بماذا يؤثر تمدد الجمهوريين على الأردن؟!

بماذا يؤثر تمدد الجمهوريين على الأردن؟!
أخبار البلد -  
زاد الحزب الجمهوري من حصته في الكونغرس الأميركي، النواب والشيوخ، والجمهوريون حلوا لعنة على الرئيس الأميركي الذي تحول إلى «بطة مشلولة» تماما، بدلا من كونه «بطة عرجاء» في عاميه الأخيرين في البيت الأبيض.

الجمهوريون الأكثر تصلبا ضد التنظيمات الإسلامية، وضد إيران، وضد النظام السوري، وكانوا يفرضون خطط التدخل على الرئيس الأميركي اوباما خلال الفترة الماضية ويعرقلون قضايا كثيرة، تخص سياساته أيضا، باتوا في موقع الاقوى تماما، وهو موقع يمهد لانتخابات الرئاسة الأميركية المقبلة، التي على الارجح ستعود إلى حضن الجمهوريين، الذين انجبوا قادة حرب سابقا من جورج بوش الاب، الى جورج بوش الابن، وحروبهما في المنطقة.
برغم كل صلاحيات الرئيس التي قد تساعده احيانا للتهرب من ضغوط الجمهوريين، إلا ان الرئيس بات في قبضتهم تماما، حتى من باب اضطراره لمسايرتهم في ملفات داخلية مثل الوضع الاقتصادي والرعاية الصحية وغير ذلك.
هذا يعني ان المساحات المتاحة امام الرئيس باتت محدودة، فوق ان ثأر الجمهوريين لايغيب بشأن الاطاحة بمرشحهم السابق لصالح رئيس مهاجر من جذور أفريقية.
كل هذا يقول إن الفترة المقبلة ستشهد تغيرات اقليمية ولكن بشكل غير متسارع، فالرئيس الأميركي يتجنب التورط في حرب اقليمية، يختتم بها عهده، لكنه أيضا قد لايجد مفرا من الانصياع للجمهوريين تماما على صعيد أبرز الملفات.
الجمهوريون أقرب إلى إسرائيل، عبر تعصب أعمى، والجمهوريون أيضا، تتسم شخصياتهم بحدة الطباع، وعدم وجود مساحات للمناورة معهم، خصوصا، في علاقاتهم مع الحلفاء والأصدقاء والأعداء على حد سواء.
خَبِرَ الأردن سابقا وجود الجمهوريين، والأغلب ان الأردن يعرف اليوم ان هناك مرحلة اكثر صعوبة في المنطقة، قد تؤدي الى حرب اقليمية، او فرض مداخلات عسكرية كان الأردن يتجنبها، وعمان تعرف ان الجمهوريين لديهم رؤية خاصة ازاء الملفين السوري والايراني، وبالتالي فأن الأعوام القليلة المقبلة، ستترك اثرا حادا على دول الاقليم بما فيها الأردن.
ايضا لايمكن ان يشعر الاردن بأي تفاؤل لانه امام تمدد الجمهوريين، وسيطرتهم على الكونغرس، يعرف ان القضية الفلسطينية، عادت إلى الوراء ألف عام، على صعيد ملف السلام، وملف القدس، وهناك تأثيرات حادة اخرى.
في كل الحالات، فأن عمان الرسمية التي تعاملت سابقا مع الجمهوريين، تعرف أن عودتهم اليوم، جاءت في توقيت في غاية السوء، وهذا يعني ان «سياسات التجنب» التي اعتمدها الأردن للازمات، قد لاتبقى قائمة، امام ضغوطات الجمهوريين، وسيطرتهم على الكونغرس وعودتهم المرتقبة إلى الرئاسة، لصالح سياسات القبول بما يريده الجمهوريون، الذين يتسمون بالعناد والحسم ورغبتهم بالحرب، واغلاق الملفات المفتوحة.
هذا يعني ان عمان لا تشعر بارتياح لسيطرتهم، لانها سيطرة جاءت في ظروف لاتحتمل مثل هذه السيطرة وتأثيراتها الاقليمية، دون ان ننكر وجود علاقات ممتدة للأردن داخل الكونغرس ومع الجمهوريين، لكننا نتحدث فقط، من زاوية عما سيفرضه الجمهوريون على المنطقة وعلى الأردن أيضا.
لننتظر..الذي ستأتي به الأيام.


 
شريط الأخبار النعيمات يخضع لجراحة في ركبته الأربعاء علي علوان: تأهل الأردن لنهائي العرب ثمرة عمل جماعي القضاء الفرنسي يطالب بتغريم شركة «لافارج للأسمنت» أكثر من مليار يورو الولايات المتحدة: لن نسمح لتل أبيب بضم الضفة الغربية أبو غزالة: عطلة الخميس لا تخدم المنتخب.. ولا أجد مبرراً لها!! صدور نظام ترخيص مزودي خدمات الأصول الافتراضية في الجريدة الرسمية صدور تعليمات صرف الدواء ونقله عن بُعد لسنة 2025 في الجريدة الرسمية تأخير دوام المدارس في الطفيلة الأربعاء إلى العاشرة بسبب الأحوال الجوية ولي العهد يهنئ أبناء الطوائف المسيحية بقرب حلول عيد الميلاد 220 مليار دولار الخسائر الناجمة عن الكوارث الطبيعية في العالم عام 2025 هكذا يعيش الأسد وعائلته في روسيا... طبقة مخملية نخبوية وزير العدل: سنطور خدمات كاتب العدل بما يسهل على المواطنين مذكرة أردنية أميركية لتسريع دخول المسافرين وتسهيل حركة التجارة الأردن والهند يوقعان مذكرات تفاهم بعدة مجالات الملك يؤكد أهمية انضمام الأردن إلى برنامج الدخول العالمي Global Entry منع وسائل الإعلام من الإعلان أو الترويج لمدفأة تسببت بوفيات زخات مطرية ممزوجة بالثلوج فوق الجبال الجنوبية العالية صباح الأربعاء CFI الأردن تحتفي مع الشركاء والإعلاميين بعام من التوسع والإنجازات في فعالية "رواد النجاح" الاتحاد الاردني لشركات التامين يسدل الستار على برنامجه التدريبي الشامل بتدريب 3 الاف متدرب بدء تشكّل السيول في محافظة الطفيلة مع تأثرها بالمنخفض الجوي.. فيديو