الصناديق الكبيرة و مخاض الاقتراع.. المخفي أعظم

الصناديق الكبيرة و مخاض الاقتراع.. المخفي أعظم
أخبار البلد -  
بعد أن انتهت مرحلة الإعلان عن الترشيح و ظهور عملاق المال السياسي أمام أبواب المدارس بعد أن غادر الأزقة و البيوت، وانقضت الساعات المخصصة للاقتراع و إبعاد الناخبين عن انتخابي، واستغلال الفقر و الحاجة ، فسبحان من غيّر الحال إلى حال، فأصحاب الأموال بدوا كالمتسولين منتشرين يسألون الناس لسد حاجتهم و بإلحاح ممل.. هل شعرتم بالحاجة و ما مقدار السعادة حينما تلبّى..؟ أتمنى ذلك.. هل شعرتم بالحرمان..؟ أظن ذلك..

لم تكن الأمور مطمئنة، فالمائدة التي وضعت عليها أطباق الأصوات لم تُشبع هذا الغول و لن يشعر بالامتلاء والمعدة أمانة عمان الكبرى ، أغلقت أبواب الاقتراع عن الناخبين و سدت في وجوه المندوبين التابعين لي من أجل مراقبة الصناديق و الفرز الأوّلي لها.. لماذا أصرّت اللجان في المدارس منعهم من الدخول و طردهم من أماكنهم و السماح لغيرهم بالتواجد..؟

ما قام به رجال الأمن العام المتواجدين خارج أسوار المدارس و للأسف لا يختلف أبداً عما قاموا به أفراد اللجان الذي كان باعتقادهم أدب المندوبين هو ضعف، و لكني كنت على دراية تامة بأن خسارتي هي الوليمة التي تسد جوعهم.. فقلت اتركوهم .. فالنجاح ليس بالمقاعد بل بمحاربة كل فاسد..

القسمة لم تكن منصفة أبداً .. فما جرى بالداخل لا يعرف به أحد سوى الفريق المتلاعب العائد لذوي رؤوس الأموال الضخمة، و هم يلهون و يمرحون بالأوراق ضامنون أن الورقة الرابحة قد ملأت جيوبهم..

فاحت رائحة التزوير في مطابخ اللجان بالمدارس و ارتحلت الأواني إلى الفرز النهائي .. الأمور على سيرها الممتاز فيما يخدم مصلحة العملاق الذي لا يقبل إلا بهزيمتي.. فقد تم الإعلان عن النتائج لصالحه و إنقاصها عني .. تفاجأت فعلاً بالنتيجة و متأكدة بعدم صحتها و أنا أعلم جيداً بعدد الناخبين على الأقل من الأهل و الأقارب و الأصدقاء والذين من الصعب الوصول إليهم لعقد صفقة البيع و الشراء، وذلك العدد يفوق النتيجة التي أعلنت بـ 111 صوتاً فقط.. أين ذهبت أصوات الحق تلك..؟

مما أثار الاستغراب والطامة الكبرى في إغلاق الشاشات بسبب احتجاز 5 صناديق لم يتم فرزهم بعد.. و ضجت النفوس في القاعة بهذا التأجيل غير المبرر .. فتلك الصناديق الخمس هي الحاسمة.. و لكن للأسف لم تفتح و لم تفرز و النتيجة في تلك الصناديق احتسبت صفراً.. ما السبب ..؟ أريد جواباً مقنعاً لهذا الفعل ولما الرضوخ لهذا القرار..؟ أيعقل أن جميع هؤلاء مدعوين على العشاء أيضاً..؟!!

بأي حق تغلق الشاشات و تعلن بها نتيجة غير محسومة بعد و حجز خمسة صناديق و الامتناع عن فرزها و احتساب ما فيها صفراً..؟ لصالح من و ما هو ثمن هذا الفعل..؟

أيها الضالون، العدالة في الأرض غائبة حتماً بسببكم، و تلك القضية لها عدالة السماء التي تُمهل ولا تُهمل وسينالها أطرافها.. أما بالنسبة لعبارة ( لنحقق ما عجزوا عنه ) فقد تحقق عجزهم في كل مرة عن استخدام الأمانة و استبدالها بالخيانة.. و عجزوا أيضاً عن المنافسة الشريفة باستغلال المارة و تضاعفت فيهم الخسارة.. عاجزون عن تقديم الخدمة للعامة .. فالمصلحة الشخصية تستند على ما قبل الفوز (ضحك عاللحى) وما بعده (لا حياة لمن تنادي) فلا زلت أسمع صرخات النداء بلا ملبّي.. فمن الرابح ومن الخاسر برأيكم و خاصة عندما يكون المال السياسي هو الحَكم..؟

كاتبة و محللة سياسية
شريط الأخبار الأردن ضمن مستوى "الكفاءة المنخفضة جدا" في مؤشر إتقان اللغة الإنجليزية 2025 هام حول اتفاقية تعدين نحاس أبو خشيبة ومراحلها القانونية والفنية الضريبة تشرع بصرف 25 مليون من رديات عام 2024 ملاحظات على مأدبة وعلاوات… تقرير "المحاسبة" يكشف تجاوزات حكومية "الاتحاد" أول بنك في الأردن يحصل على شهادة ISO 37301 الدولية لنظام إدارة الامتثال العملات الرقمية المستقرة… استقرار ظاهري أم سيادة نقدية؟ بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع الاطباء تنعى 3 أطباء أردنيين - اسماء المرصد العمالي يرحب بقرار الحكومة بوقف التقاعد الإلزامي للحفاظ على استدامة صندوق الضمان القاضي يوجّه كتاباً لـ حسان بخصوص إحالة موظفي الأمانة للتقاعد المبكر - وثيقة شراء خدمات دون مؤهلات مثبتة.. ابرز مخالفات "الجامعة الأردنية" اجتاحت العالم.. ما هي "الإنفلونزا الخارقة" وما خطورتها؟ النواب يحيل تقرير ديوان المحاسبة إلى اللجنة المالية "صناعة عمان" تحاضر حول مؤتمر (ديتيكيس 2026) في "العلوم والتكنولوجيا" تركيا تعلن العثور على الصندوق الأسود لطائرة رئيس الأركان الليبي إدارة ترامب تلغي برنامج قرعة هجرة ارتفاع الذهب محلياً الغذاء والدواء ترد على استفسارات "اخبار البلد" الاربعة .. التعيينات تتم اصولياً من خلال الاعلان عن الشاغر حظر تصوير طلبة الثانوية العامة مقتل مضيفة طيران بأكثر من 15 طعنة بأحد فنادق دبي الفاخرة !!!!