اخبار البلد عبد الله اليماني
ألجامعه الملكية للعلوم الطبية فاتحة الشهية لكل مشتهي وخاصة الذين لا يستحون لان الذين يستحون ماتوا . فهم لا يعلنون ذلك أي في حقيقة الأمر راغبون في تعطيل رؤيتها إلى النور ولكنهم في قراره أنفسهم يضمرون لها . في شتى الصور والوسائل والطرق . وأنا هنا لا اقصد شخصا بعينة ولكني استشهد بكلام رئيس الوزراء الذي أشار قبل فترة وجيزة إلى أن هناك أناس ليس لهم عمل إلا تطفيش المستثمرين من بلدنا .
وهذا يأتي عكس الرغبة الملكية وسعي جلالة الملك عبد الله الثاني الدؤوب وخاصة في جولاته التي يقوم بها إلى مختلف دول العالم من اجل توجيه الدعوات للمستثمرين لكي يستثمرون في الأردن الذي يتمتع باستقرار امني داخل محيط ملتهب .
ومن خلال عملي كصحافي ولقاءاتي مع مدراء الخدمات الطبية الملكية العباقرة في أعمالهم وانجازاتهم على ارض الواقع ، وأحاديثهم لي عن رغبة قائدنا ورائدنا الملك عبد الله الثاني في أن يكون للخدمات الطبية ذراع آخر في تدريس مختلف التخصصات الطبية . وان يكون للخدمات الطبية وهي المزود الوحيد من الأطباء في مختلف التخصصات الطبية الذين الآن يعملون ويديرون القطاع الطبي الخاص في الأردن وخارجة .بعدما كانوا عنصرا فاعلا من عناصر العمل والإبداع في الخدمات الطبية الملكية .
وفي آخر لقاء لي مع مدير الخدمات الطبية اللواء الطبيب خلف منصور الجادر السرحان وسؤالي عما يحصل للجامعة الملكية للعلوم الطبية ،اخبرني أنهم بأمس الحاجة لهذه الجامعة التي سوف تستقبل طلابها في كلياتها المختلفة، وسوف تقوم الخدمات الطبية عبر مرافقها المختلفة باستقبال طلابها .وزاد انه اتصل بمدير القضاء العسكري للوقوف على كل ما يشاع حول هذه الجامعة من إشاعات مغرضة .
أما مدير الخدمات الطبية الملكية السابق الفريق الطبيب المتقاعد عبد العزيز الزيادات فقد اخبرني أن الجامعة هي مكرمة من مكارم سيد البلاد التي أمر بها لترفد المجتمع المحلي بكفاءات طبية ، وأن الخدمات الطبية الملكية قدمت كل ما بوسعها لتذليل مختلف الصعوبات لإنشاء هذه الجامعة بالسرعة الممكنة. وتصل نسبة مشاركة القوات المسلحة الأردنية 27% مقابل الاسم والرخصة فقط ولا يترتب على القوات المسلحة أية تكاليف مالية.
ولكن ومن خلال متابعتي لهذا المنجز الفريد من نوعه ، والتشاركيه التي التقت على إعلان ميلاد الجامعة الملكية للعلوم الطبية مابين رائدة الطب في المنطقة والإقليم ( الخدمات الطبية الملكية الأردنية والمستثمر القادم من بيت العلم من عراق الشموخ والحضارة والإبداع الدكتور عبد المجيد السعدون .فقد واجهت الجامعة العديد من التعقيدات ، يقف خلفها حيتان تعودوا على تعطيل مسيرة الاستثمار والانجاز .
ورغم الغصة التي تقف في الحلق فقد اخبرني المستثمر السعدون انه جاء لكي يستثمر في الأردن البلد التي أحبها وأحب قائدها الملك عبد الله الثاني تلبية للرغبة الملكية في الاستثمار في الأردن .
وكشف لي السعدون أن الجامعة ستكون منارة علم وستسهم في تحقيق رؤى جلالة الملك عبد لله الثاني في تطوير مؤسسات التعليم العالي. ولدى سؤالي عن الأسماء آو الجهات التي تعيق اعتماد الجامعة فقال : اعرف انك شجاع لكنني آنا قادم للاستثمار وليس لخوض معارك جانبية مع أشخاص أو جهات . ولم يرغب بذكرها .لان تربيته لا تسمح له بذلك .
