الجمعة يوم غضب ام يوم فرح ؟؟؟.

الجمعة يوم غضب ام يوم فرح ؟؟؟.
أخبار البلد -  

يستفيض الاردنيون هذه الايام في الحديث عن اخفاقات الحكومة وفشلها، ويكثرون من صرف وصفات سبل تقويم اداءها وتصحيحه، ويلهجون بالثناء على طرق وبرامج، ويحطون من قدر ومكانة اخرى، ليصلوا الى خلط اوراق خلطت الرؤى الى درجة ان صعبنا على انفسنا توصيف يوم غد الجمعة فيما اذا كان يوم غضب او يوم فرح.

والحقيقة ان ما وصل اليه الاردنيون من حال لم يكن خارج دائرة الاختيار الطوعي، اذ يشكل الغياب العميق لمفهوم المواطنة، غياب لترتيب اولويات النظر باشياء الوطن. ففي حين قد يعتبر البعض ان حماية الامن الوطني – لاعتبارات داخلية اولا وخارجية ثانيا-  لا زالت تتبوأ المرتبة الاولى، وان له الاستعداد لتجاوز اية مطالب قد تكون معبرا للانقضاض على هذا الامن، فان البعض الاخر ينظر الى الامر بصورة معاكسة تماما.

وقد لا اقع في الخطأ ابدا ان جزمت ان البعض الثالث، الذين يصنفنون انفسهم او يصنفهم بعض مراسلي الصحف العربية، بمثل هذا التوصيف البائس، دون ان يرفضوه، لا يعنيهم – في حال حسن النية - من الامر شيئا، ان معاشا او انتماء، لسببين اولهما مسألة الانتماء الوطني نفسها وثانيهما تعدد مصادر عيشه.

لا بل ان هناك محاولات توظيف رخيص، تتمظهر هذه الايام من خلال تنصيب بعض المارقين لانفسهم ناطقين باسم هذا البعض الثالث، للتلويح بقلب معادلة الاحتجاج الاجتماعي، عبر الزعم بان من عزلوا انفسهم عن معادلة الحراك الاجتماعي هم بصدد اعادة النظر في هذا الموقف.

لا اريد ان اناقش اصحاب هذا الرأي المتهافت بان الحراك الاجتماعي، ليست خطوطا هندسية نقرر لها كيف تمر ومن اين تعبر، بل هي تراكمات، تنساب في احدى لحظاتها، لتأخذ عدة احتمالات من بينها السبيل نحو العبث والتخريب.

ولانها كذلك، ولان احتمالات وجهتها ان تذهب الى غير اهدافها، خاصة ان وجد من يخطط لاسغلال ضائقة الناس للاطاحة بهم، فالمطلوب من هؤلاء التزام الصمت- قبل ان نصفهم بما لا يعجبهم- لترك القوى الحية في المجتمع  تتدبر امرها في تحقيق معادلة تحسين الوضع الحياتي للناس، واقامة رقابة اجتماعية على اداء السلطة التنفيذية، مع المحافظة على الامن الوطني.

من جانب اخر على الجميع ان يعرف ان بقاءه، غير مرهون لاحد غير ارادته، التي ُتصلب فقط بتحقيق اكبر قدر من الرضا المتبادل بين المكونات السياسية والاجتماعية، والتي لا يمكن تحقيقها بغير اعادة النظر في مفهوم المواطنة الاردنية الذي تآكل، وطوت التطورات الكثير من صفحاته.

اعادة نظر تخرج عن نطاق الخطب الجوفاء الرنانة، او التحذيرات البائسة، فاسرائيل لن تستطيع اجتياح الاردن واحتلاله، ولكن بادواتها التي تعشش بين ظهرانينا وتتغول علينا يوما بعد يوم بسبب صمتنا وترحيلنا للازمة، سيكون بوسعها الحاق اذى بوطننا، وان استمرار الصمت ازاء هذه قضية، سيعني تواطئا من قبل الجميع على امن الوطن وكرامة المواطن، لاننا سوف لن نستطيع معرفة يوم غد الجمعة او الجمعة التي تلي اوتلي او تلى فيما اذا ستكون يوم فرح او يوم غضب. 

 

شريط الأخبار لأول مرة طلال أبو غزالة يتحدث عن عملية السطو التي تعرضت له قاصته من قبل عصابة "الستة" «المستشفيات الخاصة» و«ضريبة الدخل» تبحثان آلية «الفوترة الوطني» حالة طلاق كل 9 دقائق في فصل الصيف.. تفاصيل وظائف شاغرة في مؤسسات حكومية .. تفاصيل وفيات الخميس 17-7-2025 أجواء حارة نسبيا الخميس حريق مصنع للأثاث والمفروشات في مخيم حطين... وعشرات آليات الدفاع المدني تتدخل صدور نظام معدل لنظام الشهادات من مستوى شهادة الدراسة الثانوية العامة حدث أمني يتسبب بإجلاء جنود مصابين من غزة إعلام إسرائيلي: إغلاق ميناء إيلات من الأحد جراء حصار الحوثيين الهيئة المستقلة للانتخاب تعلن حل حزبين أردنيين الجيش الإسرائيلي: رصدنا إطلاق صاروخ من اليمن باتجاه إسرائيل بالأسماء .. إحالات وترفيعات وإنهاء خدمات سوليدرتي الأولى للتأمين و"زين كاش" توقّعان اتفاقية استراتيجية لتقديم حلول تأمينية رقمية مبتكرة وفاة سائق صهريج بعد تدهوره واحتراقه في معان مجزرة في مراكز توزيع المساعدات بغزة وعشرات الشهداء في قصف إسرائيلي الجمارك تضبط 30 ألف عبوة "جوس تدخين" مقلدة أخطر 10 معلومات عن وفاة المهندس داوود أبو سرحان في وزارة المياه على لسان شقيقه "إسرائيل" تقصف قصر الرئاسة ووزارة الدفاع بدمشق ...وكاتس يهدد بضربات "موجعة" مجلس نقابة الصحفيين يلتئم في فرع الجنوب ويقر قرارات مهنية مهمة