زار السفير البريطاني،اربد،قبل يومين،وتحدث حول الازمة السورية،في غرفة صناعة اربد،فيما تناول ذات السفيرالغداء،لاحقاً،في بيت احد القياديين الاسلاميين،وزيارة السفير اثارت عاصفة من ردود الفعل،بعضها طبيعي،وبعضها غير مفهوم.
الحركة الاسلامية من شتى اتجاهاتها تلتقي دبلوماسيين غربيين بشكل دائم،وفي وقت سابق،تم الحديث عن لقاءات بين قيادات في الحركة ودبلوماسيين غربيين،في السفارة الامريكية وغيرها من سفارات،وفي حالات حدثت لقاءات خارج الاردن.
على هذا لا تكون زيارة السفير البريطاني لمنزل القيادي نبيل الكوفحي،امراً غريباً،وهي ليست الاولى من نوعها،لسفراء اجانب،اقيمت لهم مثل هذه الدعوات من جانب اسلاميين آخرين،وحزبيين،وسياسيين ورموز اجتماعية،في مناطق مختلفة في المملكة.
تخضع زيارة السفير لتوظيفات التيار الاسلامي الذي يقف ضد مبادرة زمزم،اذ ُيعتبر الكوفحي من رموز المبادرة،ويراد اليوم استثمار زيارة السفير البريطاني لبيته،من اجل مس المبادرة والقول ان رموزها يلتقون بدبلوماسيين غربيين،وبالتالي يحظون بدعم امبريالي وغربي وصهيوني،الى آخر هذه التصنيفات المعلبة.
هذا توظيف غير منتج في دلالالته ويتناقض مع انفتاح غير معلن لإسلاميين آخرين،من اتجاه مغاير لاتجاهات الكوفحي،على ممثلي دول غربية في الاردن وخارجها،حتى ُنطبّق المسطرة بمقاساتها على الجميع.
من جهة ثانية فان السفير البريطاني في عمان،زار محافظات عديدة،وهذه ليست اولى زياراته،والكلام الذي قاله في الزيارة يعبر عن الموقف البريطاني تجاه الاردن وتجاه الازمة السورية،خصوصاً،ان الازمة تلقي بظلالها على مناطق الشمال.
قبل اسابيع فقط زار ذات السفير مناطق الشمال وبرفقته وزير الدولة لشؤون الشرق الاوسط البريطاني،ووزيرة الداخلية السابقة البريطانية،ولم تحدث اي ضجة آنذاك،تجاه هذه الزيارة،وهذا يؤشرعلى الانتقائية في رد الفعل.
هناك تحسس من نشاطات السفراء،وهذا التحسس يمزج بين الرأي الموضوعي تجاه هذه النشاطات،وبين رفض اي نشاط لسفير على الارض الاردنية،والواضح ان حركة السفراء ارتفع منسوبها،مع الربيع العربي،والازمات التي تطحن المنطقة.
زيارة السفيرالبريطاني الى اربد،تبقى علنية وليست سرية،والاولى ان تخضع بعض النشاطات السرية لهيئات دبلوماسية،لمتابعة اعمق،خصوصاً،ان الاعتراض على المعلن،لايلغي غير المعلن،ولربما اي نشاط بعيد عن الاضواء،يبقى الاكثر اثارة.
معنى الكلام اننا نتشاغل بزيارة علنية،لسفير لندن في عمان،والكل يحاول توظيفها لحساباته السياسية والشخصية،فيما الاولى ان يسأل الناس عن نشاطات السفارات بشكل عام،خصوصا،تلك التي تأتي في العتمة.
من الطبيعي ان يزور السفير اربد،لان القضية في المحصلة تتعلق بحصول الاردن على دعم من بريطانيا امام ازمة اللجوء وتأثيراها في الشمال،فيما علنية الزيارة والتصريحات،تنزع عن زيارته اي شبهة،او تساؤلات مريبة.
