«لست أدري»

«لست أدري»
أخبار البلد -  

صَحوتُ صباح اليوم وأنا في ذروة السعادة... ما الذي يجري... أَشعر أنني املك العالم كله... أشعر بالثقة ، أتطلع الى وجهي في المرآة فأحس أنني في كامل صحتي وأشعر أن شعري في حالة صحية جيدة ولم يخذلني كعادته بعد الحمام الساخن الذي أخذته... أنظر من النافذة فأرى الغيوم البيضاء المتناثرة في السماء ونسيما بارد ايهب من الغرب ليهز ستارة غرفة نومي... أمشي فأحس بأنني في حالة فقدان للوزن... ارتفع ثم أنزل ثم أطير قليلاً.. أحس أن ملابسي متناسقة وأن حذائي يلمع... أحس بخفقان قلبي وكأنني أعد ضرباته... أتناول فطوري مع زوجتي وأطفالي فتغمرني السعادة... أخرج من باب المنزل فتهب النسائم من حولي حاملة رائحة الياسمين والورود فتمر من أنفي... الى رئتي... الى دماغي فتبدأ أجراس عقلي بالرنين في سيمفونية للفرح و السعادة... أمد يدي لأقطف حبة تين من الشجرة في حديقة المنزل فأمسح الندى من فوقها و أضعها في فمي فأحس بالطعم العذري للتين...ثم أحس برذاذ المطر على وجهي فأرقص تحت المطر مثل «فريد إستير».

أريد أن أتسلق شجرة و أرى العالم من الأعلى... أريد أن أركب دراجة... أريد أن أسوق سيارتي في الأزقة الضيقة في قرية ريفية بعيدة... أريد أن أصيد السمك في بحيرة فوق الجبال و أن أضع يدي لكي ألمس الماء البارد في جدول ماءٍ صافٍ رقراق... أريد أن أضيع في غابة كثيفة تعجز الشمس أن تخترق فروع أشجارها... أريد أن أشم رائحة الصنوبر و أن أتزلج فوق القمر... أريد أن يدخل الثلج إلى عنقي و داخل أذني و أنفي... أريد أن ألمس النجوم في الليل و أبحر في مجرة بعيدة و أتعلق بنجمة هنا و أمسك بنجمة من هناك و أدندن موسيقاي المفضلة وأنا أتقمص شخصية المغني و صوته. أريد أن استمع الى معزوفة الفصول الأربعة و إلى أغنية الأطلال و النهر الخالد و شمس الأصيل و جارة الوادي.
أفتح المذياع و للمصادفة تتسلل أنغام أغنية للفرح و السعادة.. أدق بيدي على مقود سيارتي و أنا استمع لكلمات الأغنية متناغماً معها, تقول الكلمات: أنا أشعر بالسعادة.. أيتها الطيور المحلقة... تعلمين كيف أشعر فأنا احلق مثلك.. أيتها الشمس في كبد السماء.. تعلمين كيف أشعر.. أيها الفجر الساحر, أيها النهر المتدفق, أيها السمك في الماء، أيتها الفراشات الملونه، أيتها البراعم المزدهرة.. أيها المساء الهادئ, ايتها النجوم المتلألئة, أيها النوم العميق، أيتها الحرية، تعلمون كلكم كيف أشعر. ادندن أنا أغنية «نهاية رجل شجاع» لحنا مينا: مشوار جينا على الدني ثم أُردد أغنية عبد الحليم عن كلماتٍ لإيليا أبو ماضي :جئت لا أعلم من أين و لكني اتيت و سأبقى سائرا ان شئت هذا أم أبيت.. كيف جئت... كيف.. أبصرت طريقي.. لست أدري.
أريد أن أكمل مشواري سعيدا... كيف؟... لست أدري.

 
شريط الأخبار الأردن يرحب بقرار إلغاء العقوبات المفروضة على سوريا بموجب قانون قيصر وفيات الجمعة 19 - 12 - 2025 الاتحاد الأردني لكرة القدم يعلن موعد عودة النشامى إلى عمان الذهب يسجّل أعلى مستوى له في التاريخ الأمن العام: خذوا تحذيراتنا على محمل الجد... الشموسة أداة قتل أجواء باردة في أغلب المناطق.. وتحذيرات من تدني مدى الرؤية الأفقية البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب الملكة تشكر النشامى.. "أداء مميز طوال البطولة" الملك يشكر النشامى.. "رفعتوا راسنا" «لدورهم في 7 أكتوبر»... تحركات إسرائيلية لإعدام 100 من عناصر «القسام» وزير التربية: إرسال مسودة قانون وزارة التعليم وتنمية الموارد البشرية لمجلس النواب الشهر المقبل المنتخب الوطني وصيفا في كأس العرب بعد مشوار تاريخي دور شراب الشعير في علاج حرقة البول مجمع الضليل الصناعي خبران هامان عن الشقاق وحمد بورصة عمان تغلق على ارتفاع بنسبة 0.56 % الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي الأحد المقبل وزير المالية: النظر في رفع الرواتب خلال موازنة 2027 صوت الأردن عمر العبداللات يمثل الأردن في ختام بطولة كأس العرب 2025 "شركة التجمعات الاستثمارية" لغز الاقالة سيعيد الشركة للمربع الأول مبادرة "هَدبتلّي" تصنع الفرح في الشارع الأردني وبين الجمهور والنوايسة: الشماغ رمز أصيل للهوية الوطنية يعكس لباسه معاني الشموخ