ما هي أسباب تأخير الضربة ضد سورية ؟!

ما هي أسباب تأخير الضربة ضد سورية ؟!
أخبار البلد -  

الهدف المعلن للضربة الأمريكيه الجويه المتوقعه ضد سوريا بحجة استخدام النظام للسلاح الكيماوي هو اضعاف النظام وذلك من خلال ضرب أهداف منتقاه وتحديدا مراكز القوة لدى الجيش السوري والدفاعات الجويه وبعض المطارات العسكريه لإخراج سلاح الطائرات من معادلة الصراع مع المعارضة المسلحة.

الولايات المتحدة وعلى لسان رئيسها ' أوباما ' ادعت أن الضربة ستكون عقابية فقط , محدودة ولا تستهدف إسقاط النظام ، وقرأ البعض هذه التصريحات في اطار إعادة توازن القوى بين النظام والمعارضة لإطالة أمد الصراع بين طرفي الأزمة السورية لا لإنهائها خصوصا عقب تدخل حزب الله ميدانيا في الصراع السوري، فاذا كان كذلك فإن مثل الضربه المحدوده ستبقي النظام السوري على راس الحكم وتمنح الاسد انتصارا ليصبح رمزا لقوى الممانعه ، و سوف يؤدي الى خسارة استراتيجية للولايات المتحدة ، والولايات المتحدة تعلم هذا جيدا ، فكيف سيغامر أوباما بمستقبله السياسي وبمكانة الولايات المتحدة كقوه عظمى في العالم لينفذ ضربة فارغة من أي انتصار ؟!
اذن الموضوع أكبرمن ضربة خاطفه هدفها تأديب النظام السوري كما تدعي الولايات المتحده ، بل هناك أهداف غير معلنه، أو ربما تستهدف البدء في مرحلة تقسيم سوريا ، أو أنه ربما لاتكون هناك ضربة صاروخيه في الوقت الحالي وسوف نجتهد لنضع تصورا حسب تسلسل سيناريو الأحداث :

1. طلب الرئيس الأمريكي ' أوباما ' من الكونغرس رسميا السبت قرارا للسماح له بتوجيه ضربات عسكرية ضد سوريا وإعطاءه الضوء الأخضر ، وسيبدأ كلا من مجلسي النواب والشيوخ مناقشة الطلب في جلسات عامة اعتبارا من 9 سبتمبر/أيلول، وهذا الطلب يعطي الوقت الكافي للنظام السوري باخلاء المراكز العسكريه ومخازن الأسلحه ألاستراتيجيه واعادة نشرها في مناطق جديده وربما اخفاء العدد الاكبر منها في مناطق جبلييه قريبه من الساحل السوري ، لان النظام السوري قرأ مبكرا الأهداف الخبيثه للولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ومن خلفهم إسرائيل المحرك الأساسي لكل قرار امريكي أو دولي يستهدف الامه ، وبذلك سوف يضع النظام السوري في حسبانه أن الحرب سوف تطول وأنه الهدف المرحلي استنزاف قواته تمهيدا لتقسيم سوريا ، فالنظام السوري وضع ضمن خياراته إقامة الدولة العلويه على الساحل السوري.
2.تزامنا مع تحديد ساعة الصفر لانطلاق صواريخ كروز لضرب بنك الأهداف المحدد سابقا ، من المتوقع أن يتم الدفع بقوات الجيش الحر التي تم تدريبها في دول مجاوره لسوريا كما أشارت لها صحيفة الجارديان وهذه القوات مكونه من عناصر علمانيه هدفها مواجهة الإسلاميين المتطرفين لاحقا ومنع الجماعات الجهادية الإسلامية من الوصول الى الحدود مع فلسطين المحتلة، وعليه سوف يتم انشاء منطقة حظر جوي بعمق 40 كيلومترا داخــــل الأراضي الســـورية (جنوب سوريا) ،) قادرة على استيعاب مزيدا من اللاجئين السورين وحاضنة للمنشقين عن الجيش السوري النظامي الذين من المتوقع أن تتزايد أعدادهم ، حيث من المتوقع ان تتولى فرضها وحمايتها الطائرات الأمريكية من طراز (اف 16) والفرنسية (يورو فايتر) فالإدارة الأميركية تحاول حماية إسرائيل القلقة من استمرار النظام السوري ومن تداعيات سقوطه في حال سيطرة الإسلاميين المتطرفين ووصولهم لحدودها الشماليه .