اذا كان المبدأ يثير كل هذا التحسس،فعلينا ان نقف عند كل تفاصيل نشاطات الهيئات الدبلوماسية في الاردن،السري منها قبل العلني،حتى لا تصبح القصة،موسمية،وتخضع للمزاج السياسي،وللتوظيفات بين الفرقاء السياسيين.
الحركة الاسلامية من شتى اتجاهاتها تلتقي دبلوماسيين غربيين بشكل دائم،وفي وقت سابق،تم الحديث عن لقاءات بين قيادات في الحركة ودبلوماسيين غربيين،في السفارة الامريكية وغيرها من سفارات،وفي حالات حدثت لقاءات خارج الاردن.
على هذا لا تكون زيارة السفير البريطاني لمنزل القيادي نبيل الكوفحي،امراً غريباً،وهي ليست الاولى من نوعها،لسفراء اجانب،اقيمت لهم مثل هذه الدعوات من جانب اسلاميين آخرين،وحزبيين،وسياسيين ورموز اجتماعية،في مناطق مختلفة في المملكة.
تخضع زيارة السفير لتوظيفات التيار الاسلامي الذي يقف ضد مبادرة زمزم،اذ ُيعتبر الكوفحي من رموز المبادرة،ويراد اليوم استثمار زيارة السفير البريطاني لبيته،من اجل مس المبادرة والقول ان رموزها يلتقون بدبلوماسيين غربيين،وبالتالي يحظون بدعم امبريالي وغربي وصهيوني،الى آخر هذه التصنيفات المعلبة.
هذا توظيف غير منتج في دلالالته ويتناقض مع انفتاح غير معلن لإسلاميين آخرين،من اتجاه مغاير لاتجاهات الكوفحي،على ممثلي دول غربية في الاردن وخارجها،حتى ُنطبّق المسطرة بمقاساتها على الجميع.
من جهة ثانية فان السفير البريطاني في عمان،زار محافظات عديدة،وهذه ليست اولى زياراته،والكلام الذي قاله في الزيارة يعبر عن الموقف البريطاني تجاه الاردن وتجاه الازمة السورية،خصوصاً،ان الازمة تلقي بظلالها على مناطق الشمال.
قبل اسابيع فقط زار ذات السفير مناطق الشمال وبرفقته وزير الدولة لشؤون الشرق الاوسط البريطاني،ووزيرة الداخلية السابقة البريطانية،ولم تحدث اي ضجة آنذاك،تجاه هذه الزيارة،وهذا يؤشرعلى الانتقائية في رد الفعل.
هناك تحسس من نشاطات السفراء،وهذا التحسس يمزج بين الرأي الموضوعي تجاه هذه النشاطات،وبين رفض اي نشاط لسفير على الارض الاردنية،والواضح ان حركة السفراء ارتفع منسوبها،مع الربيع العربي،والازمات التي تطحن المنطقة.
زيارة السفيرالبريطاني الى اربد،تبقى علنية وليست سرية،والاولى ان تخضع بعض النشاطات السرية لهيئات دبلوماسية،لمتابعة اعمق،خصوصاً،ان الاعتراض على المعلن،لايلغي غير المعلن،ولربما اي نشاط بعيد عن الاضواء،يبقى الاكثر اثارة.
معنى الكلام اننا نتشاغل بزيارة علنية،لسفير لندن في عمان،والكل يحاول توظيفها لحساباته السياسية والشخصية،فيما الاولى ان يسأل الناس عن نشاطات السفارات بشكل عام،خصوصا،تلك التي تأتي في العتمة.
من الطبيعي ان يزور السفير اربد،لان القضية في المحصلة تتعلق بحصول الاردن على دعم من بريطانيا امام ازمة اللجوء وتأثيراها في الشمال،فيما علنية الزيارة والتصريحات،تنزع عن زيارته اي شبهة،او تساؤلات مريبة.
اذا كان المبدأ يثير كل هذا التحسس،فعلينا ان نقف عند كل تفاصيل نشاطات الهيئات الدبلوماسية في الاردن،السري منها قبل العلني،حتى لا تصبح القصة،موسمية،وتخضع للمزاج السياسي،وللتوظيفات بين الفرقاء السياسيين.