متى يفهم المسؤول الأردني؟!

متى يفهم المسؤول الأردني؟!
أخبار البلد -  

ﻔﻀﻞ ﻣﺴﺆوﻟﯿﻦ ﻳﺤﺘﺮﻣﻮن ﺣﻖ اﻟﺠﻤهور ﻓﻲ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت، ﺗﺰﺧﺮ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻹﺳﺮاﺋﯿﻠﯿﺔ ﻋﺎدة
ﺑﺎﻟﺘﻔﺎﺻﯿﻞ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺪور ﺣﻮل ھﺬا اﻟﺠﻤهور، وﻳهم ﻣﺼﻠﺤﺘﻪ.
ﻣﻨﺬ أن ﺑﺪأت اﻹدارة اﻷﻣﯿﺮﻛﯿﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة ﺟهودھﺎ ﻟﺘﺤﺮﻳﻚ ﻋﻤﻠﯿﺔ اﻟﺴﻼم ﻓﻲ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ﻗﺮر وزﻳﺮ اﻟﺨﺎرﺟﯿﺔ ﺟﻮن
ﻛﯿﺮي، أن ﻳﺤﯿﻂ ﻣﺒﺎﺣﺜﺎﺗﻪ ﻣﻊ اﻟﻤﺴﺆوﻟﯿﻦ ﻓﻲ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺑﻄﻮق ﻣﻦ اﻟﺴﺮﻳﺔ، ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ أن ﺗﻔﺴﺪ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم
ﺟﮫﻮده، أو رﻓﻊ ﺳﻘﻒ اﻟﺘﻮﻗﻌﺎت، ﺛﻢ ﻣﺎ ﺗﻠﺒﺚ أن ﺗﻤﻨﻰ ﻣﺤﺎوﻟﺘﻪ ﺑﺎﻟﻔﺸﻞ. ﺑﯿﺪ أن طﺮﻓﺎ واﺣﺪا اﻟﺘﺰم ﺑﮫﺬه اﻟﺴﯿﺎﺳﺔ
ﻓﻲ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، وھﻮ اﻟﻄﺮف اﻷردﻧﻲ، ﻓﯿﻤﺎ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم اﻹﺳﺮاﺋﯿﻠﯿﺔ واﻷﻣﯿﺮﻛﯿﺔ ﺗﻌﺞ ﺑﺎﻟﺘﻘﺎرﻳﺮ واﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت، ﻋﻦ
أدق اﻟﺘﻔﺎﺻﯿﻞ ﻓﻲ ﻣﺒﺎﺣﺜﺎت ﻛﯿﺮي اﻷﺧﯿﺮة ﻣﻊ اﻟﺮﺋﯿﺲ اﻟﻔﻠﺴﻄﯿﻨﻲ ﻣﺤﻤﻮد ﻋﺒﺎس ورﺋﯿﺲ اﻟﻮزراء اﻹﺳﺮاﺋﯿﻠﻲ
ﺑﻨﯿﺎﻣﯿﻦ ﻧﺘﻨﯿﺎھﻮ، وﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﻊ ﻛﺒﺎر اﻟﻤﺴﺆوﻟﯿﻦ اﻷردﻧﯿﯿﻦ.
وﺑﻔﻀﻞ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻹﺳﺮاﺋﯿﻠﯿﺔ ﻓﻘﻂ، اﻛﺘﺸﻔﻨﺎ أن ﻟﻨﺎ -اﻷردن- دورا؛ ﺳﻨﺴﺘﻀﯿﻒ ﻗﻤﺔ رﺑﺎﻋﯿﺔ ﻓﻲ ﻋﻤﺎن اﻟﺸﮫﺮ
اﻟﻤﻘﺒﻞ، إذا ﻣﺎ وﻓﻖ ﻛﯿﺮي ﻓﻲ ﺑﻨﺎء ﺟﺴﻮر اﻟﺜﻘﺔ ﺑﯿﻦ اﻟﻔﻠﺴﻄﯿﻨﯿﯿﻦ واﻹﺳﺮاﺋﯿﻠﯿﯿﻦ. وأﻛﺜﺮ ﻣﻦ ذﻟﻚ، ﻧﺤﻦ ﻋﻤﻮد
اﻟﺴﻨﺪ ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﺪﻋﻢ اﻟﻌﺮﺑﯿﺔ "اﻟﻤﻌﺘﺪﻟﺔ" ﻟﻌﻤﻠﯿﺔ اﻟﺴﻼم، وﻓﻖ وﺻﻒ ﺻﺤﯿﻔﺔ إﺳﺮاﺋﯿﻠﯿﺔ. وﻟﺪى اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ
اﻹﺳﺮاﺋﯿﻠﯿﺔ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻛﺎﻣﻠﺔ، ھﻲ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﯿﺪ ﻣﻮﺟﻮدة ﻋﻨﺪ ﻣﺴﺆوﻟﯿﻨﺎ، ﻋﻦ ﺧﻄﺔ اﻟﺴﻼم اﻟﻨﮫﺎﺋﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺒﻠﻮرت ﻓﻲ
اﻟﺪواﺋﺮ اﻷﻣﯿﺮﻛﯿﺔ، وﺗﺘﻀﻤﻦ ﻋﺮﺿﺎ ﺑﺎﻻﻧﺴﺤﺎب ﻣﻦ 80 % ﻣﻦ ﻣﺴﺎﺣﺔ اﻟﻀﻔﺔ اﻟﻐﺮﺑﯿﺔ. واﻟﻤﻌﻨﻰ اﻟﻌﻤﻠﻲ ﻟﮫﺬه
اﻟﺨﻄﺔ، واﻟﻜﻼم طﺒﻌﺎ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﺔ اﻹﺳﺮاﺋﯿﻠﯿﺔ، ﺗﺴﻠﯿﻢ ﻣﻨﺎطﻖ "ج" ﻟﻠﻔﻠﺴﻄﯿﻨﯿﯿﻦ، ﺷﺮﻳﻄﺔ أن ﺗﻜﻮن ﻣﺠﺮدة ﻣﻦ
اﻟﺴﻼح (اﻟﺘﺮﺟﻤﺔ ﻟـ"اﻟﻐﺪ" ﻓﻲ ﻋﺪدھﺎ ﻳﻮم أﻣﺲ).
