100 عام إلى الخلف!

100 عام إلى الخلف!
أخبار البلد -  
يؤكد أحد خبراء الاستثمار أن مشروع قانون الاستثمار بمضمونه الحالي المقدم من الحكومة، سيعيد البلد 100 عام إلى الخلف، ويضر بالمشهد الاستثماري، رغم الحاجة الماسة إلى قانون استثمار عصري، يقوم على رؤية واستشراف للمستقبل الاستثماري في الأردن.
الانتقادات المباشرة التي يتعرض لها مشروع القانون، تتعلق بعدم الوضوح والتعميم. كما أنه يربط القرارات الاستثمارية والإعفاءات بمجلس الوزراء؛ ما يضع المستثمرين تحت رحمة المسؤولين، في بلد لم نكرس فيه بعد تقاليد راسخة لاستبعاد المزاجية والتنفيعات من العمل العام.
ومشروع القانون منحاز، أيضاً، لفكرة الجباية، رغم أن المنطق يفرض الابتعاد عنها مسافة مليون ميل. وهذه مسألة تُقلق المستثمرين، وتجعلهم أكثر ترددا في اتخاذ قرار استثماري يجلب رؤوس أموال جديدة للبلد.
تتكرس فكرة الجباية، حين تقرأ في مشروع القانون أنه مرتبط بوزير المالية، ما يخلق شعورا بالجفاء بين القانون والمستثمرين.
عدا عن ذلك، لم يسع المشروع إلى تقليص مدد إنشاء الاستثمار في الأردن. إذ ينص على أن مدة إنجاز المشروع لا تتجاوز ثلاثين يوما تعقب إتمام الإجراءات المطلوبة. لكن الإجراءات في بلدنا قد تستغرق مددا طويلة، تزيد في بعض الأحيان عن السنة، كما يُظهر الواقع وتجارب المستثمرين الحاليين، هذا إن صمدوا وبقوا في البلد.
التعامل مع مشروع القانون تم بتسطيح، وبإسقاط تام لنظرية تُردد دائما بأن حل جميع مشاكلنا الاقتصادية لن تتم إلا بإنشاء استثمارات جديدة. الأمر الذي يجعل من المتوقع المطالبة بوضع قانون جديد للاستثمار بمجرد إقرار مشروع القانون الحالي!
الملاحظات والانتقادات الموجهة للحكومة تشي بأن من الصعب تحقيق الغايات التي جاء القانون لأجل تحقيقها، والمتمثلة، وفق الحكومة، في وضع منظومة تشريعية مستقرة تحسن البيئة الاستثمارية.
اليوم، وصل مشروع القانون غرفة التشريع الأولى، مجلس النواب، حيث شرعت اللجنة المختصة في مناقشته، تمهيدا لإقراره بشكل نهائي. وما يرشح من معلومات يؤكد أن اللجنة الاقتصادية النيابية التي تناقش المشروع حسنت كثيرا من مواده؛ وما تزال، إذ أعادت النظر في الهيكلية التي ستخضع لها هيئة الاستثمار، مع ربطها برئيس الوزراء مباشرة بدلا من الوزير، ما يعطي استقلالا لها ويقوي دورها.
وقامت اللجنة أيضا بتعديل النص المتعلق بكون الهيئة المسؤولة تضم مفوضين؛ بأن ألغت هذه الجزئية، مقتصرة على رئيس للهيئة ونائب، ما يرشق المؤسسة.
هذا النوع من التشريعات لا يلقى، في العادة، اهتماما شعبيا بسبب غياب المعرفة بمدى تأثيره على المشهد الاقتصادي. ولذلك، تمر قوانينه من دون متابعة، باستثناء تلك التي تتم من الجهات المعنية والمختصين.
مع انتهاء الدورة النيابية الحالية، يتوقع أن يصبح لدينا قانون استثمار دائم للمرة الأولى، بعد أن ظل إقراره متأخرا لسنوات طويلة، ولم تفلح حكومات كثيرة عاصرها الأردنيون في وضعه. وجيد أن يكون لدينا قانون استثمار، لكن الأهم أن يكون مشجعا للاستثمار فعلاً، لا طاردا له.
البلد بقي لسنوات طويلة دون قانون دائم للاستثمار، ولا ضير من التأني في دراسته ومراجعته، فهو قانون مصيري لمستقبل البلد الاقتصادي.
 
شريط الأخبار صحفيون يفوزون بجائزة الحسين للإبداع الصحفي شركة غاز الأردن: وزارة الطاقة عينت مستشارا لوضع تسعيرة لغاز حقل الريشة وستراجع شهريا الجيش يحبط محاولة تهريب مخدرات عبر درون اتحاد عمال الأردن: رفع الحد الأدنى للأجور لـ300 دينار على الأقل "أصبح حقا وجوبيا" الحنيطي يشدد على أهمية استمرار التأهيل لضمان جاهزية القوات المسلحة العملياتية وزير الخارجية: وقف التصعيد يبدأ بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان جيش الاحتلال يُقرّ بمقتل 7 ضباط وجنود في معارك جنوب لبنان ما قصة صواريخ الكنافة التي أطلقها النائب الظهراوي في الزرقاء؟.. فيديو افتتاح أول مشروع لتوليد الكهربـاء باستخدام الغاز الأردنـي غدا الخميس حزب الله: فجرنا عبوة ناسفة في قوة للاحتلال وأوقعناها بين قتيل وجريح الشرق الأوسط للتأمين تقر بياناتها وتوزع أرباحاً نقدية على مساهميها بنسبة (7%) القدس للتأمين تعقد اجتماعها العمومي وتوزع أرباح بنسبة 10% على المساهمين ذياب: الضربة الإيرانية أصابت إسرائيل في مقتل وأعادت الاعتبار لمحور المقاومة وأخرجت الناس على الشوارع فرحًا النمري: الضربة الإيرانية على إسرائيل "مجرد رفع عتب" ولم تحقق أي أهداف حقيقية "الثأر لدماء الحبيب هنية".. ما كُتب على الصواريخ الإيرانية قبل انطلاقها نحو مدن الاحتلال - فيديو آفاق للطاقة تعيد تشكيل لجانها الداخلية .. اسماء العبادي: "إيران تصفع نتنياهو بـ 180 صفعة وترفع معنويات الناس" الجيش الإسرائيلي يعترف: قواعدنا العسكرية والجوية تضررت جراء الهجوم الإيراني إسرائيل تعلن الأمين العام للأمم المتحدة "شخصا غير مرغوب فيه" حزب الله: نخوض اشتباكات ضارية مع جنود متسللين لمارون الراس وأوقعنا بهم اصابات محققة