* اين الجهات الرسمية عما حدث ووزير الداخلية تحرك في الوقت المناسب والمطلوب تحويل السماسرة الى القضاء
* ثمن تذكرة جت من 7 دنانير الى 70 دينار والعصابة اشترت واحتكرت كل التذاكر وباعتها بالسوق السوداء غير مكترثة بمعاناة الفلسطينيين على الجسر
ضربت عصابات ومافيات منظمة الصورة النمطية الأردنية التي يضرب بها المثل في العالم، فبعد أن كانت الأردن ثمثل العون والرئة والمتنفس للقضية الفلسطينية وللفلسطينيين على امتداد العقود الماضية جاءت عصابات ومافيات تذاكر العبور على جسر الملك حسين لتنسف ما حققه الشعب الأردني والحكومة وما بناه جلالة الملك وما حمله عبر منابر العالم مطالبا بانصاف الفلسطينيين ومد يد العون لهم واسناد قضيتهم وحق تقرير مصيرهم..
وزير الداخلية صباح اليوم وبعد مئات الشكاوى العديدة المتطايرة من فلسطينيين بحثا عن الانصاف ورد يد العصابات والمافيات والجلادين والسماسرة عنهم، زار جسر الملك حسين للوقوف على هذه القضية وربط خيوطها ومنظميها وحابكيها..
والقضية بدأت من محاولات تعطيل النظام الالكتروني للسفر بالحجز على المنصة التي تتولاها إدارة أمن الجسور الأردنية وحجز جميع التذاكر لحافلات جت من مافيات لغرض بيعها بأسعار جنونية وبأضعاف أسعارها حيث وصلت 70 دينار و100 بدل 7 دنانير، مستغلين حاجة الفلسطينيين للعودة.
نفذت التذاكر عبر المنصة بعد 12 يوما فقط، من البدء بنظام العمل الجديد الخاص بالحجز المسبق لتذاكر السفر للمسافرين المغادرين من الأردن باتجاه الضفة الغربية، ولن يتمكن عندها أي فلسطيني من العودة حتى بداية الشهر المقبل.
وصلتنا لـ أخبار البلد" صيحات وشكاوى والم منذ أمس وما قبلها يستنجدون فلا سبيل لهم إلا الاعلام ليصل صوتهم وظلم ذوي القربى.. أين كانت الجهات المختصة ولماذا لم تتحرك لحل هذه المعضلة والمصيبة ومن المستفيد ومن أدار المافيا ومع من تعاونوا .. ازمات خانقة وفلسطينيون عالقون على اطراف الشوارع والارصفة تحت لهيب الشمس الحارقة بانتظار امل او مساعدة والمسؤولون في الجسر والجهات المعنية غائبة..
لماذا اختارت شركة جت الصمت والانتظار والمساهمة في زيادة المشكلة دون ان تسري في عروقها مسؤولية مجتمعية تجاه الاشقاء الفلسطينيين ، أم أن هناك من ينتظر القربة المخزوقة لتمتلئ بالمال العفن ..
على وزارة الداخلية اليوم دور كبير وبمستوى يفوق عملها بأن تحفظ كرامة الفلسطينيين من إذلال العصابات وإدارة الجسر وشركة جت التي بقيت بانتظار تشييع الفلسطينيين.