أكد أمين عام وزارة الصحة الدكتور ضيف الله اللوزي امس ان نتائج الفحوصات المخبرية للوجبات التي تناولتها عائلة العويوي في منتجع بالبحر الميت، وتوفيت بعدها الأم وابنها، "لم تصل بعد للوزارة"، التي كانت شكلت لجنة تحقيق في القضية، اضافة الى التحقيق الذي باشره المدعي العام منذ نهاية الاسبوع الماضي.
جاء ذلك خلال حديث اللوزي أمام اجتماع مشترك للجنتي الصحة والبيئة والنزاهة والشفافية النيابيتين أمس، برئاسة النائب رائد حجازين، خصص لمناقشة حيثيات قضية وفاة الطفل عز الدين العويوي ووالدته.
ودعا رئيس لجنة الصحة النيابية حجازين الجهات ذات العلاقة كافة، إلى الكشف عن ملابسات هذه القضية، مشيراً إلى أنه تم الاستماع لشرح من المسؤولين حول تفاصيل القضية، وما حدث مع العائلة.
وقال حجازين، خلال الاجتماع الذي حضره اللوزي ومدير عام المؤسسة العامة للغذاء والدواء ومدير عام الطب الشرعي، إن القضية ما تزال منظورة أمام القضاء، وإن اللجنة النيابية المشتركة تحاول الكشف عن تفاصيل، لا تؤثر على مجريات التحقيق، حيث أن عملها يأتى لإبراز دور المجلس في كشف الحقائق التى تهم المواطن.
من جهته، طالب رئيس لجنة النزاهة النيابية النائب مصطفى الرواشدة بوجود تشريعات تطبق على أرض الواقع، مؤكداً "وجود تجاوزات في المطاعم والمحلات، تهدف إلى الربح على أساس حياة المواطن".
بدوره، قال اللوزي "إن 25 نزيلا بالفندق تناولوا ذات الوجبة، التي تناولتها عائلة العويوي، التي توفي على أثرها الطفل ووالدته"، مضيفاً "إن الغداء الذي تم تناوله كان يحتوي على قطع دجاج مطبوخة على الطريقة الإيطالية، و"همبرغر"، قرب بركة الفندق".
ولفت إلى "أنه فجر 14 تشرين الأول (اكتوبر) الحالي تم نقل العائلة الى مستشفى الشونة الشمالية، حيث كانت تعاني من استفراغ مستمر".
وبين "أن العائلة غادرت المستشفى بعد ساعتين من تلقيها العلاج، بناء على طلب رب الأسرة، بعد إبلاغ مندوب الحوادث، حيث تم دعوة الطبيب الخاص العامل في الفندق، ونقل العائلة إلى المستشفى الاستشاري بعمان، حيث وصل الطفل متوفيا في الساعة 7:30 مساء، فيما تم إدخال جميع أفراد العائلة للمستشفى".
وبين اللوزي أنه "جرى التحفظ على كل الوجبات التي تناولت منها العائلة، وتم أخذ عينات وإرسالها لـ3 مراكز مخبرية حكومية”، مضيفاً أنه وحتى الآن "لم تصل اي نتائج مخبرية من المراكز الثلاثة".