أيهما قدّم للأردن أكثر: سميرة توفيق أم حكومة بشر الخصاونة؟!

أيهما قدّم للأردن أكثر: سميرة توفيق أم حكومة بشر الخصاونة؟!
أخبار البلد -  

هبة الحاج- في لحظة تأمل سريعة في الإنجازات التي قدّمتها حكومة بشر الخصاونة للأردن، يتبادر إلى الذهن سؤال ملحّ: من قدّم للأردن أكثر، الفنانة اللبنانية سميرة توفيق أم حكومة رئيس الوزراء السابق بشر الخصاونة؟! وقد يبدو السؤال في البداية استهزاءً أو سخرية، لكنه في الواقع يثير تأملات عميقة حول مدى تأثير الشخصيات في تشكيل وجدان الأمة وبناء هويتها الوطنية.

لنبدأ مع سميرة توفيق، الفنانة اللبنانية التي قضت ما يقارب العقدين من الزمن في الأردن، وخصّصت الجزء الأكبر من فنها للتغني بالوطن الأردني وجيشه وفرسانه، غنت سميرة ما يزيد عن خمسين أغنية للأردن، أغنيات لا تزال حاضرة في وجدان الشعب الأردني، تتغنى بالنشامى والأجواد والجيش، مثل "فدوة لعيونك يا أردن"، "حنا كبار البلد"، وغيرها من الأعمال الفنية التي جسدت الفلكلور الأردني وصنعت جزءاً من ذاكرته الثقافية.

أما بشر الخصاونة، فقصته مع الأردن تختلف تماماً، فعلى الرغم من كونه رئيس الحكومة السابق، إلا أن الإنجازات التي يمكن أن تُحسب له ولحكومته تثير تساؤلات كثيرة، فبدلاً من تخفيف معاناة المواطن الأردني، جاءت حكومة الخصاونة لترفده بالمزيد من الضرائب، ضريبة على السيارات الكهربائية، ضريبة على السجائر، وحتى قانون الجرائم الإلكترونية الذي أثار موجة من الغضب الشعبي، وإذا كان هناك إنجاز يتيماً يمكن نسبه لحكومة الخصاونة فهو "الباص السريع"، الذي لا يزال موضع جدل، ويحتاج إلى سنوات لتقييم جدواه الفعلية أما بخصوص المديونية، فحدّث ولا حرج؛ فهي في ازدياد مستمر وتجاوزت أكثر من 10 مليارات إضافية خلال مدة ولايته.

سميرة توفيق، تلك التي سطّرت الأغاني الحماسية، وصنعت وجداناً وطنياً لأجيال متعاقبة، كانت جزءاً من مشروع دولة في فترةٍ كان الأردن فيها يبحث عن هوية ثقافية تميزه، أُعجب بها قادة الجيش، وتأثروا بها حتى أن رئيس هيئة الأركان الأردني آنذاك، حابس المجالي، ألّف واحدة من أشهر أغانيها في المقابل، ماذا قدّم بشر الخصاونة؟ أزمات اقتصادية متلاحقة، فهل سميرة توفيق مسؤولة عن المديونية أو قانون الجرائم الإلكترونية أو أزمة انقطاع الاكسجين عن مرضى مستشفى السلط في أيام جائحة الكورونا، وهل هي مسؤولة عن الضرائب وارتفاع البطالة وتراجع النمو الاقتصادي وتكميم الأفواه؟

إذا كانت سميرة توفيق قد قدّمت للأردن الفخر والكلمة والقصيدة والأغنية الحماسية الوطنية، فحكومة بشر الخصاونة لم تقدّم إلا أعباءً اقتصادية ومشاريع مجتزأة ولعل من المؤسف أن تُهجَر سميرة من كتب التربية الفنية في المدارس، بينما عشنا في ظل حكومة لم تقدّم إلا الهمّ والمزيد من التحديات.

في النهاية، يتضح أن الأثر الذي تركته سميرة توفيق في الأردن، سواءً على مستوى الفن أو الثقافة الوطنية، يفوق بكثير ما قدمته حكومة بشر الخصاونة فبينما غنت سميرة للأردن وللنشامى، كانت حكومة الخصاونة تغني للموازنة ورفع الضرائب، تاركة المواطنين يغرقون في الفوضى الاقتصادية.

الأردنيون لن ينسوا أغاني سميرة التي رسخت في وجدانهم حب الوطن، لكنهم بالتأكيد سيحاولون نسيان آداء حكومة بشر الخصاونة التي لم تترك لهم إلا الديون والضرائب.

شريط الأخبار مؤشر البورصة يرتفع %1.51 في أسبوع اتحاد منتجي الدواجن : الاسعار انخفضت بنسبة 25% الاحتلال يعلن قائمة تضم 95 معتقلا فلسطينيا من المقرر الإفراج عنهم الأحد رسميا.. حكومة الاحتلال تصادق على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة 60 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى أبرز صفقات تبادل الأسرى التي أبرمتها المقاومة الفلسطينية مع الاحتلال الإسرائيلي منذ النكبة توضيح من وزارة العمل بشأن كتاب متداول يخص العمالة السورية إصابة عمل تُكلّف الضمان (300) ألف دينار.! غارات وأحزمة نارية.. أكثر من 100 شهيد في غزة منذ إعلان اتفاق وقف إطلاق النار أجواء باردة .. تفاصيل الطقس في الأردن حتى الاثنين وفيات الجمعة 17-1-2025 وزير العمل يفوض 15 مديرًا بصلاحيات له تجديد عضوية أبو وشاح في مجلس إدارة البنك المركزي لـ 3 سنوات الإفراج عن أحمد حسن الزعبي مصري بلباس شعبي يؤدي رقصة "صوفية" في أحد شوارع العاصمة الهولندية أمستردام بالأسماء…. موظفون حكوميون إلى التقاعد ترفيعات في الديوان الملكي الهاشمي (أسماء) إصابة 10 جنود بانفجار "صاروخ لحزب الله" في قاعدة إسرائيلية تجارة عمان تبحث تعزيز علاقات الأردن التجارية مع بلغاريا مستو: شركات طيران تستأنف رحلاتها إلى الأردن على فترات مختلفة