب من والدته ومن جامعته. انه انفصام في منظومة الاخلاق.
في احد المواقع الاخبارية ذكر مدير الامن العام عن انتشار المخدرات في الجامعات الامر الذي ارتعدت له فرائضي. فاين مسؤلية رئيس الجامعة اين دوره في اشغال الطلبة علميا وثقافيا وادبيا. على كل رئيس جامعة يضبط لديه طالب يتعامل بهذه الافة داخل الجامعة ان يستقيل اخلاقيا.
م. سمر عودة