ضربة محدودة لدمشق أم واسعة لطهران

ضربة محدودة لدمشق أم واسعة لطهران
أخبار البلد -  
خالد عياصرة – خاص
على الرغم من أن الرئيس الامريكي باراك اوباما أشعر العالم بقرب توجيه ضربة " محدودة " للنظام السوري، بعد استخدامه الأسلحة الكيمائية في الغوطة الشرقية لدمشق، كما تدعي واشنطن، بعد تخطي النظام السوري للخط الاحمر الذي رسمه الرئيس الامريكي.
حملة العلاقات العامة التي دشنها الرئيس اوباما، تراجعت أمام مراوغات الدب الروسي، والتي حددت تحركات الكابوي الامريكي.
الاطراف المتنافسة جميعها قبلت بالمبادرة الروسية، القائمة على مراقبة الاسلحة والمخزون الكيميائي السوري من قبل المجتمع الدولي، هذا فعليا يعني تحييد السلاح الاستراتيجي السوري، ما يسهل إعادة التفكير بتوجيه ضربات للنظام، إن شق عصا لشروط الامريكية.
بالمقابل رفضت المنظمات القتالية المتواجدة على الأرض السورية، المبادرة، كونها لا تحقق مطالبها المحصورة بإزاحة النظام، إذ تمنحه هامشاً واسعاً، للتحرك، باتجاه استعادة السيطرة على الأرض، وحصر تحركات هذه الجماعات، وبتالي اضعافها.
فعليا، الإدارة الامريكية كبحت جماحها، عن تنفيذ الضربة، وإن لأجل غير معلوم، وهذا تلقائيا يعني إطالة أمد الصراع السوري، ما يشكل افضلية للجيش السوري.
إضافة الى ذلك، تراجع الولايات المتحدة، وقبولها بالمبادرة الروسية، يدلل على وجود صفقة مقبلة، ما بين واشنطن وموسكو، انطلاقا من سياسة لا غالب ولا مغلوب. بحيث تصير دمشق هدفا هامشيا، لا جدوى من العدوان عليه، خصوصا وانه منهك القوى، ولا فائدة حسب وجهة نظر القوى الغربية من ضربة.
السيناريو الاخطر يقول: إن القبول الامريكي، والمناورة الروسية، أو لنقل الاتفاق، وما رافقه من ردود ايرانية خجولة، ومترددة، يمثل الجائزة الكبرى للغرب، فإلغاء الضربة لدمشق، يزيد من وتيرة تسريعها لإيران، والتي تمثل رأس لحربة للمشروع الاقليمي في المنطقة، والداعمة الحقيقية له.
فتوجيه الضربة محدودة للخاصرة (سوريا) لا يشكل مكسباً، مقابل تصويب ضربة قاسمة للرأس (إيران) وكائن حال لسان الغرب يقول، قطع رأس الافعى، أفضل من قطع ذيلها. ما يقود إلى سقوط الدوائر الداعمة لطهران، الواحدة تلو الاخرى.
ختاما: من الغباء اعتبار امريكا غيرت من سياستها للمنطقة، كونها تؤمن بمبدأ تغيير المحاور، مقابل الإبقاء على الاستراتيجية العليا، وهذا يشمل اهدافها، التي تتغير، حسب مصالحها، وفي مقدمة سياستها حفظ أمن اسرائيل .

خالد عياصرة
kayasrh@ymail.com
شريط الأخبار هام حول اتفاقية تعدين نحاس أبو خشيبة ومراحلها القانونية والفنية الضريبة تشرع بصرف 25 مليون من رديات عام 2024 ملاحظات على مأدبة وعلاوات… تقرير "المحاسبة" يكشف تجاوزات حكومية "الاتحاد" أول بنك في الأردن يحصل على شهادة ISO 37301 الدولية لنظام إدارة الامتثال العملات الرقمية المستقرة… استقرار ظاهري أم سيادة نقدية؟ بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع الاطباء تنعى 3 أطباء أردنيين - اسماء المرصد العمالي يرحب بقرار الحكومة بوقف التقاعد الإلزامي للحفاظ على استدامة صندوق الضمان القاضي يوجّه كتاباً لـ حسان بخصوص إحالة موظفي الأمانة للتقاعد المبكر - وثيقة شراء خدمات دون مؤهلات مثبتة.. ابرز مخالفات "الجامعة الأردنية" اجتاحت العالم.. ما هي "الإنفلونزا الخارقة" وما خطورتها؟ النواب يحيل تقرير ديوان المحاسبة إلى اللجنة المالية "صناعة عمان" تحاضر حول مؤتمر (ديتيكيس 2026) في "العلوم والتكنولوجيا" تركيا تعلن العثور على الصندوق الأسود لطائرة رئيس الأركان الليبي إدارة ترامب تلغي برنامج قرعة هجرة ارتفاع الذهب محلياً الغذاء والدواء ترد على استفسارات "اخبار البلد" الاربعة .. التعيينات تتم اصولياً من خلال الاعلان عن الشاغر حظر تصوير طلبة الثانوية العامة مقتل مضيفة طيران بأكثر من 15 طعنة بأحد فنادق دبي الفاخرة !!!! اعتداء وحشي على فتاة خلال استلام ميراثها.. صور