رسالة عمان الابعاد والدلالات

رسالة عمان الابعاد والدلالات
أخبار البلد -  
اخبار البلد

الموضوع :رسالة عمان الا بعاد والدلالات / على هامش الدورة الدولية العلمية الخامسة والعشرين لشرح مضامين رسالة عمان 


كان لي شرف المشاركة في الدورة الدولية العلمية الخامسة والعشرين لشرح مضامين رسالة عمان المنعقدة في عمان في الفترة 1/6/2014م الى .9/6/2014م...
والتي حضرها عدد من العلماء من بعض الدول العربية ومن بريطانيا وباكستان ,وقبل الحديث عن الموضوع المشار اليه
أود أن اتقدم بالشكر الجزيل لجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله لرعايته الكريمة لاستمرار هذه الدورات ولحكومة الأردن وشعبه ,وكذلك الشكر الجزيل لوزارة الأوقاف والمقدسات الإسلامية وإدارة معهد الملك عبد الله الثاني وكل المشاركين. والشكر الجزيل لوزارة الاوقاف اليمنية ....
لم يكن من السهل الجواب "على السؤال الكبير من نحن ؟
وما يدور حولنا ؟ لقد وجهت أسئلة عديدة للعالم العربي والإسلامي
من أنتم ؟ وما موقفكم مما يدور حولكم ؟
من المؤكد أن رسالة عمان انطلقت في ظل اوضاع عصيبة فلا يمكن فصلها عن الوضع الملتهب الذي شهده العالم وما رافقه من قلق واضطراب بعد الهجوم الارهابي على برجي التجارة بنييورك ..ذلك الحدث الذي القى ظلال على وجه الحصوص على العالم العربي والاسلامي وتحمل تبعياته ,وكذلك القى ظلاله على العالم كله على وجه العموم فلقد احدث صدمة قوية للفكر الانساني وللعقلانية الراشدة لا تزال أرجائها تتردد في فضائه الى يومنا هذا ,ولقد صاحب ذلك ردود أفعال كثيرة وتباينات مختلفة فارتفعت صوت العاطفة والمطالب ....لوجود الانحياز لهذه الجهة او تلك وهذا المطلب أو ذاك ووجهت التهمة للإسلام ,فلا أحد يجادل أن ذلك قد أحدث واقعا جديدا ملتهبا ومليئا بالقلق والاضطراب ,وفي ظل هذ المشهد واداء للأمانة الخطيرة امانة التدبر فيما حولنا وحاجة العرب للعالم وحاجة العالم للعرب واهتمام كلا الطرفين ببعضهما البعض ,والتفكر في العلاقة الإنسانية التاريخية
و مآلاتها وعواقبها كان هو السبب الاول لإصدار جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين رسالة عمان في في 9 نوفمبر 2004 (27 رمضان 1425 ه) ، داعيا جلالته في هذا البيان الى التسامح والوحدة في العالم الاسلامي. وهذه ثلاث مبادئ صدر الحكم من قبل 200 من علماء الدين الإسلامي في أكثر من 50 بلدا، مع التركيز على قضايا: تحديد من هو مسلم؛ الطرد من الإسلام (التكفير)، و؛المبادئ المتعلقة بتسليم المراسيم الدينية (الفتاوى).
وهذا ليس غريبا ان يتصدر جلالته لهذه الرسالة الهامة بيانا وتبيانا للناس فهو سلالة البيت المحمدي الهاشمي صقلته التجارب التاريخية ,لما تمتع به جلالته وعلاقاته الواسعة بالعالم العربي والإسلامي وبقية دول العالم وما له من قدرات معرفية ,
يتضح ذلك جليا في هذه الرسالة معدودة الأوراق غزيرة المعاني وارتكازها على اساسين مهمين هما :
العدل , والتسامح
العدل :

فالعدل بمعناه الا نساني يتضمن الحقوق الطبيعية للإنسان كمطلب اساسي للتعايش كحق الانسان في الحياة والحرية ,وكحقه باختيار الطريق التي يراها مناسبه لتحقيق سعادته بشرط اعطائه للأخرين نفس هذه الحقوق فالعدل هنا بمفهومه الانساني هو العقلانية والرشد .وحيث ان جل المصالح التي تقوم عليها حياة الأمم وارتقائها ومن اجلها تنشأ العلاقات بين شعوبها ,هي حقوق الانسان وحيث ان هذه الحقوق هي ضرورية لبقاء الجنس الانساني وتعامله مع بعضه البعض بروح المحبة والاخاء فلا بد ان تتفق الشعوب على هذه القواعد العدلية وتقدم هذه المطالب الضرورية على غيرها من المطالب فحق الحياة مقدم على حق الدين ...... صحيح أن الدين يلزم أتباعه على الالتزام بهذه القواعد العدلية إلا ان من اتباعه من يستدل بدلالات تخرجه عن هذه القواعد او يعطل فلزم أن تكون الحقوق الطبيعية حق مقدم على النص و الاستدلال فبغير العقلانية والرشد يستحيل التعايش بين الأمم ,فبحسب اعتقادي قد جاءت رسالة عمان بجانبها الانساني وبتقنينها من اجل تنزيل متزن لها على ارض الواقع بالموازنة الدقيقة لجلب المصالح ودرء المفاسد فلها قبول بجانبها الانساني عند غير المسلمين ,ولها قبول عند المسلمين لاستنادها لمستند قوي من اصول الدين الاسلامي المرتكزة على العدل والتسامح مما يعطي اتباع هذا الدين الحماس المنقطع النظير عدى عند من ينزلون النصوص الى استدلالاتهم الخاصة واهوائهم ,وهي انسانية بامتياز لغير اتباع الاسلام لما تجلب لهم من المصلحة ودفع المفسدة لذلك ركزت في جانبها الديني على التسامح .ومن يدقق في آيات القران يجده قد اشتمل على آيات عديدة تحث على التسامح حتى في ظل الظروف غير العادية ,ويدعو الى السلم " وان جنحوا للسلم فاجنح لها "
يقول سبحانه وتعالى ( لتبلون في أموالك وانفسكم ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين اشركوا اذى كثيرا , وإن تصبروا وتتقوا فان ذلك من عزم الامور" الآية 186 ال عمران" )وقوله سبحانه وتعالى : (والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون ,وجزاء سيئة سيئةٌ مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله انه لا يحب الظالمين .....39, 40" ولمن صبر وغفر فان ذلك لمن عزم الامور" 43" من سورة الشورى" )
فالتسامح يعتبر مرتكزا أساسيا للدين الاسلامي حتى في ضل الخصومات الناشئة بين الجماعات المختلفة دينيا وسواء كانت هذه الخصومات قد قامت من أجل مطالب حقوقية او دفعا للظلم ومن يقول أن النزاعات كانت تقوم لفرض الدين الاسلامي بالقوة فقد جانب الصواب ,صحيح قد تنشأ هذه الصراعات من أجل اعطاء الناس حقهم باختيار الدين الذي يرتضونه لا نفسهم بمحض ارادتهم الحرة ,وذلك مطلب حقوقي ,والتسامح ايضا اشد تأكيدا في الظروف غير العادية بين المسلمين انفسهم كما في قوله تعالى(( وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما فإن بغت أحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء الى امر الله فان فاءت فاصلحوا بينهما بالعدل واقسطوا ان الله يحب المقسطين انما المؤمنون اخوة فاصلحوا بين اخويكم .....)) فالعدل والتسامح منطلقين رئيسيين للدين الاسلامي للإنسانية جميعا ,ومبدا التسامح لا يتعارض مع مبدأ الولاء والبراء ـ والذي كثيرا ما تتذرع به الجماعات المتطرفة ـ بدليل قوله سبحانه وتعالى :
...,:(عسى الله ان يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة والله قدير والله غفور رحيم ,لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الذين ولم يخرجوكم من دياركم ان تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين واخرجوكم من دياركم وظاهروا على اخراجكم ان تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون "7,8,9 من سورة الممتحنة")
ففي هذه الآيات الكريمات يوضح لنا سبحانه وتعالى مفهوم الولاء والبراء ان الولاء والبراء ليس كما تدعيه الآن بعض الجماعات المتطرفة انه المفاصلة القاطعة بين المسلم والكافر والعداوة الدائمة ,ولكن الولاء والبراء كما هو واضح في هذه السورة الكريمة سورة الممتحنة ان الولاء والبراء يكون في ظروف معينة وفي حالات خاصة تكون مفاصلة قاطعة فمن غير المعقول أن يتم التخابر والموالاة بين أفراد من المسلمين مع الكفار بما يهدد كيان الجماعة المسلمة ويعرض امنها القومي للخطر وهو بمفهوم هذا العصر التخابر مع دولة اجنبية او مع جهات ما بما يهدد الأمن القومي , فهي تعني التبعية التامة لمن يواليهم وفي كل الظروف هذه هي الموالاة الذي حذرنا الله من الوقوع فيها ,ومسألة الولاء والبراء من أخطر المسائل التي تتذرع بها الجماعات المتطرفة لا يسعنا المقال هنا لاستيفائها .
