التعليم وطرق التقييم في مؤسسات التعليم العالي

التعليم وطرق التقييم في مؤسسات التعليم العالي
أخبار البلد -  

شهد نظام التعليم في المملكة الأردنية تحسنا مستمرا منذ منتصف القرن العشرين، ولعب نظام التعليم الكفؤ دورا كبيرا في تحويل الأردن من بلد يغلب عليه الطابع الزراعي إلى دولة متطورة علمياً وصناعياً. ويحتل نظام التعليم في الأردن المرتبة الأولى في العالم العربي، ويعد واحدا من أجود أنظمة التعليم في بلدان العالم النامي.
ومن اهم القضايا المرتبطة بالتعليم وتطويره الذي يعتبر عملية مستمرة وشبه دائمة في مؤسسات التعليم العالي في الاردن عملية تقييم المتعلمين حيث يعتبر تقييم الطلاب عملية اساسية تعتمد على استخدام معلومات من مصادر متعددة للوصول إلى حكم يتعلق بالتحصيل الدراسي لهم، ويمكن الحصول على هذه المعلومات باستخدام عدد من وسائل القياس وغيرها من الأساليب التي تعطينا بيانات غير كمية مثل السجلات القصصية وملاحظات المعلم لاداء الطلاب في الصف، مع الحرص على تقديم المهام المختلفة التي يطلب منهم انجازها شفوياً، حيث يمكن أن يبنى التقويم على بيانات كيفية أو بيانات كمية، إلا أن استخدام وسائل القياس الكمية هو الاكثر شيوعاً واستخداماً لانه يعطي أساساً سليماً تبني عليه أحكام التقويم، لذا اعتدنا أن نركز عليه بشكل شديد، فأكثر اسلوب يتم استخدامة في التقييم هو اسلوب الامتحانات وعادة ما يتم تقسيم المئة علامة او 90% من هذة العلامة على الامتحانات، فالاختبارات هي الوسيلة الأكثر شيوعاً للتقييم في المؤسسات التعليمية: كالمدارس والجامعات، وتكاد تكون الوسيلة الوحيدة في كثير من الأحيان، ولكن هذه الاختبارات بدأت تتعرّض للكثير من النقد، وشيئاً فشيئاً بدأت تفقد مكانتها كوسيلة للتقييم فقد لوحظ أنها لا تحقق الهدف المنشود ولا تؤدي إلى تطور ولعل السبب في عدم كفاءة الاختبارات كوسيلة أساسية ووحيدة للتقييم أنها ليست دائما طريقة موضوعية فقد تخضع لمزاج الأشخاص الذين يكلّفون بوضع هذه الاختبارات وتصميمها، سواء كانوا أفراداً أو مجموعات، فالاختبار عندما يصمم يخضع وبصورة تلقائية لخبرات الممتحن العلمية والشخصية فإذا كان الممتحن شخص لا يسعي للتطوير والاستزادة العلمية والمعرفية سيؤثر ذلك على التطور الطبيعي لهذا الاسلوب، وما يحب وما لا يحب، حتى لو لم يكن مصمم هذا الامتحان شخصاً واحداً وإنما لجنة مكوّنة من مجموعة أشخاص، فمن المؤكد أنّ الخبرات الفردية ستتدخل في وضع الاختبار التعليمي، ولهذه الاسباب لابد من اعادة النظر في اساليب التقييم والتصميم وابتكار طرق وأساليب جديدة تساعد على الاستفادة من الكم المعرفي الهائل المتسارع النمو، لإفادة المتعلّمين بما يتناسب مع مراحلهم الدراسية، والفروق الفردية فيما بينهم، ومن هنا على المشتغلين في مجال التربية والتعليم البحث عن بدائل مناسبة لتنمية القدرات العقلية والشخصية لدى الطلبة وأكثر قدرة على تحقيق الأهداف المرجوّة من التعليم واكثر ملائمة لروح العصر، كما لابد من البحث عن اساليب تقييم عادله قادرة على تقيّيم كل من المتعلمين بما يستحقه، دون النظر لأي اعتبارات أخرى، اضافة الى أن اسلوب التقييم يجب أن يسعى إلى جعل التعليم مشاركة، وأن يحتوى على الآليات التي تساعد وتمكن المشرفين على العملية التعليمية من اكتشاف الموهوبين، ومن ثم التعامل معهم بما يطور العملية التعليمية والمعرفية، كما ان على هذه الاساليب أن تسهم في اغناء الخرّيجين بالمهارات التي يحتاجونها في حياتهم العملية، واخيراً لابد من البحث عن طرق جديدة لتقييم المعارف والمهارات تمتاز بالشمول والحداثة، ولانجاح هذه الاساليب لابد أن يوضع ما نسبتة 40% من علامات التقييم على اساليب مثل البحث، أو اعطاء مهام للطالب يعرضها ويقدمها شفوياً مما يمكنة من البحث واستخلاص المعلومة من مصادرها المختلفة واحضارها وعرضها وأن ياخذ على هذه المهام ما يحفزة من نسبة جيدة من علامات التقييم، اضافة الى التعزيز المعنوي لأن ذلك يحفز وينشط عقلة وجسمة وقدراتة، ليتخرج وهو يمتلك اساليب العلم والمعرفة والخصائص الشخصية في العرض والتقديم مما يساعده في خدمة مجتمعة ووطنه.

 
شريط الأخبار إيقاف 4 مسارات لباص عمان بعد الإفطار خلال رمضان... أسماء تحرير 6 مخالفات لمنشآت تجارية وإزالة 25 بسطة خمسيني يفارق الحياة بعد دهسه في الرصيفة القوات المسلحة تطلق حملة طرود الخير للأسر العفيفة أبو عبيدة: نذكر أمة المليارين أن هذا الشعب العربي المسلم يتعرض على مرآكم للإبادة والتجويع ومحاولة التهجير ضبط لحوم وأسماك ومعلبات وعصائر غير صالحة للاستهلاك بالرصيفة وفاة طفل إثر سقوطه من سطح منزل ذويه في الشونة الشمالية ارتفاع نسبة امتلاك الإناث للأراضي في الأردن إلى 19.2%... ونسبتهن «47.1 ٪» من إجمالي السكان حتى نهاية «2024» جريان السيول في منطقة أوهيده بمعان وإخلاء مركبات بالرويشد إنقاذ حياة عشريني بعد تعرضه لعيار ناري في الزرقاء الحكومة: أسعار الدجاج تجاوزت أزمة بداية رمضان توقيف مدير مدرسة تعرض أحد طلابها للحرق فيها الخبير الاجتماعي "الخزاعي": حادثة حرق الطالب سلوك غير مألوف ويجب إعادة النظر في دور المعلم نقابة أصحاب مكاتب استقدام العاملين في المنازل تنعى الحاج عيسى ماهر جودة بنك الاتحاد يطلق إمساكية رمضان للمكفوفين تجسيداً لرؤيته الشمولية ضبط متسول دخله يفوق 2000 دينار شهرياً التنمية: ضبط متسول دخله الشهري يفوق 2000 دينار متحدثة باسم البيت الأبيض تؤكد أن المحادثات المباشرة مع "حماس" مستمرة الأغوار الشمالية،...انهيار سقف منزل يتسبب بوفاة عشرينية وإصابة زوجها اتفاقية لإنجاز تصاريح العمل للعمالة عبر البريد