ومنذ أن كانت الجامعة الملكية حلما إلى أن أصبحت حبرا على ورق، وتم التوقيع على اتفاقية الشراكة مع القوات المسلحة الأردنية – الخدمات الطبية الملكية الأردنية ،وهي تواجه وضع العصي في دواليب مسيرتها التعليمية . فباتت تعيش حالة من الحرب الظالمة ، فكلما خرجت من معركة ، فرض عليها دخول معركة أخرى ، وحتى يومنا الحالي وهي تعيش في حالة كر وفر مع المتربصين لها من قصة تسجيل أرضها وتنظيمها إلى الهجوم على شخص مالكها المستثمر العراقي الدكتور عبد المجيد السعدون .
فالدكتور السعدون،يؤمن إيمانا قاطعا أن للتعليم الطبي رسالة وأهمية كبرى وانطلاقا من ذلك قرر إنشاء الجامعة وتمويلها وتطويرها وتعزيزها بما يلزم من إمكانات فنية وتقنية وعلمية وطبية وكوادر تعليمية وإدارية وبما توصل إلية التطور الطبي والعلمي والتكنولوجي .
لقد كانت الإعمال الإنشائية التي بذلت على صعيد إنشاء الجامعة تسابق الزمن ، وكان الدكتور السعدون ومعه مجموعة من الشرفاء الخيرين يتفقدون سير العمل الإنشائي للجامعة ، يسهر حتى الفجر وهو يراقب رؤية بروز مباني الجامعة لحظة بلحظة، ويسافر لشراء الآلات والمعدات الخاصة بالجامعة . أي انه كان يتابع كل صغيرة وكبيرة . من اجل أن تبدأ الجامعة باستقبال طلبتها للعام الدراسي 2013- 2014 م. إلا أن قرار الاعتمادية لم يصدر للان وكان الجامعة ستقام في دولة غير الأردن.
ويبدو انه لم يرق لأصحاب القرار إصدار موافقة الاعتمادية كون الجامعة تعتبر واحدة من ابرز الجامعات المتخصصة في كل ما يتعلق بالتخصصات الطبية أردنيا وإقليميا. من هنا يتم وضع العراقيل أمامها .لكي لا ترى النور .لان الأمر الأخر الذي يتوقف علية عدم الموافقة على اعتمادها كون الجامعة تحظى بشراكة فعلية مع الخدمات الطبية الملكية الأردنية، التي تتميز كوادرها بالكفاءة . وان الجامعة سوف تستفيد من التخصصات الموجودة في الخدمات الطبية في تدريس طلاب كليات الجامعة الطبية المختلفة ، كل هذه المزايا يجعل الجامعة تنفرد عن غيرها من الجامعات في الأردن والخارج. إلى جانب أن أبواب مستشفيات الخدمات الطبية مفتوحة أمامها وعلى رأسها مستشفى مدينة الحسين الطبية.
ويبدو ان وزير التعليم العالي لم يقرأ الاتفاقية الموقعة مابين المستثمر الدكتور السعدون والقوات المسلحة الأردنية – الخدمات الطبية الملكية الأردنية والتي تشير إلى تدريب طلاب الجامعة في مستشفى مدينة الحسين الطبية فهل يعقل أن يتم وضع هذا الشرط مقابل منحها الاعتمادية؟ والشرط يعتمد على بناء مستشفى سعة 200 غرفة وتقدم المخططات اللازمة حسب الأصول وبضمان بنكي للتنفيذ، ويقدموا التزام لإرسال مبعوثين إلى جامعات مرموقة. هذه شروط تعجيزية لمزيد من وضع مصير الجامعة في غرف الإنعاش داخل خزانات هيئة الاعتماد .
والسؤال الذي يطرح نفسه هل يوجد في الأردن والإقليم قطاع طبي علاجي وتدريبي أهم من الخدمات الطبية ؟.فالمدينة الطبية تستقبل طلاب الطب من جميع دول العالم ومنها الدول العربية . كما أن الجامعات الأردنية التي لديها كليات طب ولديها مستشفيات طلابها يلتحقون بالدراسة في الخدمات الطبية الملكية .
فالخريج من الخدمات الطبية مرحب به، بالعمل بأي مستشفى في العالم . وذلك نظرا للسمعة المتميزة والطيبة التي تتمتع بها الخدمات الطبية الملكية .
