الحياة " هيك " !

الحياة  هيك  !
أخبار البلد -  
بقلم : أحمد نضال عوّاد .
تقف الحياة غريبة على قارعة الطّريق تنتظر من يسير بمحاذاتها دون أن يقوم بالإساءة إلى وجدانها ، قد تطلق الوعيد ، قد ترفع الأصوات ، قد تطفئ الأنوار ، وقد تشعل فتيل الأشجار ، أمور كثيرة في لحظات الغضب قد تحصل دون إدراك لماهية الوجود ، ولكن الحرب التي تدمّر ، والصّواريخ التي تقتّل ، والأسلحة التي تنكّل ، والأرواح التي تُزهق ، والدّماء التي تفيض أنهارا في الشّوارع والوديان ، لا بدّ لها من تخطيط وتدبير ، فليست الأمور ببسيطة ولا بمعقدّة بعيدة.
قسّمنا قديما وما زال التقسيم في طريقه يمضي و يسير ، كنّا نقول في الإتحاد قوة ، والبعض يردّ بالتفريق والتّمزيق ، لعلّ ذلك صحيحا إن تذكّرنا مغايرا لما قلنا ، حيث نجد القول الشّهير ( فرّق تسد ) ، ولعلّ الجهلاء يسيرون في الطّريق دون إنارة ضيائه ببريق المعرفة والتّوثيق ، ولعلّ الحكيم يتدبّر في العواقب قبل فعله لما يريد .
بلاد عربية تحتضر على فراش الموت ، تريد إنعاشا ومواساة ، ويبقى السؤال المطروح ؛ ماذنب أطفال أزهقت أرواحهم ، وفاضت في الطّرقات دماؤهم ؟!
خيارات كثيرة ، ولعلّ أخيرها مرّ المذاق ، ولكنّها تحليلات وتفصيلات ولا نريد التّعمق في عرض البحر السّاحق فلنبقى بالقرب من الشّاطئ ، فالخيرة نستطيع أن نصل إليها بقليل من المعاني دون زيادة وابتعاد .
لا بدّ للمجرم من حساب ، ولا بدّ لمن عاقب ظلما أن يحلّ عليه العقاب ، سيأتي اليوم الذي يشعر فيه الأحياء بأنّ الأرض أصبحت في نقاء ، ستأتي السّاعة التي يلاحظ فيها المرء بأنّ الزّمان تغيّر ، والأحوال استقرّت ، والسّحابة السّوداء أصبحت بعيدة ، وأن الخير منتشر في الأنحاء ، يؤذن بالعطاء ، ويعطي الضّياء ، فهذا الأمل الذّي ينبغي أن نوجده في أعماقنا بالتخطيط والعمل ليكون منقوشا بضياء العطاء والمحبة والإخاء .
الأمانة إن ضيّعت ، والحضارة إن أهدرت ، والأسطر التي في الأوراق إن مزّقت ، والمعرفة إن فُقدت ، والحكمة إن أُخفيت ، فلا بدّ حينها من إعادة الحسابات ، ليكون النّظام في الحياة باتساق ، فلا بدّ من التّنظيم مهما طال المسير ، ولا بدّ من التعليم مهما زاد العلم في عقل القويم .
لا نريد حروبا فكرية ، ولا فتنة إعلامية ، ولا حتى حروبا عسكرية ، هذا ما نريده ، ولكنّ الواقع يلبي نداء الإنعكاس ، فهلّا تفكّرنا في أفعالنا ، وهلّا قليلا أدركنا عواقب مجريات حياتنا .
الماضي انتهى والحاضر ابتدى والمستقبل نرسمه الآن !
الحياة " هيك " لأنّنا نريد أن نراها هكذا ، فلنحسن الرؤية ليكون الإبصار عظيما ، فلنحلّق في الأجواء الحقيقية في كون الوجود دون أن نصل إلى خيال لا محدود ، فليس التفكير في مجرّة غير مجرتنا بتفكير الواقع ، بل لعلّه إلى الخيال أقرب وإلى الصّحة أبعد ، فمن تراب خلقنا و على تراب وجدنا و في تراب وضعنا ، هكذا هي حياتنا ، فلنحسن عيشنا ولنصلح ذاتنا، لنكون بعد التراب في خير وضياء .
شريط الأخبار الأردن ضمن مستوى "الكفاءة المنخفضة جدا" في مؤشر إتقان اللغة الإنجليزية 2025 هام حول اتفاقية تعدين نحاس أبو خشيبة ومراحلها القانونية والفنية الضريبة تشرع بصرف 25 مليون من رديات عام 2024 ملاحظات على مأدبة وعلاوات… تقرير "المحاسبة" يكشف تجاوزات حكومية "الاتحاد" أول بنك في الأردن يحصل على شهادة ISO 37301 الدولية لنظام إدارة الامتثال العملات الرقمية المستقرة… استقرار ظاهري أم سيادة نقدية؟ بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع الاطباء تنعى 3 أطباء أردنيين - اسماء المرصد العمالي يرحب بقرار الحكومة بوقف التقاعد الإلزامي للحفاظ على استدامة صندوق الضمان القاضي يوجّه كتاباً لـ حسان بخصوص إحالة موظفي الأمانة للتقاعد المبكر - وثيقة شراء خدمات دون مؤهلات مثبتة.. ابرز مخالفات "الجامعة الأردنية" اجتاحت العالم.. ما هي "الإنفلونزا الخارقة" وما خطورتها؟ النواب يحيل تقرير ديوان المحاسبة إلى اللجنة المالية "صناعة عمان" تحاضر حول مؤتمر (ديتيكيس 2026) في "العلوم والتكنولوجيا" تركيا تعلن العثور على الصندوق الأسود لطائرة رئيس الأركان الليبي إدارة ترامب تلغي برنامج قرعة هجرة ارتفاع الذهب محلياً الغذاء والدواء ترد على استفسارات "اخبار البلد" الاربعة .. التعيينات تتم اصولياً من خلال الاعلان عن الشاغر حظر تصوير طلبة الثانوية العامة مقتل مضيفة طيران بأكثر من 15 طعنة بأحد فنادق دبي الفاخرة !!!!