لا تقطعن ذنب الأفعى وتتركها ... إن كنت شهما فاتبع رأسها الذنبا !

لا تقطعن ذنب الأفعى وتتركها ... إن كنت شهما فاتبع رأسها الذنبا !
أخبار البلد -  



كثر الحديث هذه الايام عن طرد السفير الاسرائيلي من عمان وذلك كنتيجة للمارسات الصهيونية بحق اخواننا الفلسطينين هناك من جهة وأيضا كسبب لما تمارسة دولة الاغتصاب الاسرائيلي من ممارسات جائرة وظالمة بحق القضية الاسمى قضية فلسطين العروبة , والسؤال المهم هنا : هل يكفينا ان نطرد السفير ؟! وبعدها نحقق طموحاتنا بالتحرير والتحرر من هيمنة الصهيانة ألتي مازالت تلازمنا منذ اكثر من سبعين عاما , وهل بطرد السفير ستتوحد الامة العربية من جديد بوجه طاغوت العصر دولة اسرائيل؟! ام بطرده ستغير اسرائيل من سياستها العدائية تجاه الشعب الفلسطيني من جهة وتجاه القضية المفصلية من جهة اخرى؟! على العموم اسرائيل لاترى بسفرائها بالدول العربية غير صورة اعلامية بحتة توجه من خلالها رسالة للعالم الغربي بأنهم اصحاب سلام وعدالة وباحثون عن تفاعل حقيقي ضمن دول المنطقة والجوار , فاسرائيل التي رمت بعرض الحائط كل القوانين الدولية وقرارات مجلس الامن الدولي وتنكرت على مدار السنوات السابقة لكل ماهو ملزم لها بالانصياع للقانون الدولي لاتعول على سفير هنا او سفير هناك ما تتصرفه من سلوك شائن بكل زمان , من هنا بالذات وبعيدا عن سياسة الترهيب التي تجرعتها شعوبنا العربية بفزاعة اسرائيل المستمرة والتي اجبرنا كعرب على تقبلها كقوة لايستهان بها ذات يد طولى تطال اي خارج عن ارادتها علينا كعرب بشكل عام وكأردنيين بشكل خاص ان ننظر لقضية الصراع العربي الاسرائيلي من عين الاتزان بعيدا عن وهم الاستسلام الذي بات حقيقة تؤمن بها الاطراف الضعيفة ببلداننا العربية , فطرد السفير هو نتيجة يجب ان يسبقها خطوات مهمة جدا اساسها معاهدات السلام المبرمة بين الكيان الصهيوني والدول العربية الموقعة عليها , وللتنويه فأن مايعانيه مجتمعنا العربي من تفسخ وتشرذم وانهزامية هذه الايام ماكان بنفس الحال عندما كان العرب جميعا ينظرون لاسرائيل ككيان دخيل مغتصب حيث كانت السمة العامة بكل قطر عربي هي مقاومة الصهيونية مما كان احد اهم الاسباب للتوحد والالتفاف حول القدس والتراب الفلسطيني المسلوب, حيث كان الحس العام لدى شعوبنا من الشرق للغرب العربي رغم بعض الاختلافات مع الانظمة الموجودة هو شعور يشوبه التوحد والالتزام العام نحو قضية فلسطين , لذلك فان معاهدات السلام التي ابرمت فيما بعد نتيجة للرضوخ للضغوط الغربية حطمت ورسخت مفهوم الانهزامية لدى الجميع مما خلق فيما بعد مانراه اليوم من تفسخ اجتماعي وتسابق على النفوذ والسلطة وبروز الانانية بجميع صورها على الساخة العربية , فضعفت روابط القومية البحتة التي كانت موجودة لحد ماء عندما كانت اسرائيل تعتبر العدو الوحيد والاوحد , اما اليوم وبعد توقيع المعاهدات المشئومة اصبح الجسم العربي عبارة عن دول تعمل كل واحدة منها بمعزل عن الاخر وبكل طموح منفصل , ففي الماضي كانت الهيبة موجودة اما اليوم فلاهيبة امام تفرد اسرائيل بمعاهدات منفصلة مع دولنا العربية , وبالرجوع لقصة السفير الاسرائيلي نقول بكل صراحة : لا تقطعن ذنب الأفعى وتتركها ... إن كنت شهما فاتبع رأسها الذنبا.. اذا علينا قبل طرد السفير ان نراجع بكل جرأة وقوة معاهدة السلام بيننا وبينه , فمعاهدات السلام هي رأس الافعى اما السفراء وغيرهم من ترتيبات ماهي الا ذنب لتلك الافعى , فاذا اردنا ان نتخلص من السم القاتل والخوف والوحشية المستمرة التى تطبقها اسرائيل كل يوم على ترابنا المغتصب وشعبنا الفلسطيني وكرامتنا العربية ماعلينا الا ان نوقف العمل بتلك المعاهدات المشئومة التي ماجرته على شعوبنا الا مزيدا من الدمار والفرقة والتنازع والضغينة وغيرها من المساوىء ....... والسلام
nshnaikat@yahoo.com
شريط الأخبار زفاف شقيقة ميسي يتحول إلى كابوس.. حادث مأساوي يجبر العائلة على تأجيل الحفل الجيش يتعامل مع جماعات تعمل على تهريب الأسلحة والمخدرات على الواجهة الحدودية الشمالية الأمن العام : وفاة وإصابتان بانفجار جسم متفجّر قديم عثر عليه أشخاص في أثناء جمع الخردة بمنطقة الظليل في الزرقاء فيديو || انفجار يهز أنقرة... وفاة رئيس أركان الجيش الليبي ومرافقيه بحادث طائرة الحكومة: المتقاعدون وفق قرار إنهاء الخدمة بعد 30 سنة لن يستفيدوا من إيقاف القرار رقم قياسي.. 55,410 طلاب وافدين يدرسون في الأردن ​ هيئة الإعلام تمنع التصوير أثناء امتحانات التوجيهي من دون تصريح قرار ينتظره ابناء الزرقاء... الخشمان يحل الأزمة من 15 سنة قرار مهم للطلبة المستلفين القروض والمنح - تفاصيل مستشفى الملك المؤسس يجري أول عمليات "كي كهربائي" لتسارع دقات القلب مبنى حكومي بتكلفة ربع مليون ولا طريق له ديوان المحاسبة: مخالفات مالية في 29 حزبا سياسيا المقايضة للنقل تخسر قضيتها الحقوقية امام شركة مجموعة الخليج للتأمين اجتماع غير عادي للصناعات البتروكيماوية بهدف إقالة مجلس الإدارة الحمادين: ديوان المحاسبة حقق وفرًا ماليًا 22.3 مليون دينار خلال 2024 الحكومة: رفع تصاريح الدفن من البلديات على منصة قريبًا شركة لافارج.. استقالة سمعان سمعان وتعيين الوزير الاسبق يوسف الشمالي عضواً في مجلس الادارة المقايضه للنقل تخسر قضيتها مع مجموعة المتوسط والخليج للتأمين "لا معيل لهن الا الله" نداء الى اهل الخير 3 طالبات يدرسن الطب صندوق النقد: قدرة الأردن على سداد الدين كافية ومسار الدين العام يتجه للانخفاض