فهل يا هيئة الاعتماد بعد الخدمات الطبية الملكية يوجد أكثر إمكانية ومقدرة وأعداد مستشفيات وضعت لخدمة المرضى والتدريس في الأردن وكل من أراد أن يتلقى العلاج ؟ وهل لديكم أدنى شك بأن الجامعة لن تكون ضمن المستوى المطلوب في تخريج ألأطباء والاختصاصات الطبية الأخرى ؟ . أم أن المسألة، أنكم تتعرضون إلى ضغوطات من حيتان المال والنفوذ لمنع منح الاعتمادية للجامعة الملكية للعلوم الطبية ؟
إن ما سمعناه مؤخرا يوحي بذلك . خاصة بعدما أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي ،من أن جامعات قائمة توجهت إليكم للترخيص لها بإنشاء كليات للطب؟ أم تريدون زيارة مفاجئة من قائد البلاد لكم ، لان الأمور صغيرها وكبيرها لا تأخذ طريقها إلا إذا الملك قال كلمته فيها .أما الحكومة فهي مشغولة بأمور لاتهمها ،وهي تغرد خارج السرب .
كل من زار مبنى الجامعة يشهد أن مرافقها وتجهيزاتها تمتاز بالجودة والإتقان الفريد، وسوف يسهم مساهمة فاعلة في تخريج كفاءات ذات مستويات متميزة على المستويات الأردنية والعربية والدولية.إذ أنها ستفتح أبوابها لاستقبال الطلبة من الدول العربية والأجنبية وهذا دخل إضافي للأردن إلى جانب تشغيل الأيدي العاملة الأردنية .
السعدون ولدى حواري الصحافي معه لم يخف المعاناة التي يعانيها فقال لي ، أن مسيرة صرح علمي عملاق كالجامعة الملكية للعلوم الطبية قد واجهت بعض الصعوبات والعقبات،وبفضل التشاركية مع القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية ممثلة بالخدمات الطبية الراعي لهذا المشروع العملاق. تم تذليل الصعاب التي واجهتنا .وأردف قائلا،أن نجاح المستثمر هو من نجاح الدولة ، وأي نجاح يدل على أن الدولة ناجحة في استقطاب المستثمرين، وإنني أتطلع من الحكومة أن تدعم الاستثمار في العقول والطاقات البشرية على اعتبار أن الأردن أولى الدول المصدرة للطاقات البشرية المؤهلة إلى جميع الدول، ولذلك لا بد من حماية بعض الاستثمارات النوعية. لكن الحكومة غائبة والاستثمار حل به الدمار ووصلت خسائر السعدون بالملايين والمدرسون يداومون وممنوع قبول الطلاب من اجل عيون هيئة الاعتماد . ووزارة العليم العالي .
هذه الجامعة، الخاصة الوحيدة في الأردن التي ترتبط ارتباطا مباشرا بالخدمات الطبية الملكية الأردنية، ومنذ إنشاءها والقائمون عليها يسعون لتكون عند حسن ظن الملك عبد الله الثاني ابن الحسين ، بأن تبقى منارة للعلم وللعلماء الذين يسهمون في تطوير مخرجات الطب ونهضته وأداء رسالته الإنسانية. وتضم الجامعة، كليات الطب وطب الأسنان والصيدلة والتمريض والعلوم الطبية المساندة والدراسات العليا (ماجستير /دكتوراه).
يأتي إنشاء الجامعة الملكية للعلوم الطبية في ضؤ إقفال باب إرسال الطلاب الأردنيين لدراسة مختلف التخصصات الطبية في العراق ودول الاتحاد السوفيتي سابقا ورومانيا وسوريه . ولسد الحاجة التي نحتاجها في التخصصات الطبية المختلفة. فهل يعقل إن نبقى نرسل أبناءنا لدراسة الطب في الخارج ، وتكبيد خزينة الدولة ملايين الدولارات سنويا ؟ المسالة تحتاج من القائمين على هيئة الاعتماد إلى إعادة النظر في قرارهم ومراعاة ظروف الوطن وأبناءه . وليس وضع الأرجل في الحيط ،وما فيه اعتمادية . ويبقون راكبين رؤؤسهم. ترى من هو الذي يملك قرارا جريئا ويوقف سلطوية قوى الشد العكسي ؟