عندما أرى اعتصامات ومظاهرات الأخوان المسلمين وكيف يحشد لها ، أتذكر فلماً أجنبيا كانا يعرض بالثمانينات من القرن الماضي وهو فلم من نوع الأكشن أي الإثاره وهذا الفلم كان يعطي دروساً للأطفال اكرر للأطفال في كيفية الدفاع عن النفس ، وكانت أحدا المقولات الشهيرة التي تتكرر بالفلم لا تراجع ....لا استسلام.
لا اعرف كيف خطر على بالي هذا الفلم بالذات وهذه العبارة وما يفعله الأخوان المسلمين منذ سنتين في هذا البلد.
فالأخوان يبدو أنهم نسخوا ألاف النسخ من هذا الفلم وتم توزيعه على قياداتهم وأعضاء حزبهم، حتى يتذكروا دوماً بأن اعتصما تهم ومظاهراتهم مستمرة إلى نهاية الدهر وبدون تراجع ولا استسلام.
والذي يفسر هذه الجملة أو هذه المقولة يعرف أنها تعني غير قابل للحوار مع العدو أو الصديق بمعنى السير إلى الموت بدون تفكير.
ماذا يريدوا الأخوان المسلمين من حشد أعداد من البشر في مسيراتهم ! وما الهدف من زج العشائر أو الأصح أسماء العشائر الأردنية ببياناتهم واعتصما تهم!! هذه العشائر في الحقيقة تعشق هذه الأرض وقائدها ولا تقبل بغير الهاشميين حكاماً عليها.
منذ تأسيس الأمارة كان هناك أشخاص من عشائر معارضين لسياسات الحكومات وقراراتها ، وهذا شيء صحي في أي دولة ، فبدون المعارضة ألبنائه المتزنة لن يكون هناك أصلاح ولا تطور ، فالمعارضة المحترمة تنتقد وتقدم بدائل وبرامج لمصلحة البلد، وليس لمصلحتها الشخصية أو مصلحة حزب أو جماعه .
فا الدولة التي لا يوجد بها أحزاب معارضه بالتأكيد هي دولة دكتاتوريه قمعيه ، وبالمقابل الدولة التي بها أعداد كبيره من المعارضة هي دوله متساهلة وبلا انظمه وبلا قوانين،ولن تتقدم ولن تتطورا ابدآ،لأن هذه المعارضة لم تعد معارضه بالمفهوم الديمقراطي ، بل أصبحت جماعات تبحث عن مكتسبات ماديه ومعنوية .
أقول على الأخوان المسلمين أن يوقفوا فلم الأكشن الذي أدمنوا على حضوره، وإرغام البعض على متابعته ، فهناك أفلام أخرى تعرض بدور السينما تتحدث عن حب الوطن وكيفية الانتماء .
وإذا أصروا على حضور أفلام الأكشن هناك أفلام أخرى تعرض، تعلم كيف نحارب إسرائيل وكيف نستعيد فلسطين... فهؤلاء هم أعدائكم وليس هذا البلد .