هل تكون نهايته على يد النسور والكلالدة؟

هل تكون نهايته على يد النسور والكلالدة؟
أخبار البلد -  
فهد الخيطان

لم تقرّ الحكومة بعد مشروع قانون انتخاب جديد، رغم أن وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية -حاصل جمع وزارتين- أعدت بالفعل مسودة ما تزال قيد النقاش في أروقة الدولة. وقد تسرب بعض تفاصيلها، وهي بلا شك مشجعة مقارنة مع القانون الحالي.

لكن رئيس الوزراء د. عبدالله النسور، ومثله وزير الشؤون السياسية والبرلمانية د. خالد الكلالدة المعني بالأمر، لا يفوتان مناسبة إلا ويؤكدان فيها على أن القانون الجديد، أيا كانت هويته، سيتجاوز نظام الصوت الواحد نهائيا.

مثل هذه التصريحات تلقى ارتياحا عند الأوساط السياسية من شتى الأطياف التي تُحمّل "الصوت الواحد" المسؤولية الكبرى عن تراجع مستوى الحياة البرلمانية والحزبية في البلاد، وتطالب منذ اعتماده قبل عشرين عاما، بالتراجع عنه. لكن لا حياة لمن تنادي؛ فقد جرت تعديلات عديدة على القانون، إلا أنها قفزت دائما عن هذا البند.

في السنوات القليلة الماضية، وقبيل انتخابات 2010، لاحت فرصة مهمة للقضاء على "الصوت الواحد". بيد أن وجهة النظر المدافعة عن المبدأ هي التي انتصرت في النهاية. وتكررت الحال قبل الانتخابات الأخيرة؛ وهذه المرة تمكنت القوى المؤيدة للصوت الواحد من فرضه من خلال البرلمان السابق. هكذا، نجا "الصوت الواحد" من محاولات قتله في اللحظة الأخيرة. فهل ينجو هذه المرة، أم أن نهايته ستكون على يد النسور والكلالدة؟

المؤشرات بهذا الخصوص متباينة. إذ قبل أشهر، كانت الحكومة مندفعة بقوة لإنجاز مشروع القانون وعرضه على الدورة البرلمانية الماضية. لكن سرعان ما جرى "فرملة" التحرك بحجج مختلفة؛ تارة بحجة الأولويات التشريعية التي تستوجب إقرار تشريعات الأحزاب والبلديات واللامركزية قبل "الانتخاب"، وتارة أخرى بدعوى خوف النواب من أن إقرار القانون في هذا الوقت المبكر من عمر المجلس يضعهم تحت تهديد الحل والانتخابات المبكرة. في المحصلة، تم التوافق على ترحيله إلى العام المقبل أو الذي بعده.

في الحقيقة، لا نعرف ما الذي سيحصل في العام 2015 أو ما بعده، وكيف سيكون المزاج السياسي في مؤسسات الدولة. ولا أحد يعلم إن كانت حكومة د. النسور ستكون موجودة أم لا. في كل الحالات، أصبح القانون الجديد في علم الغيب.

إن المؤيدين لنظام الصوت الواحد في مؤسسات الدولة، ما يزالون على مواقفهم وفي مواقعهم. والبرلمان منقسم على نفسه، وإن كان هناك تيار عريض يدعم التخلص من "الصوت الواحد". لكن الحال كانت كذلك في البرلمان السابق، ولم تفلح كل المحاولات لوأده. فما هي الضمانات لعدم تكرار السيناريو مرة ثانية؟

ثمة من يراهن في الدولة على الأوضاع الإقليمية، والمخاطر الناجمة عنها، والتحديات الأمنية المرتبطة بها، للإبقاء على الوضع القائم، بدعوى الحذر من مغامرات غير محسوبة داخليا تهدد حالة الاستقرار. ويعتبر أصحاب هذا الرأي أن قانون الانتخاب ونظام الصوت الواحد تحديدا، ساهم في ضبط إيقاع الحياة السياسية، وأنه لا ينبغي التفريط به في مثل هذه الظروف الحساسة.

اجتهاد يختلف معه الكثيرون، وأختلف أنا معه أيضا. لكن البيئة الإقليمية من حولنا، والماضية إلى مزيد من التدهور، تمنح المحافظين في الأردن حججا أقوى.

أعتقد أن فرصة دفن "الصوت الواحد" لاحت قبل أشهر. وأخشى أن تفلت من أيدينا إذا ما انتظرنا طويلا.



شريط الأخبار الأردن الثالث عربيا في عدد تأشيرات الهجرة إلى أميركا لعام 2024 العثور على جثة داخل منزل في الأزرق.. والقبض على الجاني 164 ألف مركبة دخلت المنطقة الحرة خلال أول 10 أشهر من العام الحالي غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية مجددا.. خلل تقني يتسبب بتعطل مواقع عالمية على الإنترنت فريق المبيعات في دائرة تطوير الأعمال في المجموعة العربية الأردنية للتأمين يحقق التارجت السنوي كاملاً والشركة تحتفي بإنجازهم عشرات الآلاف يُؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى 3 وفيات وإصابة إثر تسرّب غاز في عمان الجيش: القبض على شخصين حاولا التسلل من الواجهة الشمالية عبيدات: تقليم أشجار الزيتون يلعب دورا كبيرا في تحسين الإنتاج شهيد باقتحام الاحتلال بلدة أودلا جنوبي نابلس الجيش يحبط تهريب مخدرات بواسطة "درون" على الواجهة الغربية الملك يشارك في قمة أردنية أوروبية بعمّان في كانون الثاني 2026 الاتحاد الأردني لشركات التأمين يختتم أعمال البرنامج التدريبي الأخير ضمن خطته التدريبية لعام 2025 "إدارة الأزمات" تحذر من مخاطر عدم الاستقرار الجوي خلال الـ48 ساعة القادمة "النقل البري": إلزام سائقي التطبيقات الذكية بالضمان الاجتماعي قيد الدراسة (43 %) من متقاعدي الضمان تقل رواتبهم عن 300 دينار استقالة عكروش من رئاسة الجامعة الأمريكية في مأدبا غوغل تكشف أبرز مواضيع بحث الأردنيين في 2025 استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد