الكاتب الصحفي زياد البطاينه
بالامس وقفت انا امام رجل من رجالات الاردن طالما تناوله البعض في احاديث متباينه منها ما مجد واثنى واطرى ومنها ما انتقد سياسة هذا الرجل لشخصه ومنا من وقف حياديا انه دوله الرئيس الاسبق نادر باشا الذهبي...... وقتها لم ادري ما اقول وكنت قد اثرت ان اكون محايدا واتبع قافله الاغلبيه الصامته وجدت نفسي اصمت ولا استطيع ان اتحدث لاسلبا ولا ايجابا من مبدا ماقاله الرسول الكريم قل خيرا او فلتصمت وقليلٌ من الناس مَنْ يفهمُ لغة الصمت, إذ أنها تحتاج إلى فراسةٍ ونباهةٍ وخبره وهذه عمله صعبه في زمن انقلبت فيه الموازين ولم يعد احدا يميز بين الحقيقة والخيال
نادر باشا الذهبي...... علامه مميزه في تاريخ الاردن الحديث ونقطه مضيئه كان يقف امامي كالطود وكنت انظر للجلوس في ما تم والكل كان ينظر اليه باحترام ينظر للاتزان والخلق والانسانيه التي تجمعت لتكون لي حافزا لاكتب بهذا الرجل الذي لم يجد احدا في كتابه سطر اتهام والذي قرات بوجهه الطيبه والكرم والانسانيه مثلما قرات الحزن وقد سطر سطرين على جبينه لان هناك الكثير من المتصيدين للهفوات والكثالب والاخطاء ومن منكم بلا خطيئه فليرمها بحجر من الذين لم يفهموا هذا الرجل وكنت واحدا منهم فقد اعتبرته لغزا وطلاسم تحتاج لمغربي ماهر لحلها
نعم صمت اليوم امام هذا الرجل الذي فاجأ الجميع بضحكته التي تحمل العتب كما تحمل الصدق وكل من قرأ كلماتي يعرف اني لا اجامل ولا احابي ولا اماري ولا اتزلف ولست من اسموهم كتاب التدخل السريع ولا من من يجلسون على ابواب المسؤولين والسفارات ولاممن تكون جملهم رده فعل
كانت البسمه المعهوده على شفه هذا الرجل تود ان تنطق لتقول ان الكل فينا ديمقراطي والكل يتحدث بالديمقراطية التي لاهوية لها ولاعنوان ولاملامح حتى صمت الناس ولاذوا يتحدثون عن الفساد والمفسدين في المجالس الخاصة، وجبنوا عن المواجهة ولم يسلم منها مؤسسه او شخص او جهة من هذه الفتنه الملعونه...
نعم فالبعض لايريد لفتنته أن تتلاشى لأن في ذلك مصلحته، وكذلك الكرسي الذي ينهب الأموال ويتمتع على حساب الأوطان والفقراء والمساكين. التهم دائما جاهزة ضد من يغادر كرسيه على لسان الذين لا يريدون بالأمة الخير من الذين يتقنون فن اثارة الفتنة ، والحقيقة أن الذي يتحدث هو المفتن ومن يتحدث عن فاسد بعد ان ينزل عن كرسيه هو الفاسد ومن يرمي الناس بالتهم بلا دليل فهو اثم
نعم لازمني الصمت وانا اقف امام هذا الرجل فالصمتُ لايعني دائماً الإقرار, بل في كثيرٍ من الأحيان يكون مؤشراً على الرفض والاحتجاج واليوم وجدت نفسي اقف امام انسان طالما سددت اليه الاسهام وتناثرت حوله الا انه ظل واقفا كالطود يرقب بعين الصقر ويرثي للبعض ممن امتهنوا ترصد الهفوات والعثرات ونصب الشباك ورمي التهم جزافا
وقفت حائرا امام هذا الرجل الكبير بماضيه وحاضره ومستقبله بالرغم من عمره وقفت حائرا لاادري ماذا افعل.... وتعطلت لغه الكلام عندي ولم استطع الا النظر والتحديق به ..... ثم انصرفت بصمت لاني اؤمن بان نعم.....وان الصمت كبيره وان الصمت اكبر نعمه لاتقلُّ عن نعمة الكلام, بل تفوقها في بعض المواقع وثبات المواقف, وهذا ماكدته الأمثال( ان الصمت يزيّن عقول الناس, ويدعوهم للتحلي به انه قوةُ الصمت إرادة وذكاء واتزان. والصمتُ في حقيقته شكلٌ من أشكال التعبير مثله مثل الغضب والابتسامة والإيماء
, وبما أنَّ البشر ليسوا على سويّةٍ واحدة في الفهم والإدراك, فإنَّهُ من الطبيعي أنْ تختلف التفاسير لمفردات هذه اللغة, وتتباين التأويلات لجُملها المشكّلة بالأحاسيس والمشاعر
فالصمت له وقته ومكانه كما هو الكلام , وقديماً سألَ أحدهم حكيماً...... يطيلُ الصمت: قل لنا متى تتكلم ومتى تصمت؟........ فأجاب الحكيم : أتكلم عندما أرى إصغاءً لحديثي,..... وأصمت عندما أسمع كلاماً مفيداً, والكلامُ المفيد هو الكلام الصادق المبني على النية الطيّبة والهدف النبيل, الصادر عن العقل النظيف, الخالي من ملوثات الحقد والأنانية والنفاق, المتطلع إلى بناء مجتمع تذوبُ فيه الأنا, وترفرف في سمائه رايات الحبِّ والأمانة والنبل والوفاء, وتصدحُ في فضائه عنادل الخير والأمن والسلام, أمّا الكلامُ الذي يصدر عن النفوس اليائسة المريضة, فإنَّ تجاهله وعدم الردِّ عليه ضرورة أخلاقية تقتضيها الأنفة, واحترام الذات, لأنَّ الأواني تنضح بما فيها , وهل يرجى من الأشواك عطرٌ أو من المياه الآسنة إرواءٌ لظمأ عطشان؟
لاادري فاني اعود من جديد للصمتوانا ارى بالرجل كل صفات الانسان ومااجملها من صفات واعود الى كتاب الله اقرا فيه
ان جاءكم فاسق بنبا فتبينوا....واقرا يايها الذين امنوا اجتنبوا كثيرا من الظن ان بعض الظن اثم واقول طوبى لكل رجل ظلم بكسرة اللام ولم يظلمطوبى لكل رجل اعطى اكثر مما اخذ طوبى لكل صابر ومحى بالصمت
بالامس وقفت انا امام رجل من رجالات الاردن طالما تناوله البعض في احاديث متباينه منها ما مجد واثنى واطرى ومنها ما انتقد سياسة هذا الرجل لشخصه ومنا من وقف حياديا انه دوله الرئيس الاسبق نادر باشا الذهبي...... وقتها لم ادري ما اقول وكنت قد اثرت ان اكون محايدا واتبع قافله الاغلبيه الصامته وجدت نفسي اصمت ولا استطيع ان اتحدث لاسلبا ولا ايجابا من مبدا ماقاله الرسول الكريم قل خيرا او فلتصمت وقليلٌ من الناس مَنْ يفهمُ لغة الصمت, إذ أنها تحتاج إلى فراسةٍ ونباهةٍ وخبره وهذه عمله صعبه في زمن انقلبت فيه الموازين ولم يعد احدا يميز بين الحقيقة والخيال
نادر باشا الذهبي...... علامه مميزه في تاريخ الاردن الحديث ونقطه مضيئه كان يقف امامي كالطود وكنت انظر للجلوس في ما تم والكل كان ينظر اليه باحترام ينظر للاتزان والخلق والانسانيه التي تجمعت لتكون لي حافزا لاكتب بهذا الرجل الذي لم يجد احدا في كتابه سطر اتهام والذي قرات بوجهه الطيبه والكرم والانسانيه مثلما قرات الحزن وقد سطر سطرين على جبينه لان هناك الكثير من المتصيدين للهفوات والكثالب والاخطاء ومن منكم بلا خطيئه فليرمها بحجر من الذين لم يفهموا هذا الرجل وكنت واحدا منهم فقد اعتبرته لغزا وطلاسم تحتاج لمغربي ماهر لحلها
نعم صمت اليوم امام هذا الرجل الذي فاجأ الجميع بضحكته التي تحمل العتب كما تحمل الصدق وكل من قرأ كلماتي يعرف اني لا اجامل ولا احابي ولا اماري ولا اتزلف ولست من اسموهم كتاب التدخل السريع ولا من من يجلسون على ابواب المسؤولين والسفارات ولاممن تكون جملهم رده فعل
كانت البسمه المعهوده على شفه هذا الرجل تود ان تنطق لتقول ان الكل فينا ديمقراطي والكل يتحدث بالديمقراطية التي لاهوية لها ولاعنوان ولاملامح حتى صمت الناس ولاذوا يتحدثون عن الفساد والمفسدين في المجالس الخاصة، وجبنوا عن المواجهة ولم يسلم منها مؤسسه او شخص او جهة من هذه الفتنه الملعونه...
نعم فالبعض لايريد لفتنته أن تتلاشى لأن في ذلك مصلحته، وكذلك الكرسي الذي ينهب الأموال ويتمتع على حساب الأوطان والفقراء والمساكين. التهم دائما جاهزة ضد من يغادر كرسيه على لسان الذين لا يريدون بالأمة الخير من الذين يتقنون فن اثارة الفتنة ، والحقيقة أن الذي يتحدث هو المفتن ومن يتحدث عن فاسد بعد ان ينزل عن كرسيه هو الفاسد ومن يرمي الناس بالتهم بلا دليل فهو اثم
نعم لازمني الصمت وانا اقف امام هذا الرجل فالصمتُ لايعني دائماً الإقرار, بل في كثيرٍ من الأحيان يكون مؤشراً على الرفض والاحتجاج واليوم وجدت نفسي اقف امام انسان طالما سددت اليه الاسهام وتناثرت حوله الا انه ظل واقفا كالطود يرقب بعين الصقر ويرثي للبعض ممن امتهنوا ترصد الهفوات والعثرات ونصب الشباك ورمي التهم جزافا
وقفت حائرا امام هذا الرجل الكبير بماضيه وحاضره ومستقبله بالرغم من عمره وقفت حائرا لاادري ماذا افعل.... وتعطلت لغه الكلام عندي ولم استطع الا النظر والتحديق به ..... ثم انصرفت بصمت لاني اؤمن بان نعم.....وان الصمت كبيره وان الصمت اكبر نعمه لاتقلُّ عن نعمة الكلام, بل تفوقها في بعض المواقع وثبات المواقف, وهذا ماكدته الأمثال( ان الصمت يزيّن عقول الناس, ويدعوهم للتحلي به انه قوةُ الصمت إرادة وذكاء واتزان. والصمتُ في حقيقته شكلٌ من أشكال التعبير مثله مثل الغضب والابتسامة والإيماء
, وبما أنَّ البشر ليسوا على سويّةٍ واحدة في الفهم والإدراك, فإنَّهُ من الطبيعي أنْ تختلف التفاسير لمفردات هذه اللغة, وتتباين التأويلات لجُملها المشكّلة بالأحاسيس والمشاعر
فالصمت له وقته ومكانه كما هو الكلام , وقديماً سألَ أحدهم حكيماً...... يطيلُ الصمت: قل لنا متى تتكلم ومتى تصمت؟........ فأجاب الحكيم : أتكلم عندما أرى إصغاءً لحديثي,..... وأصمت عندما أسمع كلاماً مفيداً, والكلامُ المفيد هو الكلام الصادق المبني على النية الطيّبة والهدف النبيل, الصادر عن العقل النظيف, الخالي من ملوثات الحقد والأنانية والنفاق, المتطلع إلى بناء مجتمع تذوبُ فيه الأنا, وترفرف في سمائه رايات الحبِّ والأمانة والنبل والوفاء, وتصدحُ في فضائه عنادل الخير والأمن والسلام, أمّا الكلامُ الذي يصدر عن النفوس اليائسة المريضة, فإنَّ تجاهله وعدم الردِّ عليه ضرورة أخلاقية تقتضيها الأنفة, واحترام الذات, لأنَّ الأواني تنضح بما فيها , وهل يرجى من الأشواك عطرٌ أو من المياه الآسنة إرواءٌ لظمأ عطشان؟
لاادري فاني اعود من جديد للصمتوانا ارى بالرجل كل صفات الانسان ومااجملها من صفات واعود الى كتاب الله اقرا فيه
ان جاءكم فاسق بنبا فتبينوا....واقرا يايها الذين امنوا اجتنبوا كثيرا من الظن ان بعض الظن اثم واقول طوبى لكل رجل ظلم بكسرة اللام ولم يظلمطوبى لكل رجل اعطى اكثر مما اخذ طوبى لكل صابر ومحى بالصمت