أخبار البلد - فتحت وزارة التنمية الاجتماعية محضرا أمس، للتحقيق في اعتداء جسدي تعرض له أحد نزلاء دار الضيافة للمسنين، من قبل ذوي مسن آخر.
وعلمت مصادر أن عائة المسن ‘المعتدى عليه‘ تقدمت بشكوى إلى مركز أمن الجويدة، للتحقيق في الحادثة. وأكدت نبيلة القريوتي -إدارية في الدار- إقدام نجل أحد المسنين على ضرب مسن يقطن الدار منذ سنوات، بعد أن جرت ملاسنة بين والده و‘المعتدى عليه‘.
وأوضحت القريوتي أن موظفي الدار، سارعوا إلى حل النزاع، وإرسال كتاب خطي بما جرى لـ"التنمية الاجتماعية".
وعزت القريوتي الحادثة إلى "احتقانات نفسية" يمر بها نزلاء دار الإيواء لكبر سنهم، مؤكدة تسجيل 30 حالة تعاني أمراضا نفسية، من أصل 142 نزيلا يقطنون الدار. وتتحدث الإدارية عن توفير أطباء نفسيين، لتقديم العلاج لجميع المرضى.
وتشير إلى أن المسن يكلف الدار 400 دينار شهريا، تتكفل الوزارة بـ220 دينارا، وتؤمن باقي التكلفة عن طريق أنشطة الدار، وتبرع المحسنين.
وتعتبر "التنمية الاجتماعية" المظلة القانونية والمشرفة على دور الرعاية الإيوائية لكبار السن، وهنالك (13) مركزا للمسنين من كلا الجنسين، 10 منها تابعة للقطاع التطوعي، و3 للقطاع الخاص.
وتؤكد الوزارة سعيها لتقديم أفضل الخدمات لكبار السن، موضحة أن إرسالهم إلى دور الإيواء، لا يعد نتاجا لعقوق الأبناء فقط، وإنما هو "نتيجة ظروف اجتماعية قاهرة، تجعل التدخل لحمايتهم ووضعهم في دور الرعاية أمراً ضرورياً".
وتتحدث الوزارة عن "ظروف مادية صعبة لأسرهم، وعدم مشيئة المولى بارتباط بعضهم بشريك حياة، وعدم إنجاب البعض الآخر أطفالا ليعملوا على إعالتهم في الكبر".
يشار إلى أن منظمة الصحة العالمية، توقعت ارتفاعا في عدد المسنين بالأردن، ليشكل 6,7٪ من إجمالي السكان لسنة 2020، و11 بالمائة لسنة 2035.