ماذا بعد ؟؟

ماذا بعد ؟؟
أخبار البلد -  
ماذا بعد ؟؟

ليس جديدا على الكيان الصهيوني القتل ... أو الاغتيال ... أو التدمير ... أو حتى ارتكاب المجازر ، ... هذا هو الكيان الصهيوني الغاصب ، فلو نطق التاريخ وتحدّث عن الماضي والحاضر ...لأفصح عن حكايات كثيرة وألوان مختلفة ، يتفنن من خلالها هذا الكيان بالإرهاب في حق الشعوب العربية وأبناء فلسطين خاصة ، ولو أسهبنا في سرد حكايات الإجرام الصهيوني ، فلربما نذكر عشرات الحكايات التي لطّخت وجه الاحتلال الصهيوني ، وما زالت أياديهم تقطر بالدماء الزكية والطاهرة من الفلسطينين وأبناء الأمة العربية ، فلا غرابة إن اغتال الصهاينة القاضي الأردني زعيتر ، فهل من مسوّغ لهذا الفعل الدنيء ؟ ، ... نعم وراء ذلك ما وراءه ، سياسة رعناء تحتاج إلى لجام ، فالجسر الذي عبر منه هو جسر الكرامة ،... حيث كرامة الأردنيين والفلسطينيين لن تسمح بعبور خطة جون كيري إلى غور الأردن ، ولن يكون بين فلسطين والأردن سوى جنود أردنيين وفلسطينيين ، فهم أقدر على التعامل مع أهلهم وظروفهم وحاجاتهم الضرورية والملحّة ، فهذه واحدة من مكونات مبادرة كيري أرى أنها قد سقطت دون رجعة ، حتى لوكان دم الشهيد زعيتر أحد المعوقات لهذه الفكرة التي لن يقبلها أحد ، كما أنّ الشعب الأردني لن يقبل بينه وبين إخوته في فلسطين جدارا عسكريا من الجنود الصهاينة ، لانهم لا يفهمون لغة الشعبين الشقيقين ولا عاداتهم ولا ما يخصّهم ، ولا ما يؤثر فيهم .. ولا حتى ما يريحهم ، فوجود الجندي الصهيوني بين الأردن وفلسطين هو رمز للاحتلال الدائم ، حيث يشكل كابوسا للشعبين الشقيقين ، فلا وصاية لأحد على الحدود الأردنية الفلسطينية لغير الأردنيين والفلسطينيين .
ولو نظرنا إلى الجانب الآخر لاستشهاد زعيتر ، لأدركنا عبرا كثيرة من ذلك الذي حدث ، فهو مواطن أردني عبر الجسر بطريقة قانونية ، لم يتسلل إلى فلسطين ، ولم يكن يحمل سلاحا لفعل شيء في فلسطين ، بل هو قاض ويحمل درجة الدكتوراه ، ومتزن وهاديء ومحبوب بين أقرانه وزملائه في سلك القضاء ... هذا ما يخص الشهيد ، أما ما يخصّ جنسيته فهو أردني ، من الدولة التي وقعت معاهدة سلام مع الكيان الصهيوني ، وبالتالي على الصهاينة أن يحترموا المعاهدة التي شهد عليها مجلس الأمن والدول الخمس الكبار في العالم ... وأن يحترموا رعايا هذه الدولة ... فهم يزورون الأردن ويأتون للسياحة وتحافظ الدولة الأردنية على سلامة زوارها كالعادة ، فأي أخلاق لدى هؤلاء البشر الذين يتعاملون مع زوّار فلسطين بعقلية الرصاص ، وبعقلية الإرهاب ... وعنجهية الإذلال .... فقد حصل هذا مع دبلوماسيينا أكثر من مرة ، فلم هذه العنجهية ؟ ، ولم هذا الاستكبار والعجرفة ؟ .
المهم في الأمر ماذا بعد ؟ ، هل ستسحب الدولة سفيرها ؟ ،... الإجابة لا ، على اعتبار أن يكون حلقة وصل للتدخل في موضوع المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية إذا حصلت عراقيل ، والسؤال الآخر هل ستلغي الحكومة معاهدة السلام أو توقيف العمل بها حتى يعتذر أكبر رأس في الدولة الصهيونية ؟ ... والجواب صعب ... صعب .. صعب ، لأسباب عديدة لا مجال لذكرها الآن ، أما المهلة التي أعطاها مجلس النواب للحكومة ... فالمجلس لايرسم سياسات الدولة ودوره رقابي وتشريعي ، فله أن يستخدم وسائل ضغط على الحكومة ... وهذا صعب أيضا ، أما الحلقة الأخيرة في هذه السيناريوهات هي اللجوء للمحاكم الدولية التي تفضّ نزاعات الدول ، وهذا حصل مع مصر بعد كامب ديفيد في قضية النزاع على طابا ، فاستصدار قرار من المحاكم الدولية يضمن حماية رعايا الأردن من وحشية إسرائيل ، كذلك اللجوء إلى المنظمات الدولية لحقوق الإنسان التي قد تضغط على الكيان الصهيوني في هذا الجانب .... هذا هو واقعنا وعلينا أن نتعامل بواقعية ، وبعقلية المتحضّر التي هي من خصالنا دوما ، فالشهيد زعيتر لم يكن أول شهيد ... ولن يكون الأخير .
شريط الأخبار صحفيون يفوزون بجائزة الحسين للإبداع الصحفي شركة غاز الأردن: وزارة الطاقة عينت مستشارا لوضع تسعيرة لغاز حقل الريشة وستراجع شهريا الجيش يحبط محاولة تهريب مخدرات عبر درون اتحاد عمال الأردن: رفع الحد الأدنى للأجور لـ300 دينار على الأقل "أصبح حقا وجوبيا" الحنيطي يشدد على أهمية استمرار التأهيل لضمان جاهزية القوات المسلحة العملياتية وزير الخارجية: وقف التصعيد يبدأ بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان جيش الاحتلال يُقرّ بمقتل 7 ضباط وجنود في معارك جنوب لبنان ما قصة صواريخ الكنافة التي أطلقها النائب الظهراوي في الزرقاء؟.. فيديو افتتاح أول مشروع لتوليد الكهربـاء باستخدام الغاز الأردنـي غدا الخميس حزب الله: فجرنا عبوة ناسفة في قوة للاحتلال وأوقعناها بين قتيل وجريح الشرق الأوسط للتأمين تقر بياناتها وتوزع أرباحاً نقدية على مساهميها بنسبة (7%) القدس للتأمين تعقد اجتماعها العمومي وتوزع أرباح بنسبة 10% على المساهمين ذياب: الضربة الإيرانية أصابت إسرائيل في مقتل وأعادت الاعتبار لمحور المقاومة وأخرجت الناس على الشوارع فرحًا النمري: الضربة الإيرانية على إسرائيل "مجرد رفع عتب" ولم تحقق أي أهداف حقيقية "الثأر لدماء الحبيب هنية".. ما كُتب على الصواريخ الإيرانية قبل انطلاقها نحو مدن الاحتلال - فيديو آفاق للطاقة تعيد تشكيل لجانها الداخلية .. اسماء العبادي: "إيران تصفع نتنياهو بـ 180 صفعة وترفع معنويات الناس" الجيش الإسرائيلي يعترف: قواعدنا العسكرية والجوية تضررت جراء الهجوم الإيراني إسرائيل تعلن الأمين العام للأمم المتحدة "شخصا غير مرغوب فيه" حزب الله: نخوض اشتباكات ضارية مع جنود متسللين لمارون الراس وأوقعنا بهم اصابات محققة