التيار القومي

التيار القومي
أخبار البلد -  

في ظل السعار الجهوي والفئوي والطائفي ، وكافة أمراض الأنقسام والشرذمة التي تجتاح أمتنا العربية وشعوبنا ، نحن بحاجة لصوت وحدوي عاقل ، يعيد الأنسجام والتوافق ، على الأسس والأصول الوطنية القومية الأنسانية بروح تقدمية ، عصرية تؤكد الشراكة مع من يعيش معنا وبيننا ، رداً على كل ما هو بائس ومتخلف لدينا وعندنا .

التيار اليساري تأثر بهزيمة الشيوعية والإشتراكية والإتحاد السوفيتي ، والتيار القومي تأثر بفشل عبد الناصر وصدام حسين وحافظ الأسد ، رغم التضحيات والصلابة والمعارك المجيدة التي قادوها ، وحاولوها ، في مواجهة الإستعمار والصهيونية وقوى الظلام .

الشيوعيون والبعثيون ، لم ييأسوا ، لأنهم لم يكونوا مجرد يافطات ، بل ضرورة يمليها التنوع الإجتماعي والإقتصادي والإنساني في الحياة والمجتمع العربي ، مثلهم مثل التيار الأصولي الإسلامي ، الذي يعبر عن حالة وإمتداد ومكامن جذرية في المجتمع والفرد الإنسان ، ومع ذلك تبقى هذه التيارات تتقدم وتتأخر وفق كيفية خوضها المعارك الحزبية والسياسية والفكرية ، وكيفية تكييفها لمتطلبات المرحلة وحاجات النمو والتطور والنضال ، ضد العدو ، وفي مواجهته ، وضد الخصوم السياسيين ، ومع الأشقاء والأصدقاء .

رحيل صدام حسين ، وإستشهاده ، شكل ظاهرة وحافزاً لمن ينتمي لتياره القومي ، ولذلك ولدت المقاومة من رحم البعثيين ضد الإحتلال الأميركي ، وتقوّت ، وباتت عاملاً مؤثراً في مسار الأحداث العراقية ، على الرغم من هزيمة الحزب في الحرب أمام الأحتلال الأميركي سواء في 1991 أو 2003 .

ولادة التيار القومي لدى النقابات المهنية ، ونجاح ممثليهم وخياراتهم النقابية ، وكذلك في رابطة الكتاب وفوزهم النسبي ، دلالة عافية وخيار صائب لبروز الوضوح الحزبي والسياسي والثقافي والقيمي وعموده الداخلي البعثيين ، إلى ضرورة بروز التيار اليساري إلى جانبه ، ومشروع وحدة الشيوعيين ، وتمايز مواقفهم وفلسفتهم في الحياة سياسياً وفكرياً ، وتصدياً لكل ما هو ذاتي وضيق ، ظواهر مبشرة بالخير ، رداً على نتائج الحرب الباردة ، وإحتلال العراق ، وأموال البترو- دولار ، والبترو – غاز التي لعبت دوراً في التشوية والتعمية والتضليل .

ثورة الربيع العربي ، ما زالت محطة إنتقالية ، لم تستتب نتائجها ، تتوسل الأحتكام إلى صناديق الأقتراع ، وشيوع التعددية ، وإحترام حقوق الإنسان ، وتداول السلطة ، وإذا كان التيار الأصولي الإسلامي ، قد إستفاد منها ، إعتماداً على تحالفاته الدولية مع الأميركيين خلال الحرب الباردة ، والمحلية القومية مع القوى المحافظة التي سمحت له وحده في حرية العمل والتنظيم والتمويل ، فقد ولدّت ثورة يونيو حزيران المصرية حالة من التصويب ، تركت ، وستترك أثارها على مسار ثورة الربيع العربي ، بإتجاه تعزيزها .

الأطراف المحلية التي صنعت الأحداث ما زالت هي أدوات التغيير : الشارع مع الجيش ، إضافة إلى العامل الدولي الذي لا يقل أهمية عن عاملي الشارع والجيش ، وهذا ما يجب أن تدركه قوى التغيير في تطلعاتها نحو المستقبل ، وفي مقدمتهم القوميون واليساريون .

h.faraneh@yahoo.com
شريط الأخبار تطورات المنخفض الجوي وحالة الطقس الثلاثاء- تحذيرات وفيات الثلاثاء 16-12-2025 "المناصير": طرح أسطوانة الغاز المركبة قريباً بالأسواق المحلية وظائف شاغرة في الحكومة - تفاصيل الجنائية الدولية ترفض طعنا إسرائيليا ضد أوامر اعتقال نتنياهو وغالانت ولي العهد يهنئ النشامى بالتأهل لنهائي بطولة كأس العرب الجماهير الأردنية تخرج للشوارع احتفالا بتأهل "النشامى" إلى نهائي كأس العرب "النشامى" إلى نهائي كأس العرب رئيس الوزراء: "النشامى دايما رافعين الراس" الأمطار الغزيرة تغرق خيام النازحين وتُصيب عدداً منهم في غزة الملك يعقد مباحثات مع رئيس الوزراء الهندي في قصر الحسينية إطلاق الاستراتيجية الوطنية الثانية لنشر الدراية الإعلامية والمعلوماتية انخفاض أسعار الذهب محليا في التسعيرة الثانية الاثنين الزرقاء في المرتبة الأولى... دراسة: 81.3 كيلوغراما معدل هدر الغذاء السنوي للفرد في الأردن الأردن يسير قافلة مساعدات جديدة إلى سوريا فتح باب تقديم طلبات القبول الموحد للطلبة الوافدين للفصل الثاني 2025-2026 لماذا اشترى حسين المجالي الف سهم في شركة الامل؟ إعلان الفائزين بجائزة التميز لقيادة الأعمال الحكومة: اسعار النفط عالميا تنخفض توقيف زوج شوه وجه زوجته أثناء نومها