ﺛﻢ ﻳﻜﺸﻒ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﻹﺳﺮاﺋﯿﻠﻲ ﻋﻦ ﻓﺼﻞ آﺧﺮ ﻓﯿﻤﺎ ﺳﻤﺎه "ﻛﺘﺎب اﻟﺤﺮب" ﻟﺠﻮن ﻛﯿﺮي؛ وﻳﺘﻀﻤﻦ ﺑﻨﺎء ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ دﻋﻢ
ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﯿﻨﯿﺔ، ﺗﻀﻢ: اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ، واﻷردن، وﺗﺮﻛﯿﺎ، ودول اﻟﺨﻠﯿﺞ، ودول ﺷﻤﺎل أﻓﺮﻳﻘﯿﺎ، ﺗﺘﻮﻟﻰ ﻗﯿﺎدة ﻣﺒﺎدرة
اﻟﺴﻼم ﻣﻊ إﺳﺮاﺋﯿﻞ.
وﻓﻲ ظﻞ ﻧﻈﺮة اﻟﻤﺴﺆوﻟﯿﻦ اﻷردﻧﯿﯿﻦ اﻟﺪوﻧﯿﺔ ﻟﻺﻋﻼم اﻷردﻧﻲ، ﺻﺎر ﺑﺈﻣﻜﺎن ﺻﺤﯿﻔﺔ ﻋﺮﺑﯿﺔ "ﺧﻠﯿﺠﯿﺔ"، وﻟﯿﺲ ﻏﺮﺑﯿﺔ
ﻓﻘﻂ، أن ﺗﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت واﻓﯿﺔ ﻣﻦ ﻣﺼﺎدر دﺑﻠﻮﻣﺎﺳﯿﺔ ﺣﻮل دور اﻷردن ﻓﻲ ﺗﺤﺎﻟﻔﺎت ﻳﺠﺮي ﺗﺸﺒﯿﻜﮫﺎ ﻣﻊ
ﺗﺮﻛﯿﺎ وأﻣﯿﺮﻛﺎ وإﺳﺮاﺋﯿﻞ ﺑﺸﺄن اﻟﻮﺿﻊ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺔ.
وﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻀﻄﺮ ﻣﺴﺆول أردﻧﻲ ﻟﻠﺘﻮﺿﯿﺢ ﺗﺤﺖ إﻟﺤﺎح ﻣﻦ ﺻﺤﻔﻲ، ﻳﺄﺗﯿﻚ رد ﺟﺎف، وﺑﺠﻤﻞ ﻣﻜﺮورة ﻣﻨﺬ ﻋﻘﻮد، ﺗﺪﻓﻊ
اﻟﻘﺎرئ إﻟﻰ ﺷﻚ أﻛﺜﺮ ﺑﺼﺪﻗﯿﺔ اﻟﺨﻄﺎب اﻟﺴﯿﺎﺳﻲ اﻟﺮﺳﻤﻲ. اﻟﺼﺤﻔﯿﻮن اﻹﺳﺮاﺋﯿﻠﯿﻮن أو اﻷﻣﯿﺮﻛﯿﻮن ﻳﻜﺘﺒﻮن وﻓﻲ
ذھﻨﮫﻢ ﺟﻤﮫﻮر ﺑﻠﺪھﻢ ﺑﺎﻟﺪرﺟﺔ اﻷوﻟﻰ، وﻳﺼﻮﻏﻮن رﺳﺎﻟﺘﮫﻢ وﻓﻖ ﺛﻮاﺑﺖ ﻣﺼﻠﺤﺘﮫﻢ اﻟﻮطﻨﯿﺔ، ﺑﯿﻨﻤﺎ ﻧﺤﻦ ﻣﺘﻄﻔﻠﻮن
ﻋﻠﯿﮫﻢ، ﻧﺴﺮق اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت وﻧﺤﺎول ﻣﻦ ﺧﻼﻟﮫﺎ أن ﻧﻔﮫﻢ ﻣﺎ ﻳﺠﺮي ﻓﻲ ﺑﻼدﻧﺎ. وﻣﻊ ﻣﺮور اﻟﻮﻗﺖ، ﻳﺘﺒﻨﻰ اﻟﺮأي اﻟﻌﺎم 
اﻷردﻧﻲ ﻣﻮاﻗﻔهم ﺣﯿﺎل ﺳﯿﺎﺳﺔ ﺑﻼده، ﺧﺎﺻﺔ أن ﻣﻌﻈﻢ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ ﺗﺘﺴﺎﺑﻖ ﻋﻠﻰ ﻧﺸﺮ ﻛﻞ ﻣﺎ
ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺸﺆون اﻷردﻧﯿﺔ ﻓﻲ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻹﺳﺮاﺋﯿﻠﯿﺔ واﻟﻐﺮﺑﯿﺔ ﻋﻤﻮﻣﺎ، ﻓﯿﻤﺎ اﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎت اﻟﺮﺳﻤﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻨﺸﺮھﺎ
اﻟﺼﺤﻒ اﻷردﻧﯿﺔ ﺗﻔﻘﺪ ﻣﺼﺪاﻗﯿﺘﮫﺎ وﻗﯿﻤﺘها ﻋﻨﺪ ﻣﻘﺎرﻧﺘها ﺑﺎﻟﺘﻘﺎرﻳﺮ اﻷﺟﻨﺒﯿﺔ، ﻷﻧها ﻻ ﺗﺤﺘﻮي ﻓﻲ اﻟﺤﻘﯿﻘﺔ أي
ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ذات ﻗﯿﻤﺔ أو ﺻﺪﻗﯿﺔ.
