العبادة وقانوني التعامل والسلوك مع الآخرين

العبادة وقانوني التعامل والسلوك مع الآخرين
أخبار البلد -  


ان مفهوم العبادة واسع وشامل لكل عمل يُبتغى به وجه الله تعالى مهما كان حجمه و لو بقدر مثقال ذرة بدليل قوله تعالى (فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ) أي ان مفهوم العبادة يتجاوز حدود المجال التطبيقي للصلاة والصوم والزكاة والحج بل انها تشمل وتصل الى حدود الأكل والشرب فيمكن ان يكون عبادة لله تعالى ومما يدل على هذا ماورد عن النبي الاقدس محمد صلى الله عليه واله (إن استطعت أن لاتأكل ولا تشرب الا لله فإفعل ) فلايكون عدم الإلتفات من الفرد لهذه الشمولية أو عدم التطبيق لها بعد الإلتفات اليها مقيداً لها شرعاً, او نافياً لها, وقد تُطبق في موارد ما من غير الإلتفات الى إنها مفهوم عبادي , فالعبادة علاقة بين الأنسان وربه أولاً وعلاقة بين الانسان والآخرين , أي إنها تتجاوز حدود محراب الصلاة مثلاً وحدود المسجد وكل دور العبادة , على عكس المفاهيم والنظريات الغريبة والمخالفة لمفاهيم نظرية الاسلام , التي أسهبت كثيراً
وشددت على عزل العبادة عن المجتمع وواقعه , فقالوا مثلا ان العبادة هي أمر خاص بين العبد وربه فقط ؟! ولسماحة السيد الصرخي الحسني (دام ظله) بحث أخلاقي في مقدمة كتاب الاجتهاد والتقليد أشار بوضوح الى مفهوم العبادة حيث قال (دام ظله) وتحت عنوان (العبادة والمجتمع ) (إضافة الى ذلك فقد صاغ الشارع المقدس العبادة بطريقة جعلت منها أغلب الأحيان أداة ووسيلة لعلاقة الإنسان بأخيه الإنسان والتأكيد على ان العلاقة العبادية ذات دور إجتماعي في حياة الإنسان ولاتكون ناجحة الا حين تكون قوة فعالة في توجيه مايواكبها من علاقات اجتماعية توجيها صحيحا ً, فالإنسان لم يُخلق ولم يُوجد الا في محيط ونسيج انساني عام لاينسجم ولايحفظ كيانه الا مع تعاليم الله سبحانه وتعالى فجعل الانسان مرتبطاً بقانونين من التعامل والسلوك الاول : حُب الآخرين : فكل مسلم بل كل انسان مطالب بحب الآخرين وعدم حمل الحقد والضغينة في قلبه عليهم ويلزمه ان يترجم ذلك في إحساسه وسلوكه فيتألم لآلم الآخرين ويحزن لحزنهم ويفرح لفرحهم .
ثانيا: السعي في حوائج الآخرين : وهذا القانون يمثل الترجمة الخارجية والتطبيق الواقعي العملي لما حس وشعر به تطبيقاً للقانون الأول وقد تصدى الشارع المقدس متمثلا بالنبي الأكرم (صلى الله عليه واله )والائمة المعصومين (عليهم السلام) لتطبيق القانونين السابقين حيث نجد حضورهم في الساحة الإجتماعية وإحساسهم بما يحس به المجتمع ومعرفة حاجة الناس العملية والمعنوية العبادية والأخلاقية..... كل بحسب ظروفه الخاصة والظروف العامة المحيطة به .... وقد ورد عن أمير المؤمنين (عليه السلام) وهو يصور أخلاق رسول الله( صلى الله عليه واله) ( كان أجود الناس كفا ً, وأجرأ الناس صدراً, وأصدق الناس لهجة , وأوفاهم ذمة وألينهم عريكة , وأكرمهم عشرة ,من رآه بديهة هابه, ومن خالطه فعرفه أحبه ...............) وما ورد عن الامام الصادق (عليه السلام) ( إن الله تعالى يعطي العبد من الثواب على حسن خُلقه كما يعطي المجاهد في سبيل الله يغدو عليه ويروح )

www.al-hasany.net
شريط الأخبار الحنيطي يشدد على أهمية استمرار التأهيل لضمان جاهزية القوات المسلحة العملياتية وزير الخارجية: وقف التصعيد يبدأ بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان جيش الاحتلال يُقرّ بمقتل 7 ضباط وجنود في معارك جنوب لبنان ما قصة صواريخ الكنافة التي أطلقها النائب الظهراوي في الزرقاء؟.. فيديو افتتاح أول مشروع لتوليد الكهربـاء باستخدام الغاز الأردنـي غدا الخميس حزب الله: فجرنا عبوة ناسفة في قوة للاحتلال وأوقعناها بين قتيل وجريح الشرق الأوسط للتأمين تقر بياناتها وتوزع أرباحاً نقدية على مساهميها بنسبة (7%) القدس للتأمين تعقد اجتماعها العمومي وتوزع أرباح بنسبة 10% على المساهمين ذياب: الضربة الإيرانية أصابت إسرائيل في مقتل وأعادت الاعتبار لمحور المقاومة وأخرجت الناس على الشوارع فرحًا النمري: الضربة الإيرانية على إسرائيل "مجرد رفع عتب" ولم تحقق أي أهداف حقيقية "الثأر لدماء الحبيب هنية".. ما كُتب على الصواريخ الإيرانية قبل انطلاقها نحو مدن الاحتلال - فيديو آفاق للطاقة تعيد تشكيل لجانها الداخلية .. اسماء العبادي: "إيران تصفع نتنياهو بـ 180 صفعة وترفع معنويات الناس" الجيش الإسرائيلي يعترف: قواعدنا العسكرية والجوية تضررت جراء الهجوم الإيراني إسرائيل تعلن الأمين العام للأمم المتحدة "شخصا غير مرغوب فيه" حزب الله: نخوض اشتباكات ضارية مع جنود متسللين لمارون الراس وأوقعنا بهم اصابات محققة الملخص اليومي لحجم تداول الاسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الاربعاء .. تفاصيل في حالة نادرة.. امرأة بـ"رحمين" تنجب توأمين الخامنئي: لدي ما أقوله بشأن فقدان السيد حسن نصر الله وما يجري في لبنان وسأعرض ذلك قريبا القصف الإيراني لإسرائيل - تضرر نحو 100 منزل في مدينة قرب تل أبيب