عبد الكريم الكباريتي: الأحوال.. أو حال!

عبد الكريم الكباريتي: الأحوال.. أو حال!
أخبار البلد -  



أخبار البلد - خالد أبو الخير

غيابه حضور، ولا يعوزه حدث ليصغي الحاضرين إلى ما يقوله بكثير اهتمام، فوجوده، في أي مكان، حدث بحد ذاته، دون تزويق أو ركام كلام.



دأب رئيس الوزراء الأسبق رئيس مجلس إدارة البنك الأردني الكويتي عبد الكريم الكباريتي، في كل مناسبة، أن يتجاوز الخاص الى العام، فرجل مثله مسكون بالرؤى والوطن.. ليس بوسعه أن يغمض عينيه عن الأحداث والمحن، ويدير ظهره للتحديات.. حتى لو تصدى لها بأقل الإيمان. :" الواقع الذي نعيشه يتمثل بإقليم وحزام ناري، يجعل أجمل ما قيل في أحوالنا ما خطه الكاتب المقدسي المرحوم أكرم زعيتر: الاحوال.. اوحال".. بهذه العبارة أشعل الكباريتي جاهة عرس آل حماد وسليمان الجمعة الماضية.



وتابع متسائلاً: " أوحال.. ؟ بل إنها لعنة، فبيت المقدس والحرم القدسي الشريف يستباح من المستوطنين وجنود الاحتلال، وتتأرجح أوطاننا بين الزلزال والزوال، تفترسها قيم ليست من قيمنا ولا من شيمنا، تفترسها قوى القتل والسبي وقطع الرؤوس والتشريد، وهي صورة دموية في جانب، ونحن هنا في جانب آخر".وماذا في جانبنا؟.. لا يتأخر " أبو عون" في الإجابة، فهنا "صورة زهية نقية يسودها الصفاء والنقاء ويربط عقدها الحب والوفاء".



لكن الرجل الذي اعتاد أن ينثر أفكاره والندى، علها تزهر في أي أرض.. يسترسل قائلاً: اليوم.. نستنشق عبق القدس الشريف، هبات ونسمات، تذكرنا بأننا عائلة واحدة، انصهرنا عائلة واحدة بالمصاهرة، وفي اليوم الذي نتخلى فيه عن هذا الفهم، هذا الحبل الذي يربطنا، وهو حبل المسبحة، إذا انقطع تناثرت وتبعثرت كل حباته" على حد تعبير دولته.



وفي موقف متميز، يؤكد الكباريتي على خلاف الذين أخذوا مواقف مغايرة انه من مؤيدي الجاهات "لا أعتبر الجاهات بدعة عادية، ولا قيما بالية، بل اعتبرها ندوة إنسانية وتقاليد راقية". وهو بهذا المعنى غيَّر من ميكانيكية الجاهات ليحولها إلى فعل عصري، أعاد لها وجهها القيمي، مثله مثل المبدع الفنان الذي يأخذ من التراث حكاية او قصيدة ويعيد إنتاجها عصرية مفعمة بالحداثة والقيم العالية.



الكباريتي الذي أعطى العروس فداء شاهر سليمان ردا على طلب طاهر المصري، الى العريس راني محمود حماد، لم يفته أن يحيي دولته بعناقيد من الود الزاهر : دولة الرئيس الحبيب، أيها الرمز الوطني المهيب، أخي طاهر.. ولم أجد اسما يليق بدلالته أفضل من طاهر، أدب ظاهر، وفضل باهر وحظ بشرف المواقف بتوفيق من الله وافر، فأنت يا دولة الرئيس لا يرد لك طلب، بل لا يرد عليه، فأنت شيخ الخاطبين وسيد المعطائين، وأنا عندما أرد فإنما أرد لك جميل الوفاء؛ تقديراً ووفاء ".



وكان المصري خاطب أبا عون بقوله: عبد الكريم الكباريتي، هذا الرجل الوطني الحازم والجريء الذي وقف على رأس المستقبلين خارج القاعة دليل خلقه وكرمه. بهذا الحدث..



يؤكد أصحاب الدولة أنهم وإن غادروا مواقعهم الرسمية فإنهم ﻻ يتوانون عن الاضطلاع بمسؤوليتهم المجتمعية ، بل يتقدمون الصفوف لينثروا روحا خالصة من المحبة والتسامح أينما حلوا، وقد كان في دولة طاهر المصري وعبد الكريم الكباريتي يوم الجمعة الماضي نموذج استثنائي لحضور زاه بكل ما في الكلمة من معنى. دام الوفاء.. لأصحاب الوفاء.

















شريط الأخبار الجغبير: مجمع العقبة الوطني للتدريب يسهم في توفير العمالة المؤهلة لسوق العمل الكلية الأمريكية لأمراض القلب فرع الأردن تعقد مؤتمرها السنوي الثالث لمراجعة مستجدات أمراض القلب تعزية ومواساة من عشيرة الشبلي في ماحص إلى عشيرة الشبول في الشجرة.. عظم الله أجركم الأرصاد الجوية تحذر من تشكل الصقيع والانجماد الليلة وصباح الخميس الملكية الأردنية تحتفي بعامها الـ62 وتستعرض أبرز إنجازات 2025 ورؤيتها لعام 2026 واستراتيجية تحديث الأسطول حسان يوجه بإنفاذ القانون وتطبيقه بحق المخالفين الذين يلقون النفايات عشوائيا وزارة الزراعة: الهطولات المطرية مبشّرة حتى الآن تأخير دوام الخميس في مناطق بجنوب المملكة بسبب الأحوال الجوية "الطاقة النيابية" تقدم 12 توصية بشأن المدافئ غير الآمنة يزن النعيمات يخضع لجراحة ناجحة.. فهل سيكون جاهزا لكأس العالم 2026؟ مؤسسة رقابية هامة.. موظفة صباحاً وبعد الظهيرة مدربة في مراكز تدريبية الضمان الاجتماعي يشتري 100الف سهم في بنك القاهرة عمان في حال فوز النشامى.. هل الجمارك ستضبط كأس العرب ! السجن 5 سنوات لأم عذبت رضيعها وصورت جريمتها 11.4 مليون حجم التداول في بورصة عمان مدرب النشامى: نطمح للقب العربي رغم قوة المغرب سابقة خطيرة في إحدى مدارس عمّان: استهداف معلمة بزج طالبات قاصرات في صراع إداري إحالة تقرير فحوصات مدافئ الغاز إلى القضاء لاستكمال الإجراءات القانونية نتائج أولية: خلل في احتراق المدافئ المستعملة وراء حالات الاختناق والوفاة البنك الإسلامي الأردني يحتفل بعرسان الزفاف الجماعي الاربعين