3.الضربات الصاروخيه ستكون موجهة ضد المطارات العسكرية لتحييد الطيران السوري وحتى تدميره شبه كامل ، ولقصف مخازن الاسلحة ومراكز الدفاع العسكريه لمنع وقوعها بأيدي الجماعات الجهاديه ، فالضربات الصاروخيه موجهة للنظام السوري وللجماعات الجهاديه في آن واحد ، لان المطلوب حسب المخطط الأمريكي استنزاف قوة الجماعات الجهادية في مواجهة دموية مع قوات النظام السوري وقوات حزب الله اللبناني ، بعدما ثبت للجميع أن الجماعات الجهادية هي الاكثر بلاء في مواجهة النظام السوري وحزب الله اللبناني .

من المؤكد أن الضربة العسكرية الأمريكيه المتوقعة تستهدف سوريا الدوله والنظام وتستهدف استنزاف الجماعات الجهاديه معا وتفتيت سوريا تمهيدا لفكرة التقسيم الى عدة دويلات بهدف إضعاف خطوط الدفاع العربية ضد إسرائيل بعدما تم اخراج مصر والعراق من معادلة تهديد أمن اسرائيل ، فالمستهدف ليست سوريا وحدها بل الامة العربية بكاملها .

وفي النهاية يبقى احتمال رفض الكونجرس الأمريكي للضربة العسكريه واردا خصوصا بعدما تبين لقيادة الجيش الأمريكي أن سوريا تمتلك صواريخ حديثة روسية الصنع مضادة للطائرات وقادرة على اعتراض صواريخ توماهوك مما أدى الى تأخير قرار الضربة الصاروخيه، اضافة الى أن الشارع الامريكي والفرنسي وفي بعض الدول العربيه شهدت خلال الأيام الماضيه مظاهرات منددة بالموقف الامريكي –الفرنسي من الأزمة في سوريا ، فالضربات التي تلقتها الولايات المتحدة في العراق و أفغانستان مازالت حاضرة في ذهن صانع القرار الأمريكي لانها بنيت على حسابات خاطئة ،كما كانت حسابات حليفتها اسرائيل خاطئة أثناء عدوانهاعلى لبنان 2006
حمى الله أمتنا العربية من كيد المتآمرين ....اللهم آمين
شريط الأخبار الأردن ضمن مستوى "الكفاءة المنخفضة جدا" في مؤشر إتقان اللغة الإنجليزية 2025 هام حول اتفاقية تعدين نحاس أبو خشيبة ومراحلها القانونية والفنية الضريبة تشرع بصرف 25 مليون من رديات عام 2024 ملاحظات على مأدبة وعلاوات… تقرير "المحاسبة" يكشف تجاوزات حكومية "الاتحاد" أول بنك في الأردن يحصل على شهادة ISO 37301 الدولية لنظام إدارة الامتثال العملات الرقمية المستقرة… استقرار ظاهري أم سيادة نقدية؟ بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع الاطباء تنعى 3 أطباء أردنيين - اسماء المرصد العمالي يرحب بقرار الحكومة بوقف التقاعد الإلزامي للحفاظ على استدامة صندوق الضمان القاضي يوجّه كتاباً لـ حسان بخصوص إحالة موظفي الأمانة للتقاعد المبكر - وثيقة شراء خدمات دون مؤهلات مثبتة.. ابرز مخالفات "الجامعة الأردنية" اجتاحت العالم.. ما هي "الإنفلونزا الخارقة" وما خطورتها؟ النواب يحيل تقرير ديوان المحاسبة إلى اللجنة المالية "صناعة عمان" تحاضر حول مؤتمر (ديتيكيس 2026) في "العلوم والتكنولوجيا" تركيا تعلن العثور على الصندوق الأسود لطائرة رئيس الأركان الليبي إدارة ترامب تلغي برنامج قرعة هجرة ارتفاع الذهب محلياً الغذاء والدواء ترد على استفسارات "اخبار البلد" الاربعة .. التعيينات تتم اصولياً من خلال الاعلان عن الشاغر حظر تصوير طلبة الثانوية العامة مقتل مضيفة طيران بأكثر من 15 طعنة بأحد فنادق دبي الفاخرة !!!!