ھﻞ ﺗﺴﺄﻟﻮن ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﻟﻤﺎذا ﺗﻘﻔﺰ اﻟﻤﺨﺎوف ﻓﻲ أذھﺎن اﻟﻨﺎس ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺴﻤﻌﻮن ﻋﻦ اﺗﻔﺎﻗﯿﺔ اﻟﻘﺪس، وزﻳﺎرة ﻧﺘﻨﯿﺎھﻮ
اﻟﺴﺮﻳﺔ ﻟﻌﻤﺎن، وﻟﻘﺎءات "اﻟﺨﺎرﺟﯿﺔ" اﻟﺘﻲ ﻳﻠﻔها اﻟﻐﻤﻮض؟!
ﻣﺘﻰ ﻳﻔهم اﻟﻤﺴﺆول اﻷردﻧﻲ أن اﺣﺘﺮام اﻹﻋﻼم وﺣﻘﻪ ﻓﻲ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت، ھﻮ ﻣﺼﻠﺤﺔ وطﻨﯿﺔ ﻋﻠﯿﺎ،
واﻟﻤﺴﺘﻔﯿﺪ اﻷول ﻣﻨها ھﻲ اﻟﺪوﻟﺔ؟

بقلم:فهد الخيطان
شريط الأخبار التربية: عقد الامتحانات الوزارية لطلبة الصف الحادي عشر لهذا العام ورقيا السعودية تعلن إعدام أردني.. وتكشف تهمته بيان أردني مصري فرنسي مشترك في ختام القمة الثلاثية في القاهرة قائمة الهواتف التي ستتوقف عن تشغيل "واتس آب" بدءا من أيار تطورات تطال أسعار الذهب في التسعيرة الثالثة إعفاء الموظفين من 50% من المطالبات المالية المستحقة عليهم وزير الإدارة المحلية: لا رفع لضريبة الأبنية والأراضي في مشروع القانون الجديد 1.6 مليار دولار صافي تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر الواردة إلى الأردن الملك يعود إلى أرض الوطن مهم للمسافرين قائمة الأدوية المحظور حملها للسعودية - اسماء عمر ملحس: الأردن أمام مفترق طرق كتلة العمل والإنجاز تطرح برنامجها الإنتخابي في جمعية مستثمرين قطاع الإسكان .. تفاصيل وصور إرشادات محدثة للمسافرين إلى السعودية حول أدوية الاستخدام الشخصي التربية تكشف سبب تأجيل اختبارات "التوجيهي" المحوسبة لهذا العام اول تصريح لمدير عام الضمان الاجتماعي السابق محمد الطراونة: الدراسة الاكتوارية قريبًا ورئيس الوزراء رفض طلب تمديد عقدي كما أخبرني وزير العمل الشركات المدرجة في بورصة عمان تحقق ثاني أعلى أرباح تاريخية بنسبة ارتفاع 6.4% فراس سلطان .. لهذه الأسباب الدينار الأردني قوي وعليه وطلب ملحوظ ارتفاع حالات الانتحار في الأردن خلال عام 2024 انطلاق قمة ثلاثية تجمع الملك بالرئيسين المصري والفرنسي بالقاهرة ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في غزة إلى 210