أيـن السـيولة المعطلـة؟

أيـن السـيولة المعطلـة؟
أخبار البلد -  

هناك نحـو أربعة مليارات من الدنانير أودعـتها البنوك لدى البنك المركزي ويسميها سـيولة فائضة، أي زائـدة عن الاحتياطـي النقدي الإلزامي. ويشـاء بعض المعلقين أن يسـموها سيولة معطلة، وأن يقترحوا توظيفهـا لتوليد إنتاج وفرص عمل.

خطأ فادح وسوء فهم يقع فيه للأسف معلقون اقتصاديون يفترض فيهم معرفة بديهيات العمل المصرفي، فهل حقاً هناك سيولة معطلة يمكن توظيفها عن طريق الإقراض أو الاستثمار؟.

يعتمد البنك في موارده على الودائع بأشكالها تحت الطلب ولأجل وتوفير، وكلها قابلة للسحب حسب رغبة صاحبها، وعلى البنك أن يحتفظ في جميع الأوقات بسيولة جاهزة لتلبية طلب المودعين من جهة، ولتقديم قروض جديدة لعملائه المؤهلين من جهة أخرى، وهذه سيولة لها وظيفة حيوية وليست معطلة.

وبافتراض أن الودائع بالدينار تناهز 20 مليار دينار، وأن الأرصدة (الفائضة) تتـراوح حول 4 مليارات من الدنانير، فيكون الهامش النقـدي في حدود 20% فقط، وهي نسـبة جيدة ولكنها ليسـت كبيرة جداً، فهل يريد هؤلاء أن تقـوم البنوك بتوظيف ما يسـمى بالسيولة الفائضة بحيث لا يبقـى لدى البنك سـيولة تسمح له بإعادة الودائع التي تطلب لأصحابها، أو أن يلبي طلباً جديداً للاقتراض؟ هل يـراد للبنوك أن توظف سيولتها بالكامل ولا تحتفظ بسيولة جاهزة تحت الطلب لمواجهة جميع الاحتمالات.

هذه السيولة (الفائضة) تعتبر بمثابة نقود في الصندوق، ولكن البنوك تودعها في البنك المركزي لليلة واحدة قابلة للتجديد لتكسب عليها فائدة 2% ولتظل جاهزة للسحب في أي وقت يحتاج البنك فيه للدفع، أو إذا قرر البنك المركزي رفع الاحتياطي الإلزامي إلى نسبة أعلى.

البنـوك لا ترغب في تعطيل مواردها المالية، وليست بحاجة لمن يحثها على توظيف السـيولة الزائدة لأن تعطيل الموارد يعني انخفاض الأرباح فلدى مدراء البنوك حوافز كافية للتوسـع في التوظيف المالي، شريطة عـدم تجاوز الخطوط الحمراء وتعريض البنك للخطر. وما تسمى السيولة الفائضة هي في الواقع هامش الأمان المصرفي الذي يجب أن يتوفر في جميع الحالات.

عند حجـم الودائع الراهن فإن حجم السـيولة المصرفية الحرة، المحتفـظ بها لدى البنك المركزي، ليست فائضة عن الحاجة وليسـت معطلة، بل تقوم بوظيفة حيويـة هي تمكين البنك من التحرك بأمان تحت كل الظروف.

د. فهد الفانك

شريط الأخبار انخفاض الرقم القياسي العام لأسعار أسهم بورصة عمان الارصاد تحذر من طقس السبت ولي العهد يهنئ بإدراج أم الجمال على لائحة التراث العالمي الملك وبايدن يبحثان وقف إطلاق النار وإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة مهم من التنمية بشأن الأسر المنتفعة من المعونات وشمول الفقراء العاملين الصحة العالمية: أكثر من مليون جرعة من لقاح شلل الأطفال سترسل لغزة طوفان أردني في وسط البلد نصرة للمقاومة الفلسطينية 3 آلاف دينار مكافأة.. البحث عن كلبة بربطة عنق يثير سخرية الأردنيين ليست النباتات فقط هي ما ينتج أكسجين الأرض جيش الاحتلال يعلن إصابة 4222 جنديا منذ 7 أكتوبر سرايا القدس تقصف عسقلان ومستوطنات غلاف غزة العكايلة : اعلن استقالتي (غير نادمٍ ولا أسفٍ) من العمل الاسلامي "القسام" تدمر دبابتي ميركافا وتفجر عبوة رعدية مضادة للأفراد بقوة إسرائيلية المهندس خالد بدوان السماعنة يكتب: قراءة| الحل والعقد .. بين العبثية والمال الأسود فصل التيار الكهربائي عن مناطق في المملكة غداً - أسماء من هو قيادي حماس الذي أُعلن عن استشهاده في سجون الاحتلال ؟ وفاة القيادي الإسلامي والنائب الأسبق إبراهيم الخريسات 35 ألف مصلّ أدّوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى تزامناً مع توافدهم لصلاة الجمعة .. شرطة الاحتلال تعتدي على المصلين بالهراوات في باب الأسباط شهداء في قصف الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على غزة في اليوم ال294 من العدوان