وكما تأتي أهمية رسالة عمان من عوامل مختلفة أهمها
1 ـ فشل عملية الاصلاح الديني في تحسين اوضاع المسلمين والعرب
فمن الواضح أن عملية الاصلاح المتعددة قد بائت بالفشل ابتداء بالأفغاني ومحمد عبده ومرورا بتجربة الاخوان والثورة الايرانية وانتهاء بما يطلق عليه السلفية الجهادية وحزب الله فلم تنجح تلك الحركات الاصلاحية التي رامت التغيير السياسي بغطاء ديني ,فللأسف ان الدين الاسلامي المنبثق من العدل والتسامح يصبح ذريعة لبعض اتباعه للظلم والعداوة وعدم القبول بالأخر واصبحت علاقة العرب بالعالم غير منسجمة
2 ـ ما تضمنته رسالة عمان أن الإسلام بما يحمله من مبادئ ومعان سامية مصدر للحياة والمحبة ,وليس مصدرا للبغضاء والعداوة والظلم ,بل وفيه من المزايا ما يجعله
مصدرا مفيدا للعالم الذي يعاني من جفاف عاطفي وتدني اخلاقي فيمكن ان يلبي متطلبات العالم الوجدانية والعاطفية بما حواه القرآن الكريم من قيم و أهداف سامية وهذ ليس ادعاء ولكنها حقيقة فمن يمعن النظر في القرآن الكريم بحيادية ودون إسقاطه لمذهبه واستدلا لاته ودون تعطيل لنصوصه بدعاوى مختلفة كـ النسخ او التبديل والتأويل سيجد انه بإمكان المسلمين ان يستفيدوا من القرآن أولا: لعلاج أمراضهم وثانيا :لعلاج أمراض العالم ,ومن لديه شك فما عليه إلا أن يتصفح القرآن ويتأمل نصوصه بقراءة واعية وسيجد أن القرآن قد اشتمل على الكثير من التجارب التاريخية للأمم السابقة وأنبيائها وما رافقها من ديانات وعالج تلك التشوهات التي رافقت تلك الحقب المختلفة من التاريخ وقدم العلاج النافع وسيجد المنصف والمنزه للغرض ان ما حواه القران من قواعد أساسية وكلية يمكن ان تمكن العالم من الاستفادة منها وعدم الوقوع بأخطاء وتجارب سابقة قد ثبت فشلها ,مما يزيل كثير من هذه التشوهات في هذا الزمان لاشتماله على الكليات لكن شريطة ان يتخل العرب والمسلمين عن جزء كبير من تجاربهم وفهمهم السابق وتراثهم بعد مراجعة صادقة وواعية وفهم دقيق فكثير من النصوص الفقهية او من السنة المطهرة خاصة تلك التي رافقتها الشكوك وتدخل فيها الشأن السياسي قد خالطها كثير من التناقضات مما يجب على المنصف الوقوف امامها والمراجعة الجادة لها فل يكن القران شاهدا على ما دونه من النصوص سلبا او ايجابا وليس العكس, فمن غير المعقول المساواة بين القران والسنة او بين القران والفقه وذلك لان القران الكريم قد ثبت بالتواتر وبالتالي يمكن الجزم انه لم يعتريه اي تغيير او تبديل وما ثبت في السنة ففي درجات متفاوتة وأعلى درجات الصحة فيه لا ترقى الى درجة القرآن فلم تنقل حرفيا ولا مرتبة ولم تسجل في حينها ولا أعني هنا انكار السنة او التقليل من اهميتها فكثير من نصوصها التي صحت عن رسول الله لا غنى لنا عنها ولا يجوز انكارها لكن الجزم بصحتها متفاوت فلم تحاط بضمانات كالتي احيط بها القرآن الكريم لعدم ضمانة ان يكون قد نقل الحديث بموضوع ما بكل جزئياته فقد تكفل الله حفظ القران فثبوت صحته قطعيا. لذلك صنفت السنة انها المصدر الثاني للتشريع وهذا يستلزم عدم مساواتها بالقران .
3 ـ عدم ارتهان دولة الأردن لأي من الأيدولوجيات الدينية يعطيه الفرصة للتعريف بسماحة الاسلام .
