تاتي الزيارة الخاطفه التي قام بها صاحب المعالي مستشار جلالة الملك للشؤون العسكرية، رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول الركن مشعل محمد الزبن الى بغداد، حاملا رسالة صاحب الجلاله الملك عبدالله الثاني حفظة الله ورعاه ، ( القائد الاعلى للقوات المسلحه الاردنية ( الجيش العربي )، تحمل مضامين عديده ، فهي رسالة صريحة واضحة للعناصر الارهابية يتواجدون في اي مكان ، وخاصة تلكم التي فرت هاربة من سورية الى العراق ، على اثر الضربات الجوية الاردنية الموجعه . التي وجهها لها نسور سلاح الجو الملكي الاردني انتقاما لاقدام هذه العصابه على حرق الطيار الاردني معاذ الكساسبه . اذ اصيبت هذه العصابات الارهابيه بخسائر فادحه قاتله ومدمرة زلزلت اوكار الارهابيين في سورية والعراق .
رسالة ملكية من القائد الاعلى للقوات المسلحة الاردنية ، سلمها الى المسؤولين العراقيين قائد المعي تحمل في ثناياها ، رسائل عديده تمثل (الاردن مساحة ، والشعب سكانا ) . وهي تعبر عن موقف واحد مشترك ، لا يختلف علية اثنان ، كون هناك تناغمن مابين القياده الحكيمة والشعب الشامخ المعتز بانه اردني وقائده هاشمي . بان للعراق مكانة كبيرة في قلوب الاردنيين وكل الشعوب التي رات افعال وخصائل الاردنيين وقائدهم الحميده .
اولها : ان الجيش العراقي كان دائما وابدا يقف الى جانب قضايا امته العربيه ، وخير شاهد على تضحيات الجيش العراقي ، مقبرة شهداء الجيش العراقي في مدينة المفرق .
ثانيها : ان الجيش العربي الاردني هو جيش لكل العرب ، وانطلاقا من ذلك سيقاتل العصابات الارهابيه ، اينما كانت وحلت واعاثة في الارض فسادا وقتلا وتدميرا .
ثالثها : ان ذهاب مستشار الملك الى بغداد هي رسالة حازمة وقوية، تشير بكل وضوح ( ان محاربة عصابات داعش الارهابية ليس فيها اي نوع من الهواده ) .
رابعها : تعني لدى العسكريين الشيء الكثير من رفع لمعنويات الجيش العراقي تسهم بتحقيق مزيد من انتصارات الجيش والشعب على العصابات الارهابية .
خامسها : انها رسالة من عسكري اردني رفيع المستوى( اعلى رتبة ) . زار بغداد بتوجيه ملكي سام ، فهي مقدرة لدى العسكريين العراقيين بالدرجه الاولى. كونة اول قائد عسكري عربي يزور العراق ويناصر العراقيين . من هنا كان ارسال الاردن معالي مستشار جلالة الملك للشؤون العسكرية ، رئيس الاركان الى دولة العراق الشقيق بهدف اتخاذ موقف مساند وداعم للعراق ارضا وشعبا وقيادة وجيشا في حربه ضد الارهابيين.
سادسها: واهمها انها رسالة لدفع مسيرة القيادات السياسية العراقية التي تسعى جاهدة الى تثبيت اركان الامن والاستقرار ومحاربة الارهاب .
سابعها : ان دعم الجيش العراقي يسهم في استقرار العراق.والارهاب الذي يهدد العراق لايهدده لوحده ، وانما يهدد دول العالم من دون استثناء . لذلك كانت زيارة الفريق اول الزبن كنوع من اشكال الدعم العربي المشترك . وبالذات بهذه الظرف الحرجة التي يمر بها العراق ، في حربه ضد الارهاب. اذ يعتبر امن العراق جزءا لا يتجزأ من الواجب القومي العربي .والزيارة تعبير صادق ان الاردن مع العراق ضد خطر الارهاب الذي يمثله الدواعش ،لان ما تقوم به هذه العصابة الاجرامية يسيء الى الاسلام والمسلمين . وتشوية صورة الاسلام السمحه.
ثامنها : احياء التنسيق العسكري بين البلدين الشقيقين عبر تبيـــان ان ( الجيش والشعب العراقي) ليس وحدهما يحاربان الارهاب وانما هناك جيوش عربية تساندهما بهذه المعركة . ولابد من اتخاذاجراءات فورية اردنية عراقية للعمل على ( انشاء قوات تدخل سريع عسكرية اردنية عراقية مشتركة ( برية ، جوية ) للتصدي لتحركات الدواعش، وتكون متاحه لكل دوله راغبه بالمشاركة فيها.
تاسعها : يبقى امر اخر لبيان نجاح الزيارة وهو الجانب ( الايراني ) ، ومن لف في دائرتهم. اذ تبقى ايران هي المستفيد من الاوضاع المضطربة في العراق وسورية وبعض البلدان العربية . لتكون لها موطيء قدم .وهذه الفوضى ساهمت بانتعاش العصابات الارهابية وانتشارها وتمددها في العراق وسورية.
