عاد الاسلاميون الى المظاهرات في وسط البلد،وعودة الاسلاميين،اعتبرها مراقبون بمثابة عودة للربيع العربي في الاردن،وهذا تقييم متسرع.
هناك سببان لعودة الاسلاميين الى المظاهرات في وسط البلد،الاول جاء في وجه مبادرة زمزم التي تم اشهارها يوم السبت الماضي،وتم الاعلان عن موعد اشهارها قبل السبت بأيام،وجاء رد الاسلاميين استباقيا قبل الاشهار،أي يوم الجمعة بمظاهرة غير كبيرة من حيث المبدأ.
السبب الثاني يتعلق بعدم ارتياح الاسلاميين امام حالة اللا حوار مع الدولة،ورغبتهم السابقة بإجراء حوار مع مستوى سياسي معين،وهي رغبة لم يتم التجاوب معها،وبارقة الامل ببدء حوار تبددت سريعا،باعتبار ان تلك الاشارة اليتيمة التي صدرت لم تتبعها خطوات عملية،من أي جهة،كما انها بقيت محصورة بمستوى فني معين،لا يريد الاسلاميون ان تكون بوابة الحوار من خلاله،ولربما منطق الاشتراط كان سببا آخر في قطع الود.
اللافت للانتباه هنا بكل صراحة هذا التناقض في تصريحات الاسلاميين،فالشيخ حمزة منصور احد قيادات الحركة الاسلامية كان قد صرح قبل ايام فقط من مظاهرة الجمعة،ان الحركة لا تريد الاستمرار في المظاهرات وتريد استبدال المظاهرات بأشكال تعبيرية اخرى.
لم تمر ايام على تصريحات الشيخ حتى عاد الاسلاميون للتظاهر،وهذا يثبت ان التصريح لم يعبر عن قرار استراتيجي بقدر تعبيره عن توجه تكتيكي،خصوصا،ان الكلام عن عدم العودة للتظاهر،لم يصمد طويلا.
التبرير الذي يقدمه الاسلاميون هنا يقول انهم برغم كل المؤشرات الطيبة التي اطلقوها خلال الاسابيع الماضية،الا ان هذه المؤشرات لم تثمر،بل تم الرد عليها،باشهار مبادرة زمزم،وهذا يعني في المحصلة انقطاع لغة الرسائل الايجابية بين كل الاطراف.
اذا كانت عودة الاسلاميين للتظاهر تعطيك مؤشرا ما،الا ان هذا المؤشر لا يمكن قراءته باعتباره عودة مباغتة للربيع العربي الى الاردن،لان الربيع العربي تأثر اساسا بجملة عوامل ادت الى تراجعه في الاردن.
ابرز هذه العوامل الانفضاض الشعبي عن فكرة المظاهرات،لاعتبارات المقارنة مع مصر وسورية وغيرهما،كما ان اعادة صنع الدوامة في الشارع،صناعة مكلفة وبحاجة الى وقت طويل،واسباب غير الاسباب التي رأيناها خلال الفترة المقبلة،باعتبار ان قياس قوة هذه الاسباب وتاثيرها الجذري امر تم اختباره،ومعرفة تأثيره،ولا يمكن هنا العودة الى ذات المحركات باعتبارها على الاقل مجربة ومستنفذة.
لا احد يعرف ما اذا كان ذات الاسلاميين يعتزمون العودة اسبوعيا الى الشارع،الا ان المؤكد ان نمطية الشارع باتت غير مريحة بمعزل عن ارباح وخسائر التواجد في الشارع،ولربما العودة الى الشارع،محفوفة بالخطر،اذ يتحول الى وسيلة غير منتجة،للاسلاميين قبل غيرهم.
عاد الاسلاميون الى المظاهرات في وسط البلد،وعودة الاسلاميين،اعتبرها مراقبون بمثابة عودة للربيع العربي في الاردن،وهذا تقييم متسرع.
هناك سببان لعودة الاسلاميين الى المظاهرات في وسط البلد،الاول جاء في وجه مبادرة زمزم التي تم اشهارها يوم السبت الماضي،وتم الاعلان عن موعد اشهارها قبل السبت بأيام،وجاء رد الاسلاميين استباقيا قبل الاشهار،أي يوم الجمعة بمظاهرة غير كبيرة من حيث المبدأ.
السبب الثاني يتعلق بعدم ارتياح الاسلاميين امام حالة اللا حوار مع الدولة،ورغبتهم السابقة بإجراء حوار مع مستوى سياسي معين،وهي رغبة لم يتم التجاوب معها،وبارقة الامل ببدء حوار تبددت سريعا،باعتبار ان تلك الاشارة اليتيمة التي صدرت لم تتبعها خطوات عملية،من أي جهة،كما انها بقيت محصورة بمستوى فني معين،لا يريد الاسلاميون ان تكون بوابة الحوار من خلاله،ولربما منطق الاشتراط كان سببا آخر في قطع الود.
اللافت للانتباه هنا بكل صراحة هذا التناقض في تصريحات الاسلاميين،فالشيخ حمزة منصور احد قيادات الحركة الاسلامية كان قد صرح قبل ايام فقط من مظاهرة الجمعة،ان الحركة لا تريد الاستمرار في المظاهرات وتريد استبدال المظاهرات بأشكال تعبيرية اخرى.
لم تمر ايام على تصريحات الشيخ حتى عاد الاسلاميون للتظاهر،وهذا يثبت ان التصريح لم يعبر عن قرار استراتيجي بقدر تعبيره عن توجه تكتيكي،خصوصا،ان الكلام عن عدم العودة للتظاهر،لم يصمد طويلا.
التبرير الذي يقدمه الاسلاميون هنا يقول انهم برغم كل المؤشرات الطيبة التي اطلقوها خلال الاسابيع الماضية،الا ان هذه المؤشرات لم تثمر،بل تم الرد عليها،باشهار مبادرة زمزم،وهذا يعني في المحصلة انقطاع لغة الرسائل الايجابية بين كل الاطراف.
اذا كانت عودة الاسلاميين للتظاهر تعطيك مؤشرا ما،الا ان هذا المؤشر لا يمكن قراءته باعتباره عودة مباغتة للربيع العربي الى الاردن،لان الربيع العربي تأثر اساسا بجملة عوامل ادت الى تراجعه في الاردن.
ابرز هذه العوامل الانفضاض الشعبي عن فكرة المظاهرات،لاعتبارات المقارنة مع مصر وسورية وغيرهما،كما ان اعادة صنع الدوامة في الشارع،صناعة مكلفة وبحاجة الى وقت طويل،واسباب غير الاسباب التي رأيناها خلال الفترة المقبلة،باعتبار ان قياس قوة هذه الاسباب وتاثيرها الجذري امر تم اختباره،ومعرفة تأثيره،ولا يمكن هنا العودة الى ذات المحركات باعتبارها على الاقل مجربة ومستنفذة.
لا احد يعرف ما اذا كان ذات الاسلاميين يعتزمون العودة اسبوعيا الى الشارع،الا ان المؤكد ان نمطية الشارع باتت غير مريحة بمعزل عن ارباح وخسائر التواجد في الشارع،ولربما العودة الى الشارع،محفوفة بالخطر،اذ يتحول الى وسيلة غير منتجة،للاسلاميين قبل غيرهم.