فمن الممكن أن تكون رسالة عمان نواه لبلوغ المقصد العظيم لرسالة الدين السامية التي تحقق السعادة للإنسانية جميعا ,والدليل على ذلك النهج الحكيم الذي انتهجته المملكة الاردنية بقيادة الملك الحسين واستمرارا لهذا النهج الوسطي سار عليه الملك عبد الله بالمؤسسة الدينية فقد اتسمت بالوسطية والاعتدال وساعدها على ذلك عدم ارتهانها لأي من الأيدولوجيات
فمن حسن الحظ أن موقع دولة الأردن يؤهله ويعطيه فرصة لم تكن لغيره تمكنه التعريف بنهج الإسلام الوسطي وأسدا النصح أفضل من غيره من الدول العربية او الاسلامية التي هيمنت عليها أيدولوجيات معينه ,فعدم ارتهان المؤسسة الدينية في دولة الأردن لأي من التجارب التي فشلت كالإخوان ,او الحركات الشيعية ,او الجهادية السلفية ,وما يتميز به الاردن في هذا المجال لا يعد انتقاصا للمؤسسات الدينية التي تتسم بالوسطية والاعتدال في العالم العربي والاسلامي بل هي تكاملية ,يدل على ذلك التنسيق والتواصل المستمر للمؤسسة الدينية الاردنية مع مختلف المؤسسات الدينية المعتدلة كـ الأزهر الشريف والمجمعات الفقهية وغيرها ,ودعوتها للعلماء وسماع مناقشتهم ودورها الفعال في هذا المجال..
4 ـ رسالة عمان فتحت المجال لفهم صحيح للإسلام ومراجعة جادة وصادقة للمفاهيم الخاطئة.
ولا أدل من ذلك التوجه الراشد والحكيم لعقد هذه الدورات واستمرارها وها نحن الان بالدورة 24 لشرح رسالة عمان والمحاضرات والمناقشات و الحوارات التي ينظمها معهد الملك عبدالله الثاني للوعظ والارشاد , بواسطة كوكبة من العلماء وفي مقدمتهم سماحة قاضي القضاة ودار الافتاء وجملة من الدكاترة والمتخصصين
فمن الممكن ان يكمل العلماء الأجلاء في الأردن هذه الرسالة لمناقشة القضايا الكبيرة والشائكة في العالم العربي والاسلامي والبحث على منهجية جديدة لأن التركيز على الفهم الصحيح يجب أن يكون قبل المطالبة بالإصلاح فالإصلاح الذي لا يقوم على الفهم الصحيح لا يؤدي الى نتائج صحيحة ,فمن الواضح ان الاعتراف بقصور الفقه الاسلامي لمعالجات كثير من القضايا الحقوقية سيفتح المجال لمناقشة جادة لتلك القواعد التي اعتراها النقص او التأويل وحرفت عن مقاصدها الحقيقية وسيحل لنا كثيرا من الاشكاليات ويجعلنا في وضع احسن وسيبعد الرتابة والشبهة عن تراثنا الاسلامي, فعلى سبيل المثال اعتبار قاعدة الحفاظ على الدين مقدم على الحفاظ على الحياة ,أوان الحفاظ على العقل مقدم على الحفاظ على المال امر غير مسلماً به ,فحرية الدين تتعار ض مع قتل النفس وهتك العرض للمخالفين في الدين , فعلينا ألا ننكر أن ذلك هو الذي أصل القاعدة في الفقه الاسلامي: ( ان المسلم هو وحده معصوم الدم والمال والعرض وأن غير المسلم مهدورة منه كل هذه الحقوق الطبيعية ),وقد كانت نتيجة لذلك ان بررت الحركات الاسلامية المتطرفة قتلها للنفس المحرمة بحجة حماية الدين ـ مع ان الواضح شرعا انه يجوز للمسلم أن يكفر إن اكره عليه حفاظا علي حياته ـ ومن اجل تمادي هذه المجموعات المتطرفة في القتل فإنها لا تتردد في تكفير مخالفيها من المسلمين حتى تستبيح دمائهم واعراضهم واموالهم .
إن متطلبات الفهم الصحيح تجعلنا نراجع تلك القواعد وما شابهها بموضوعية ,والتي تتمثل بالإقرار بالإخفاقات التي رافقت تجاربنا التاريخية كماهي وأن ذلك يعني الاهتمام بالرسائل والمناقشات الحقوقية باهتمام من اجل تقييم تراثنا الاسلامي بموضوعية تامة والقبول بنتائج هذا التقييم مهما كانت مؤلمة .
5 ـ حاجة العرب الى العالم وحاجة العالم الى العرب .
