الاحتجاج بالحذاء سلوك مَعيب

الاحتجاج بالحذاء سلوك مَعيب
أخبار البلد -  

أخبار البلد - اسامه  الرنتيسي - بين الفينة والاخرى، تقع حوادث قذف الاحذية على الزعماء والمسؤولين، وتتناقل وسائل الاعلام، خاصة الجديدة، هذه الاخبار والصور باهتمام شديد، وذلك منذ، اخترع الصحافي العراقي منتظر الزيدي، هذا السلوك الاحتجاجي في وجه الرئيس الاميركي السابق جورج بوش الابن.

أمس؛ وقع حادث مشابه في الاردن، من خلال احتجاج مواطن على عدم منحه فرصة الحديث قبالة رئيس الحكومة، فقذف حذاءه باتجاه المنصة الرسمية، وقبلها بايام كانت المرشحة الاميركية المقبلة هيلاري كلينتون تتلقى حذاء آخر من سيدة اميركية.

لا ادري ما هي البطولة والشجاعة التي يقوم بها كل من يفكر بهذا السلوك، وهل يتوّهم انه يفعل شيئًا لا يستطيع اقرانه مجاراته فيه؟.

الاحتجاج فِعْل وفكرة حضارية بامتياز، وهو مطلوب عندما يشعر المرء ان ظلمًا وقع عليه، وفيه من الوسائل الحديثة والقديمة ما لا يُحصى ويُعد، لكن لا يوجد في الثقافات جميعها، ان الحذاء احدى وسائل الاحتجاج.

كان بامكان الصحافي، منتظر الزيدي على وجه التحديد، ان يستغل الفرصة التي جمعته مع الرئيس الذي يحتل بلاده، وتمارس قواته ابشع انواع الاحتلال، ان يوجه سؤالا قاسيًا يضع الرئيس الاميركي في موقف حرج من خلال كشف ممارسات قواته في العراق، ويستفيد من النقل التلفزيوني للعالم، لكنه خسر كل هذا، كما خسرت مؤسسته الاعلامية التي لولاها لما تمكن من دخول مقر الرئيس الاميركي، فرصة طرح سؤال باسمه واسمها، وهي على كل حال لم ترسله لقذف الحذاء بل للقيام بدوره كصحافي ومندوب لها.

مثله المواطن الجرشي الذي استهوته الحالة، فقذف حذاءه باتجاه الرئيس، فلم نعرف منه ما هو الظلم الواقع عليه، وخسرت المنطقة التي يمثلها في ايصال صوتها الى المسؤول.

اذا كان سلوك قذف الحذاء مَعيبا، وهو كذلك، فالمَعيب اكثر ما يحدث بعد ذلك، اذ تتناقل وسائل الاعلام «الحدث البطولي»، وتبحث للحصول على صور خاصة بها، لكن ما يقع بحجم الفاجعة عندما يتبارى سياسيون مراهقون، ونشطاء في العمل العام في زمن الغفلة، واصحاب اموال جاءت بافعال قبيحة، لعرض شراء الحذاء كنوع من التذكار لهذا الفعل المَعيب بكل اوجهه، حيث دُفعت ملايين الدولارات الوهمية لشراء حذاء الزيدي، وتبين في آخر الامر ان كل ما أعلن عنه كان فقاعات هواء، واتمنى ان لا ينتقل هذا السلوك لحذاء الجرشي المحتج.

 
شريط الأخبار التربية توضح حول موعد بدء الدوام المدرسي: التعديل مستمر حتى رمضان الحوثيون: نفذنا عمليتين ضد هدفين حيويين للعدو الإسرائيلي في أم الرشراش طقس بارد في الاردن مع عودة الطلبة لمدارسهم عنان دادر ينعى والده بكلمات وفاء مؤثرة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي: المعركة في غزة كانت مواجهة بين الحق والباطل حماس "تبارك" عملية الطعن في تل أبيب مقاضاة بيبسي في الولايات المتحدة 3.38 تريليون دولار حجم الصناعة المالية الإسلامية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة إصابة مواطن وابنه بعيار ناري في الأغوار الشمالية خمس إصابات متوسطة بحادث تصادم بين ثلاث مركبات في صويلح استنفار وسط تل أبيب بعد عملية طعن أدت إلى وفاة شخص حماس توضح آلية نشر قوائم تبادل الأسرى المواصفات تتعامل مع 199 ألف بيان جمركي خلال 2024 478 عاملًا بلا عمل جراء اغلاق 14 فندقا في البترا مكافحة الفساد تحيل ملف صندوق نهاية الخدمة في "المهندسين الزراعيين" للقضاء تحديد موعد وقف إطلاق النار في غزة الترخيص المتنقل بلواء بني كنانة الأحد صاروخ يمني باتجاه تل أبيب يعلق الملاحة بمطار بن غوريون البنك الاسلامي الاردني يطلق خطة استراتيجية مبتكرة للاعوام (2025-2029) "نحو آفاق جديدة"