قصة قصيرة في المطار

قصة قصيرة في المطار
أخبار البلد -  

قبل أن نبدأ في سرد الحكاية فإن من الإنصاف القول أن مبنى المطار الجديد شكل إضافة نوعية وتطويراً ايجابياً يتناسب مع التطور الكبير في حركة النقل الجوي في الأردن.

لكن هذه الصورة العامة لا تمنع من وجود ملاحظات تتحول إذا تكررت إلى انطباع، فالانطباعات مهمة جداً في تكوين رأي الناس وبخاصة إذا كانت مرتبطة بقصص تمسهم ويتعاملون معها.
القصة التي سأرويها عايشتها بنفسي عن قرب، وهي ليست شكوى بقدر ما هو حرص على سمعة مؤسسة وطنية هامة، وقيمتها ليست في المبلغ المالي بل في منهجية العمل والتعامل مع الناس.
مواطن دخل لاستقبال أحد يهمه، وأخذ تذكرة بدينار، ثم أوقف سيارته لحين خروج المسافر، وطبعاً هنالك تأخير أحياناً على الطائرات، فكان مجموع ما قضاه في الانتظار حوالي ( 40 ) دقيقة.
وعندما أراد الخروج وقف على البوابة ليخبره الموظف أن عليه تأخيرا وعليه دفع ( 28 ) ديناراً غرامة، وطبعاً جادله المواطن بأنه أوقف سيارته بعيداً عن البوابات، وبعد حديث ( كبس ) الموظف على الكمبيوتر وقال أن الغرامة ( 13 ) دينارا، أي المبلغ انخفض من ( 28 ) إلى ( 13 ) دينارا ودون أن يفهم المواطن لماذا كان المبلغ ( 28 ) ديناراً وكيف انخفض سوى أن الموظف ( كبس ) على الكمبيوتر الذي أمامه، لكن بقي مدهشا هذا السلوك، فماذا لو دفع المواطن مبلغ ( 28 ) ديناراً وأعتبر أن ما قاله الموظف في البداية أمر سليم؟
وهل لو دفع المواطن المبلغ الأول دون أن ( يكبس ) الموظف على الكمبيوتر فإن المبلغ سيصل الشركة أم سيكون له شأن آخر؟
وهل من حق الموظف أن يقدر الغرامة على الناس بهذا الشكل وأي حساب أو نظام أوصله ليكون الرقم كبيراً، علماً بأن أجرة التكسي من المطار إلى أي مكان في عمان قد تكون اقل من الغرامة ؟! وفي كل أنواع المنطق فإذا كانت تذكرة الدخول دينارا لعشر دقائق فهل ( 40 ) دقيقة تعني ( 28 ) دينارا أو ( 13 ) دينارا، فلو كانت السيارة دخلت مقهى أو مطعما فلن تكون فاتورة طعامها وشرابها هذا المبلغ!!!.
فكرة الغرامة ممكنة لكن ليس بهذا الشكل وهذه الأرقام، والتباين الكبير بين أرقام تقديرات الموظفين وأرقام الكمبيوتر، وكم هم الناس الذين دفعوا استجابة لتقديرات الموظفين؟!
في كل المطارات هناك تأخير يتم على حركة الطائرات، وهنالك إجراءات قد تستغرق وقتاً أطول من العادة، والحل ليس أن يكون ثمن الذهاب لاستقبال قريب أو صديق دفع هذه الأرقام الكبيرة من ( الغرامات !!) وكأنها عقاب للناس.
الحكاية ليست ( 13 ) دينارا بل طريقة لا تبعث على القبول ولا الاطمئنان في التعامل مع حركة مواطنين من وإلى المطار الجديد!!، وبما يشكل انطباعات سلبية مع الأشهر الأولى لعمل المطار الجديد.

 
شريط الأخبار صور من الأقمار الصناعية تظهر تدمير قاعدة نيفاتيم الإسرائيلية عقب الهجوم الإيراني البنك الدولي: الحرب على غزة قد تبطئ اقتصاد الأردن 2.4% قائمة بأسماء الشركات التي أشهرت اعسارها ‏ احتفل جيمي كارتر بعيد ميلاده المئة، مما يجعله أول رئيس أمريكي على قيد الحياة يصل إلى هذا السن 3 إصابات بحوادث تصادم وتدهور تريلا على طرق خارجية صرافون: 5% خسارة الشيكل من سعر صرفه أمس وفيات الاردن اليوم الخميس 3/10/2024 أول هجومين الخميس.. حزب الله يعلن استهداف تجمعين لقوات الاحتلال بلبلة كبيرة في إحدى المستشفيات.. جراح يجري عملية بسكين طعامه لماذا الحوار حول رفع الحد الأدنى للأجور يا وزير العمل.؟ فتى "المنسف" و"القهوة" يعتلي قمة قارة آسيا أجواء معتدلة في أغلب المناطق اتحاد عمال الأردن: رفع الحد الأدنى للأجور لـ300 دينار على الأقل "أصبح حقا وجوبيا" ما قصة صواريخ الكنافة التي أطلقها النائب الظهراوي في الزرقاء؟.. فيديو افتتاح أول مشروع لتوليد الكهربـاء باستخدام الغاز الأردنـي اليوم الخميس حزب الله: فجرنا عبوة ناسفة في قوة للاحتلال وأوقعناها بين قتيل وجريح الشرق الأوسط للتأمين تقر بياناتها وتوزع أرباحاً نقدية على مساهميها بنسبة (7%) القدس للتأمين تعقد اجتماعها العمومي وتوزع أرباح بنسبة 10% على المساهمين ذياب: الضربة الإيرانية أصابت إسرائيل في مقتل وأعادت الاعتبار لمحور المقاومة وأخرجت الناس على الشوارع فرحًا النمري: الضربة الإيرانية على إسرائيل "مجرد رفع عتب" ولم تحقق أي أهداف حقيقية