هل الاردنيون في مأمن مما يجري في الاقليم؟

هل الاردنيون في مأمن مما يجري في الاقليم؟
أخبار البلد -  

سؤال بات يطرحه المراقبون والمحللون، حتى ان هذا التساؤل سيطر على محور أحاديث الاردنيين انفسهم.

لا يمكن اسقاط التعامل مع حالة القلق الواضحة عند كثير من الاردنيين من جراء ما جرى وما يجري في المنطقة، خصوصا مع تعزيز شعور سقوط الجغرافيا الاقليمية عند الحديث عن حالات الارهاب المستشري في المنطقة.

لا احد يشكك بقدرة الاجهزة الامنية الاردنية في التعامل مع تطورات الاحداث وطبيعة الاخطار الحالية والمقبلة. لكن السؤال الاهم، يتمحور حول واقع الداخل الاردني وتحدياته الحقيقية.

لم يعد يحتاج اي متابع للاحداث في الاردن للكثير من البحث، حتى يتسنى له الوقوف على مظاهر انتشار السلفية المحافظة في مجمل تفاصيل المشهد الاردني، كذلك لم يعد خافيًا على أحد حجم انتشار الفكر المتطرف لدى الكثير ممن يمارسون حياتهم اليومية بصورة طبيعية، وفي عدة مجالات. انغلاق الفكر ورفض الاخر والتعلق بالاساطير ورؤية المستقبل من زاوية الماضي الافتراضي الحالم، باتت سماتا واضحة ومسيطرة على مساحة واسعة من المشهد الاردني.

اما اذا ما قرر أي شخص حزم امتعته ومغادرة حدود غرب عمان، عندها يمكن له التيقن من حجم المشكلات وحجم وسرعة تعاظمها. غياب برامج تنمية واقعية واختفاء معالم الحياة الحقيقية في كثير من المدن والقرى وبروز حالة من الفوضى الواضحة الناتجة عن غياب أية رؤية تنموية ترتبط بحياة المواطنين بصورة مباشرة، عداك عن تسيد مظاهر العبثية وغياب اية خطط مستقبلية تضع في عين الاعتبار ضرورة التعامل مع الواقع الحالي على انه اساس لاستباق مع المستقبل.

زيارة واحدة لكثير من المدن الاردنية كافية للاسف ان تظهر للجميع معالم الخطر المقبل ومكامنه. فعلى سبيل المثال لا الحصر، المدينة التي اشتهرت بسبب انتساب ابو مصعب الزرقاوي لها "الزرقاء" وحتى زيارة حي الزرقاوي تجعل أي مراقب يسأل عن مصير المليارات التي دفعت من أجل مكافحة الارهاب؟؟ ولماذا لم يتم انتاج مشروعات تنموية حقيقية تعيد بناء واقع الحياة المجتمعية في هذه المناطق وتعطي الاعداد الهائلة من الشباب فرصة للانطلاق وبناء مستقبل أفضل، هل تحسن التعليم الحكومي لنضمن مخرجاته؟ هل أعطينا هؤلاء الشباب الفرصة لتفريغ طاقاتهم بايجابية؟ حتى البنية التحتية لم تحظ باي اهتمام!. اذا ماذا قدمنا لمواجهة التطرف بعيدا عن الكلاشيهات الاستعراضية من رسائل التسامح والتعايش وقبول الاخر والتعددية التي يدرك الجميع انها لا تخرج عن كونها استعراضات مملة موجهة في حقيقتها للخارج لا للداخل.

جرس الخطر الذي يقرع اليوم ليس أمنيا فقط، جرس الخطر يقرعه اعترافنا بالتقصير في ايجاد مشروعات تنموية حقيقية والتي أدت الى فشلنا في عملية بناء الانسان. فشلنا في الوصول الى نقطة اشعار الانسان بانسانيته في كل تفاصيل حياته من مسيره في الشارع الى البحث عن وسيلة مواصلات او حتى في مناخات التعيلم في المدرسة او الجامعة.. الخ. لا بد من وضع نهاية لشعور الاردني بانه مستهدف ومستنزف في كل تفاصيل حياته.

اعادة الكرامة الانسانية وانخراط الانسان في بناء مستقبله بحيث يشعر بانتمائه للحاضر الذي يعيش والمستقبل الذي ينتظره، علنا نكسر حالات التهميش والانكار التي يشعر بها الكثيريون اليوم.

 
شريط الأخبار في سابقة قضائية... الحكم بالإعدام على شخصين بتهمة إضرام النار عمدًا في مخزن نتج عنه وفاتان تهديدات بالقتل تتسبب بنشر 1500 ضابط لمباراة كرة السلة بين ألبا برلين ومكابي تل أبيب توقعات بتخفيض أسعار البنزين ورفع الديزل في الأردن الشهر المقبل "حرارة انفجار ذخيرته تقارب حرارة سطح الشمس".. بوتين يشرح آلية عمل "أوريشنيك" هذا ما قاله نتنياهو عن وقف إطلاق النار والحرب في غزة هذا ما كشفه المجالي بشأن عودة رحلات الملكية إلى بيروت تنويه من إدارة السير 49 مليون دينار موازنة "النقل" في 2025 حافلة ريال مدريد تتعرض لحادث مروري بعد الخسارة أمام ليفربول تنقلات واسعة شملت 6 عمداء و23 عقيدًا في الأمن العام... (أسماء) إرادة ملكية بإعادة تشكيل مجلس أمناء صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية (أسماء) تنويه هام من مؤسسة الضمان الاجتماعي "مفوضية اللاجئين" تعلق حول إغلاق مكاتبها في الأردن وزير العدل يترأس الوفد الأردني المشارك في اجتماع مجلس وزراء العدل العرب الملك يفتتح مركز البحث والتطوير والابتكار في شركة البوتاس العربية الملك لأهل الهية.. أنتم دائما مثال الأصالة والشهامة وأرض مؤتة الخالدة في كرك المجد والتاريخ شاهدة الملك اوعز بتجميدها والشعب يسأل عن ضريبة الكاز التي "رجعت" مع الشتوية وزيرة النقل تستقبل السفير الهندي لبحث تعزيز التعاون في مجال النقل الأعيان يشكل لجانه الدائمة ويختار رؤساءها والمقررين - اسماء الخبير الشوبكي: الـ 3.5 مليون دينار المخصصة من الحكومة للتنقيب عن النفط لا تكفي لحفر بئر واحد !!