كفانا عبثاً.... بمقدرات الوطن؟!

كفانا عبثاً.... بمقدرات الوطن؟!
أخبار البلد -  
كفانا عبثاً.... بمقدرات الوطن؟!

مازالت قلوب الأردنيين تدق مع كل صفقة، أو توقيع مع شريك استراتيجي، أو منح حق الامتياز لشركات وهمية، أو أنها لا تحمل من الاسم التجاري نصيب، أو أنها جبلت بحبر الوطن، ومن ثم اندثرث بأوراق عبثية، وأسماء مبهمة تعتلي الاتفاقيات، ومسودّات باللغة الانجليزية تضيع من خلالها حقوق الدولة، والمواطن معاً، كل هذه المآسي والتفرد بالقرارات، والعبث بأموال الأردنيين، بات همّاً يؤرق المواطنين الكادحين، والذين ينتظرون رواتب تقاعدية تحميهم من شبح الأسعار الملتهبة، بعد خدمة طويلة في مؤسسات الدولة المختلفة.
مازالت الإدارة العامة في بعض مؤسسات الدولة الحكومية، أو شركاتها المستقلة تعاني من وهن إداريّ، وتضخم بشريّ في هيكلها الفنيّ، وتجاوز في النفقات، ورفاهية بين موظفيها تضاهي في بعض الأوقات دولاً خليجية، حتى بات المواطن القابع في البوادي والمناطق النائية يشعر أنه مازال مواطناً من الدرجة الثانية، بعدما تجاوزه المسار الإصلاحيّ بدون أيّ إصلاح حقيقيّ يوحيّ له أن العدالة المجتمعية قادمة لا محالة.

لا يكاد يمرّ يوماً حتى تطالعنا الصحافة، والمواقع الكترونية، عن عمليات فساد هنا وهناك وبخاصة في بعض مؤسسات الدولة المدنية، حتى بات العمل الحقيقيّ للوزراء تشكيل لجان تحقيق، ومحاسبة بعدما تجاوز الفساد الحدود الرقمية المحظورة، وتعددت الأساليب، والحيل، حتى وصل الأمر للتلاعب بكشوف الرواتب كما طالعتنا بعض المواقع الالكترونية، وغيرها من موظفين باتوا عبئاً على الوظيفة، لأنهم جاءوا نتيجة الواسطة، والمحسوبية وعلى حساب أناس ضعفاء، واكفياء جديرون باستلام الوظائف الإدارية باقتدار.

وكان جلالة الملك ـ حفظه الله ـ من أوائل الذين حذروا من الوهن الذي أصاب الإدارة العامة في إحدى المناسبات التكريمية لموظفيّ الوطن المجتهدين في العمل، والأداء، وأنه حان الوقت لإطلاق ثورة بيضاء في جميع مؤسسات الدولة مبنية على سياسة العقاب، والثواب، واجتثاث بعض جذور الفساد الذي بين ثناياها، وضخ دماء جديدة تنشّط من العمل الإداريّ، وتعزز الإنتاجية بين مؤسسات الدولة، وتقديم كل الدعم لكل شركة، أو مؤسسة تعمل بحب، وانتماء من أجل الارتقاء بالوطن.
لم يعدّ المواطن يحتمل الصدمات المتتالية من بيع شركات، وتوقيع اتفاقيات، ومنح حقوق الامتياز، والرضوخ للشروط الجزائية التي إن صدقت المعلومات فأنها سوف تكلف خزينة الدولة الكثير، وما شركات البورصة الوهمية إلا مؤشراً خطيراً، عن مدى غياب الرقابة، وفوضوية العمل الإداري.

وما التراجع في مؤسساتنا التعليمية إلا إحدى المؤشرات الخطيرة، التي شكّلت تهديداً حقيقياً لجيل الشباب الذي يعيش في هذه الآونة أزمة ضياع في رسم خططه المستقبلية نتيجة غياب الرؤى، والتوجيه الصحيح.

وهذا لا يعني أن الوطن لا يتمتع بالكثير من الامتيازات الايجابية وبخاصة في القطاع الحكومي والتي يشار إليه بالبنان، و نتيجة ذالك أوصلوا اسم الوطن للعالمية؛ فتحية لهم على إخلاصهم لتراب الوطن، ومقدراته.
شريط الأخبار تركيا تعلن العثور على الصندوق الأسود لطائرة رئيس الأركان الليبي إدارة ترامب تلغي برنامج قرعة هجرة ارتفاع الذهب محلياً الغذاء والدواء ترد على استفسارات "اخبار البلد" الاربعة .. التعيينات تتم اصولياً من خلال الاعلان عن الشاغر حظر تصوير طلبة الثانوية العامة مقتل مضيفة طيران بأكثر من 15 طعنة بأحد فنادق دبي الفاخرة !!!! اعتداء وحشي على فتاة خلال استلام ميراثها.. صور أفضل وقت للفطور لخفض الكوليسترول اجراءات قانونية ضد المتورطين بسرقة المناهل وداعاً للقرعة.. إدارة ترامب تلغي "تأشيرة اللوتري" الشهيرة شقيق معاذ الكساسبة يكتب كلمات مؤثرة في ذكرى استشهاده وفيات الأربعاء 24 - 12- 2025 طيار يزعم أنه التقى بـ"كائنات فضائية" في الجو.. ويصف شكلها أم نمر وعماد فراجين يعدان الجمهور بمسلسل في رمضان المقبل - فيديو الذهب يسجل مستوى قياسيا جديدا - تفاصيل طبيب يثير غضباً بعد ضربه مريضاً لهذا السبب (فيديو) فاقدون لوظائفهم في وزارة الصحة - أسماء وفاة بحادث تصادم على الصحراوي أجواء باردة نسبيًا حتى الجمعة زفاف شقيقة ميسي يتحول إلى كابوس.. حادث مأساوي يجبر العائلة على تأجيل الحفل