لماذا لا يحاسب هؤلاء ؟

لماذا لا يحاسب هؤلاء  ؟
أخبار البلد -  
ذات جمعة 2 آذار، 2013، وفي طريقي لزيارة الدكتور أسامة عكنان في الزرقاء، قادماً من جرش، توقفت للصلاة في أحد المساجد على الطريق.

قبل دخولي إلى المسجد سمعت صراخاً، وكأن يوم القيامة قد أزف، وإذ بالخطيب، يرسلُ سياط كلماته، موبخاً الحضور، ومنتقلاً من موضوع إلى اخرى، فمن الموت إلى الاسلام، فالجهاد، لينتقل بعدها إلى سيدتنا عائشة، ومن ثم إلى تاريخ المسلمين، فالشعية والسنة، ووجوب محاربتهم وابادتهم، لتخلص منهم، ناهيك عن سب الزعماء العرب، وكل من لا يتقيد بخطبته،، كل هذا وأنا استمع، لخزعبلاته، والفاظة التي تفضحه، خصوصا التي تحوي حرف الراء. في الحقيقة لم أعرف أن أحدد هدف الخطبة، بل أين الخطبة عينها.

الشيخ – اصلحنا واصلحه الله – نصب نفسه، مدافعاً عن حياض الإسلام و المسلمين، ومعاقباً لمن يتخاذل عن نصرة الإسلام، بصراحة لم اطق نفسي، ما كان مني الا أن رددت عليه أثناء الخطبة - ليقال عني أني لغوت- قائلا: يا سماحة الشيخ يا حبذا لو تذكرنا باليهود، وارضنا العربية المغتصبة، بفلسطين، ذكرنا بالقدس، لا بالسنة لا الشيعة، وتكفيرهم، دع خلق الله لله، حث الناس على قتال اعداءهم،، لا على قتال انفسهم. يا شيخ لقد نسينا فلسطين، فهل من متذكر

. هنا، اربد وازبد هنا، وأعلى من سلطان صوته، وإذ به يقول: أنت زنديق، وتشرع استباحة دم المسلمين، ما حدا بي للقول: قد أكون زنديقا كما تقول، لكنني لا أكفر الناس، ولا استبدل عدوي التاريخي، بأخر، يا شيخ أن الصلاة خلفك لأثم عظيم، أنتهت الخطبة، صلى الجميع، ولم اصلي، وبعد نهاية الصلاة، قمت، واديت ما فرض علي من صلاة الظهر.

اسوق هذه الحادثة: للقول: إن المنابر لدى البعض ما هي إلا طريقا لنشر خطاب الكراهية، والعداء، ضد كل من لا يتوافق مع رؤيتهم، هؤلاء، الذين كانوا سبباً في اعلاء كعب الفتنة في اوطاننا العربية والاسلامية، عندما تم استخدامهم من قبل اجهزة المخابرات العالمية لتحقيق مشاريعها، انطلقا من فتاويهم وخطبهم وصولا إلى اجسادهم، عادوا ليظرهوا من جديد، وبصورة أكبر من ذي قبل.

هؤلاء كانوا سبباً في ازهاق أرواح الكثير من الشباب، بعدما غرروا بهم، بحجة الجهاد في سبيل الله، لا ضد اعداءنا، بل ضد اخواننا في الدين ! باسم السلفية، وباسم الجهاد، وباسم كل شي لا يستقيم لديهم إلا بالقتل، والترهيب والترغيب.

هؤلاء، هم ذاتهم الذين كانوا سببًا في نشر الفكر التكفيري في اوطاننا العربية، ومن بينها الأردن، صحيح أن الأردن يصدرهم للخارج، لكن مهما طال الزمن، فإن مصيرهم الحتمي هو العودة إلىه، بافكارهم، وتوجهاتهم، وسواد غضبهم، ورؤيتهم الغريبة التي لا تتلائم الا مع امثالهم، فالاخرين بالنسبة لهم مجرد كفرة فجرة، واعداء، لا ضير من استهدافهم، بل وقتلهم، فلماذا تصمت عليهم الدولة، الانها شريكة لهم في مشاريعهم !

ان بقاء هؤلاء يتصدرون المشهد الديني في ظل الاوضاع التي يعاني منها الاقليم، فان فارهم ستكوي جسد الاردن قريباً، فهم في الخارج على شكل تنظيمات، وكذلك في الداخل، يمكن تفعيلها بسهولة، ويسر، فهم يتحركون ويخطبون، ويفتون، كما يحلو لهم.


خالد عياصرة
شريط الأخبار "الطاقة": خريطة تعدينية جديدة للمملكة مع نهاية العام تقرير: الأردن بين أكثر الدول اعتمادا على الاستيراد لتأمين القمح مؤتمر العقبة العاشر للتأمين يعلن عن ترتيب الفائزين الخمسة في جائزة المؤتمر أردني يطلق النار على طليقته وينهي حياته بالرصاص العراق.. تعيين أكثر من 50 امرأة بمنصب "إمام جامع" يشعل الجدل الأردن... شخص يصدم صديقه ويسرق منه 200 ألف دولار عيدان ألكسندر يروي تفاصيل احتجازه.. نمت بالشوارع وكنت مع السنوار مهم من الجيش العربي لذوي الشهداء عصابة أردنية بطلة عملية احتيال مالي معقدة والاستيلاء على ملايين الدولارات حادث مروع في أبو علندا يتسبب بإصابة 11 شخص تنفيذ مشروع المدن المرنة الشاملة للأشخاص ذوي الإعاقة في العبدلي خلال العامين المقبلين "مكافحة الفساد": نطور أدواتنا وإمكاناتنا ونعمل على استخدام الذكاء الاصطناعي توزيع أرباح الشركات المساهمة العامة بعد أن أصبحت من صلاحيات مركز الايداع... من المستفيد ومن الخاسر؟ المحاكم النظامية تفصل بأكثر من 417 ألف دعوى خلال عام 2024 رئيس الوزراء يدشن بدء العمل بمشروع التوسعة الجنوبي في شركة البوتاس العربية بكلفة تصل إلى 1.1 مليار دولار مكافحة الفساد: ضبط شبهات تهرب ضريبي بنحو 110 ملايين دينار في 2024 الدين العام يتجاوز 35 مليار دينار خلال الربع الأول من 2025 تحسينات مرورية على تقاطع الملكة علياء لتخفيف الازدحام على شارع الأردن الأمن: لا قضايا خطف أطفال بالأردن.. والبحث عن متحرش بطفلة في الرصيفة الحكومة تنفي تعرض السفير الأردني للاعتداء في رام الله