اخبار البلد - واصل الطلب العام على المحروقات في المملكة تراجعه خلال الفترة الحالية خلال كانون الاولى وحتى الان مقارنة بذات الفترة من العام الماضي والتي تعتبر موسم الذروة لفصل الشتاء بنسب تراوحت من 25-30% وفق عاملين بالقطاع بسبب ارتفاع أسعار المحروقات التصاعدية منذ تشرين الأول الماضي.
كما رجحت أسعار المحروقات المرتفعة خاصة لمادتي الكاز والسولار خلال موسم الشتاء الحالي من كفة اسطوانات الغاز في عملية التدفئة والتي وجدها المواطنون أقل كلفة مالية مقارنة بالمحروقات الأخرى .
ففي الوقت الذي لم يتجاوز حجم الطلب على المحروقات معدل 8 آلاف طن يوميا , ارتفع الطلب على أسطوانات الغاز ليبلغ 120 ألف اسطوانة خلال الفترة الماضية ووصلت حاليا الى 163 ألف اسطوانة يوم أمس السبت فور دخول المنخفض الجوي أجواء المملكة .
وقال نقيب أصحاب محطات المحروقات وموزعي الغاز فهد الفايز أن متوسط حجم الطلب على المحروقات في المملكة تراجع تراجعا ملحوظا خلال الفترة الحالية مقارنة بذات الفترة من العام الماضي ( موسم الشتاء ) , مع العلم أن حجم الطلبيات من المحطات يعكس حجم الطلب من المستهلكين والمواطنين على المحروقات .
وأضاف أن الطلب على المحروقات يبلغ حاليا حوالي 8 آلاف طن من المحروقات يوميا مقابل حجم طلب يبلغ من 12-13 ألف طن يوميا في ذات الفترة من العام الماضي , أي بنسبة تراجع بلغت من 25-30% تقريبا في المتوسط .
وأوضح أنه ومن خلال متابعة أصحاب محطات المحروقات الذين يتعاملون مع المواطنين مباشرة لأسباب تراجع الطلب على المحروقات موسم الشتاء الحالي , أن ارتفاع أسعار المحروقات التي ارتفعت ومنذ شهر تشرين الأول الماضي أي بداية فصل الشتاء مقارنة مع ذات الفترة من العام الماضي وبنسب غير قليلة أدت لتراجع طلب المواطنين على المحروقات المخصصة لغايات التدفئة والبحث عن بدائل أقل كلفة في مقدمتها المدافئ العاملة بالغاز .
كما أن ارتفاع درجات الحرارة خلال الشتاء الحالي مقارنة بالشتاء في العام الماضي ساهم أيضا في توجه المواطنين نحو تقنين شراء المحروقات المخصص للتدفئة وبالتالي تراجع الطلب على السولار والكاز , مقابل ارتفاع الطلب على اسطوانة الغاز كونها أكثر سهولة في الاستخدام وأكثر أمنا في عملية النقل والتخزين.
وعرض الفايز أن معادلة المواطنين في استخدام اسطوانة الغاز تميل باتجاه تقليل كلف وسائل الحصول على التدفئة لذلك كانت اسطوانة الغاز أكثر تغليبا في الاستخدام من حيث السعر والأمان مقابل السولار الذي يتطلب مبالغ كبيرة للتزود به والكاز الأكثر اتاحة أمام المواطنين محدودي الدخل .
ووفق مواطنين فان اختيار الغاز في عملية التدفئة بالمنازل ترتبط بحساب اجمالي الكلفة المترتبة على اختيار أصناف المحروقات الأخرى , حيث يبلغ سعر اسطوانة الغاز 5ر6 دينارا وتكفي لاستخدامها في التدفئة لمدة زمنية تبلغ من 5-6 أيام بشكل متواصل , أي أن معدل الاستهلاك الشهري المكثف لاسطوانات الغاز يصل الى 6 اسطوانات بسعر اجمالي يبلغ حوالي 39 دينارا في الشهر .
وأضافوا بالمقابل فان استخدام الكاز المادة اكثر مناسبة لاستخدام ذوي الدخل المحدود والفقراء مقارنة بالسولار المستخدم في التدفئة المركزية غير المتاحة للكثير من المواطنين ولاحتياجها لكميات كبيرة لتعبئة الخزانات .
وبالنظر للأسعار الحالية لمادة الكاز يبلغ سعر الصفيحة 11 دينارا وباستخدام متواضع في مدفأة واحدة صغيرة الحجم تتطلب كمية تبلغ 4 ليتر تقريبا في اليوم , وباحتساب الاستهلاك لمدة شهر تتطلب المدفأة الواحدة حوالي 90 ليترا وبالأسعار الحالية لمادة الكاز تصل قيمة الانفاق على مادة الكاز لاستخدام مدفأة واحدة فقط 49 دينارا في الشهر على الاقل مما يجعل مدافئ الغاز أكثر قبولا لدى المواطنين في تأمين الدفء خلال الشتاء وأيام البرد . ويشار أن طلب المحطات من المحروقات في المملكة ليوم أمس السبت ومع استمرار المنخفض الجوي الذي يؤثر على المملكة بلغ ( 400ر8 ) طن , شكلت مادة السولار ما نسبته 50% من اجمالي حجم الطلبيات فيما لم يتجاوز الطلب على الكاز ما نسبته 5-10% .
وارتفع حجم الطلب على اسطوانات الغاز في المملكة ليوم أمس السبت ليبلغ 163 ألف اسطوانة مقابل حجم طلب يبلغ 120 ألف اسطوانة خلال الايام الماضية .
