نقل موقع "أسرار عربية” من مصدر مطلع في الرياض أن أيام وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل أصبحت معدودة وأنه الملك سيصدر قراراً وشيكاً باقالته من منصبه، وذلك في إطار التغييرات الجذرية التي تشهدها المملكة حالياً.
لكن الأهم في قضية إقالة الفيصل من منصبه هو من سيخلفه، حيث يسعى الأمير سعود الفيصل الى إحلال شقيقه الامير تركي في المنصب بدلاً عنه، إلا أن الملك عبد الله بن عبد العزيز يطمح لتولية ابنه الأمير عبد العزيز في وزارة الخارجية.
وتقول المصادر التي تحدثت للموقع إن خلافات واسعة تعصف بالعائلة السعودية هذه الأيام نتيجة المنافسة على منصب وزير الخارجية الذي أصبح مؤكداً أن الأمير سعود الفيصل سيغادره قريباً.
وكان الأمير تركي الفيصل، شقيق الأمير سعود، قد عقد عدداً من اللقاءات مع مسؤولين أمريكيين، كما حضر لقاءاً مع مسؤول اسرائيلي في الولايات المتحدة وذلك في إطار مساعيه لخلافة شقيقه، ولإظهار نفسه أمام الأمريكيين وأمام الملك عبد الله على أنه شخصية تصلح للعمل في السياسة الخارجية ولتمثيل السعودية أمام دول العالم، الا أن الملك لا زال حتى اللحظة يغلب تولية ابنه لهذا المنصب.
أما الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز فكان قد قام بجولة أفريقية مؤخراً في إطار مساعيه هو الآخر لتولي حقيبة الخارجية، حيث التقى عدداً من المسؤولين الافارقة، وقدم دعماً مالياً لموريتانيا طالباً مقابل ذلك تغيير الموقف في الاتحاد الأفريقي من الانقلاب العسكري في مصر، وإعلان الدعم للمشير عبد الفتاح السيسي الذي تقوم السعودية بتمويله.
ويمثل هذا الملف -اي الموقف الأفريقي من مصر- واحداً من الملفات التي فشل الأمير سعود الفيصل بها خلال الفترة الماضية، حيث لم تنجح الدبلوماسية السعودية حتى الان في جلب التأييد الكافي للسياسة السعودية في مصر.