لا شفيع للنشامى

لا شفيع للنشامى
أخبار البلد -  
لا شفيع للنشامى
د. مراد الكلالدة
قد يكون معمر القذافي أصاب عندما وصف لعبة كرة القدم بلاديمقراطية حيث يجلس المئات والآلاف والملايين يراقبون (22) لاعباً يتزاحمون على كرة، إلا أن آرائه تلك لم تحول دون إحتراف ولده الساعدي، لكرة القدم وليدفع من أموال الجماهير ملايين الدولارات لنادي بيروجيا الإيطالي ليجلس على مقاعد الإحتياط.
وقد أدرك علماء النفس رغبة الإنسان الجامحة في الإنقياد والتجمهر فسخّروا ذلك لخدمة الصناعيين والساسة للوصول الى عقولهم وجيوبهم، فلم تعد كرة القدم هواية، وغدت صناعة عن طريق ما يسمى بالإحتراف.
ولكي يصبح اللاعب محترفاً، عليه ان يوقع مع النادي عقد يحتم عليه الإلتزام بمواعيد التدريبات والمباريات قد تصل الى تحديد مواعيد النوم والصحيان، ونوعية الطعام والشراب المسموح به، وربما عدد المرات الحميمية المسموح له فيها مضاجعة الحبيبة. كما أن للاعب شروط على النادي مثل الدفعة المقدمة للعقد والرواتب الشهرية والمكافئات. الإحتراف هو خصخصة لقطاع كان الأصل فيه هواية عامة، تحولت بسطوة المال إلى تصنيع أشخاص يسعون لمجدهم الذاتي وتامين أكبر قدر ممكن من الأموال في أقصر فترة من ريعان العمر. هؤلاء الشباب الرياضيين، أصبحوا مسحورين بإبراز قدراتهم الفردية على حساب الفريق، فهذا مختص بالجناح الأيمن من الدفاع، وهناك لاعبي الوسط الذين يمتازون بالسرعة في الهجوم والإرتداد لصف الدفاع، أما الهجوم، فله ميمنة وميسرة ترفع الكرات العرضية لرأس الحربة. ولا ننسى حارس المرمى كصاحبنا عامر شفيع، الذي تحول المنتخب الأردني على يديه من فريق مع قولجي لفريق لقولجي.
حكايتنا نحن الأردنيين مع الكرة، كحكايتنا مع الخصخصة، التي جعلت من وزير العمل مفاوضاً شرساً لرفع نسبة العمالة الأردنية في مصانعنا من 20% الى 25%، تماماً كما المثل القائل، العرس في باير، والطخ في قفقفا.
ولربما يغضب مني فريق المنتخب الوطني ومشجعيهم إن قلت، بأن الرياضة أصبحت تجارة تحكمها عقود الإحتراف، فلا أدري ما الذي يجمع لاعب أردني محترف في نجران، بلاعب آخر يعيش بالكويت، يجمعهم مُسمّى لساعات وتفرقهم النوادي لعقود. هل هؤلاء هم النشامى الذين عرفناهم في السبعينات والثمانينات كما جارنا (باسم مراد) الذي ضمه مظهر السعيد الى صفوف النادي الأهلي، ومن ثم لنادي عمّان، ولبس في العام 1980 القميص الأزرق للفيصلي، وهل كان يلعب ميلاد عباسي وزملائه للمادة أم المتعة. صدقت يا نجمي المفضل، الكرة أصبحت بزنس تباع وتشترى.
وبمناسبة يوم النحس الأردني 13 منه، الذي لم يشفع لنا بفوزٌ عامرٌ، أدعو الإتحاد الأردني لكرة القدم لضب كراته، لأننا لم نبخل عليكم بالدعم والمؤازرة، لدرجة أننا أعطيناكم بعضاً من لقب الجندية، فسميناكم بالنشامى، فخيبتم آمالنا، فذهبت ملايين الدولارات هباءً منثوراً، أتمنى لو أننا إستثمرناها بسكة حديد الأردن، لكان أشرف لنا وأضب.
شريط الأخبار رئيس الوزراء يتفقد المركز الصحي الشامل في منطقة رحاب بالمفرق الخارجية الإيرانية: أي دولة تسمح لأعدائنا باستخدام أجوائها ضدنا ستتحمل المسؤولية رسميا.. إعلان نتائج الشامل للدورة الصيفية ونسبة النجاح 62.9 % (رابط) حزب الله استعاد القيادة والسيطرة والميدان شاهد عليه كوريّة جنوبية تبلغ 81 عاماً يخونها تاج ملكة الجمال 5 أطعمة ممنوع تناولها بعد سن الستين 9 شهداء في قصف على دار أيتام في غزة إعلان نتائج الشامل للدورة الصيفية اليوم وفيات الأردن اليوم الأربعاء 2-10-2024 9 شهداء بقصف مدرسة ومعهدا للأيتام يؤويان نازحين في مدينة غزة «حزب الله» يعلن التصدي لمحاولة تسلل... وإسرائيل تتحدث عن «قتال عنيف» حزب الله: تصدينا لقوة مشاة للاحتلال حاولت التسلل إلى جنوب لبنان الدويري: هذه مميزات صاروخ "فتاح 1" الإيراني الذي ضرب إسرائيل الحكومة: حماية الأردن والأردنيين مسؤوليتنا الأولى.. ولن نكون ساحة للصراع أجواء لطيفة في المرتفعات والسهول ومعتدلة في باقي المناطق سقوط شظية بطول مترين في السلط فيديو || منفذا عملية يافا طعنا جنديًا واستوليا على سلاحه... وتضارب الأنباء حول عدد القتلى والجرحى سقوط شظايا فوق سطح منزل في المفرق بيان صادر عن وزارة الداخلية الجيش يدعو المواطنين إلى البقاء في منازلهم بعد إطلاق صواريخ من إيران نحو إسرائيل