عاشرها : ان ارتداء رئيس هيئة الاركان المشتركة الزبن للباس الحربي ( الفوتيك ) . له دلالة ساطعه، بان الثوابت الاردنية نحو الاشقاء في العراق لم ( تتبدل او تتغير ، ثابته،قوية ،صادقة) ، كما ان القيادة الهاشمية قذ نذرت نفسها وحياتها لبناء الاردن والاهتمام بالانسان الاردني كونه راس المال ، وهي بذات الوقت تاكيد بان للعراق مكانة مرموقة لدى الاردنيين. وان ما جرى ويجري فيه لم يتبدل او يتغير ابدا. واننا معكم في خندق واحد ضد خطر الارهاب،
حادي عشر : ان مضمون الرساله وسطورها الهامة والمهمة التي ارسلها القائد الاعلى ( الملك عبدالله الثاني حفظة الله) . تؤكد بما لايدع مجالا للشك او التشكيك او الكذب او المراوغه ، وان امن العراق مربوط بامن الاردن ، وان الاردن( ملكا وحكومة وشعبا). يضعون جميع الامكانيات لمساعدة الأشقاء العراقيين ،من ( التدريب والتسليح) ، وان الدعم الاردني لايقلل من قدرة الجيش العراقي في استعداده لهزيمة عصابة داعش الإرهابية.
ثاني عشر : زيارة الزبن للعراق انطلقت من موقف القوة والشجاعه والاقدام ، واشار الى ذلك الفريق اول الركن الزبن بان القوات المسلحة الأردنية ، قادرة على التصدي لأي تهديد ومن أي اتجاه وان حدودنا اكثر امنا واستقرارا، و أن من يحاول التفكير بالاعتداء على الأراضي الأردنية سيكون مصيره الموت". ومعنى كلام العسكر ، انه قول وفعل ، ويحمل بين سطورة الجد والمصداقية ، كون العسكر اصحاب مواجهة ، والصدق والاخلاص لان عنوانهم ( التضحية بالمهج والارواح ) هذه هي رسالة الجندي الاردني ، لمن اراد ان يفهمها . يدوسون باقدامهم على ارقاب كل من يعاديهم ، ( فكيف اذا استشهد طيار مغوار منهم ؟؟. فالاردن قوي بقيادته الفذه وجيشة البطل وشعبه الوفي .
والرسالة الاخيره : لمن اراد ان يقرأها من أعداء الاردن في الداخل والخارج وكذا الذين يرتدون ثوب الدين وسيلة للاختباء خلفه ،ان بدلة فوتيك القائد الزبن ، ومن يؤتمرون بامرته ، ليست كبدلاتكم وربطات عنقكم التي ترتدونها من اجل مقابلة تلفزيونية تغرقونها بالعطر الباريسي ،للحيث عن الاردن والنيل من تضحيات ابطاله ودورهم البطولي ،فالذي يحاول المس بذرة من ترابه الطهور وشعرة من ابنائة ان بدلة الشهاده يرتديها الجند استعدادا لفداء تراب الوطن ، وعطرها غبار الارض وكحل العيون . والنطاق الذي يشد وسط الجندي ليست كمثل بناطيلكم الساحله عن عوراتكم ، فما انتم الا اشباه رجال ، تنامون باحضان نساءكم ، وعشيقاتكم ، والابطال يفترشون الارض، غطاءهم السماء ، والبرد والثلج ملحهم ، والمطر والحر توأمان لهم ، والصحاري والجبال والسهول والوديان قصورهم ، وانتم تركبون السيارات الفارهه ، وارجلهم سيارات الشبح التي تنزرع في الارض ، في القيعان والطين والوحل . اتعرفون ما الفرق بينكم وبينهم ، هم جنود وحوش الليل ودواسين الظلمى ، على خطوط النار، وانتم تتسكعون هنا وهناك تبحثون عن الدولارات والدراهم .فالذين يرتدون ( الفوتيك ) . غر ميامين ، ولا يعرف قيمة ومقدار بدلة الفوتيك الا كل من تفاخر بلبسها.
جنودنا ياساده ليسوا في اجازة ، او في سهرات نواد ليلية حمراء يحتسون الخمر يراقصون بائعات الهوى . انما هم يحمونكم . جنودنا مكانهم ساحات الوغى في حالة حرب مع (التنظيمات الارهابية ) . وزياراتهم لاولادهم لسويعات.
سلام الله عليكم يا حملة التاج ،يا شعار التضحية والفداء من ( الجندي وضابط الصف والضابط) . يامن تفدون الوطن الصامد ، كل في مواقعه . وسلام الله على كل شهيد روى بدماءه الزكية وروحه الطاهره الارض التي ، داستها قدماه .
سلام الله على كل اردنية قالت (ياوليدي الحق) اخوانك ورفاقك ، اجند بالجيش ، واحمي وطنك وعرضك ، ترى الموت ياوليدي ما يخوفنا ، الموت لاجل الوطن عز وفخار ، وما هو عيب . العيب ياوليدي يقولوا عنا ان الاردنيات (خلفن ) جبناء .
سلام الله عليك ياسيدي القائد الرائد ، فانت لنا رمز وقدوة في كل موقف،انت بنظرنا يا سيدي عملاق مارد . وهم قردة يرقصون في العتمه . حبك في قلوبنا غارق. صحافي