من الواضح الاهتمام المتزايد بالعرب وبالإسلام والرغبة لمعرفة الكثير من التفاصيل عن العرب والاسلام من قبل العالم ,ومن الواضح ايضا حاجة لعالم للعالم العربي بما يتميز به من موقع استراتيجي وممرات دولية ,
ومصدر كبير وهام لتزويد العالم بالطاقة وأي تهديد لأمن المنطقة يوثر سلبا على أمن العالم ويهدد المصالح المشتركة للطرفين وأصبح في ظل العولمة من حق اي دولة ان تحمي مصالحها عبر المحاكم الدولية والمنظمات الدولية ,بل قد تقوم اي دولة باحتلال دولة اخرى اما بذريعة حماية مصالحها داخل تلك الدولة او بذريعة ان الدولة تتبنى افكارا ومبادئ تهدد أمن وسلامة الدول الاخرى ,ومن الواضح أيضا حاجة العرب للعالم وعدم استغنائهم عنه , فلدى العالم من التقدم العلمي والتكنولوجي ما ليس لدى العرب , كما ان حاجة العرب لتدفق المال من عائدات النفط امر في غاية الأهمية فعزل العالم للعرب مستحيل ومكلف , فمن غير الممكن ِعزل اي منهما للأخر.
واخيرا أتمنى ان ينفع الله بهذه الرسالة البلاد والعباد وأن يوفق علماء المسلمين لما فيه الخير والسعادة للعالم أجمعين وحفظ الله الأردن من كل سوء وحفظ اليمن وسائر بلاد المسلمين
كما أتقدم بتهنئتنا على وجه الخصوص لجلالة الملك عبدالله ولدولة الأردن حكومة وشعبا بحلول شهر رمضان المبارك وأسأله سبحانه وتعالى أن يهله علينا وعلى المسلمين باليمن والخير والعافية وأن يشملنا بلطفه وإحسانه ومنه وكرمه وأن يوفقنا به لطاعته و يجنبنا به من معصيته إنه سميع مجيب
والله من وراء القصد وهو نعم المولى ونعم النصير وصل الله على سيدنا محمد النبي الهاشمي الامين وعلى اله وصحبه اجمعين 

الشيخ /عبد اللطيف مهيوب عبد الوارث العسلي أحد المشاركين في الدورة 24 لشرح مفاهيم رسالة عمان من الجمهورية اليمنية
داعية اسلامي وموجه لمادة التربية الاسلامية
ت: 00967736094446
ايميل :
Lateef66644@yahoo.com

Abduoh66644@hotmail.com
شريط الأخبار الصفدي ونظيره الياباني يبحثان التصعيد الخطير في المنطقة رصد "بقعة شمسية" في سماء الحدود الأردنية السعودية الجبالي يوضح مخرجات لقاء غرفة تجارة الأردن واللجنة المشتركة لبحث مسألة قطع غيار السيارات حزب الله يفجر عبوة ناسفة ثالثة بقوة من لواء غولاني في بلدة مارون الراس بجنوب لبنان شركة طيران الإمارات تعلق رحلاتها إلى الأردن مروحيات إسرائيلية تهرع لنقل قتلى وجرحى في الشمال بعد "حدث خطير" - فيديو المستوطنون يستبيحون المسجد الأقصى: رقص وسجود ملحمي ونفخ بالبوق هل سيتم تغيير مدير مؤسسة الإذاعة والتلفزيون؟ جريمة بشعة.. طفل يتعرض للتعذيب حتى الموت على يد عمه في الأردن "حزب الله" يعلن تفجير عبوتين ناسفتين بقوة إسرائيلية حاولت التسلل باتجاه بلدة مارون الراس الرئيس الايراني: هاجمنا إسرائيل بعد وعود كاذبة بوقف النار بغزة مقابل ضبط النفس قوات الاحتلال تغلق الحرم الابراهيمي.. وحماس: جريمة وانتهاك لحرمته وقداسته وزير الاستثمار وسفير الاتحاد الأوروبي يبحثان مع مسؤولي " البوتاس العربية" هل سيتم تغيير مدير مؤسسة الإذاعة والتلفزيون؟ بالتفاصيل والوثائق - المحكمة الادارية تحسم ملف "قطعة الأرض الملغومة".. وصفعة لوزارة المالية ومدير عام الأراضي ملامح لتعثر مالي في سلسلة مولات كبرى معروفة؟ بورصة عمان تغلق تداولاتها لجلسة نهاية الاسبوع بنسبة ارتفاع (0.13%) إطلاق أول مشروع لتزويد القطاع الصناعي المحلي بالغاز الطبيعي المضغوط وزير الداخلية يترأس اجتماعا لبحث خطط التعامل مع الظروف الجوية في ‏فصل الشتاء خبير أردني يكشف منع تصوير مناطق الضربة الإيرانية