مجتمعنا مسؤوليتنا (1)

مجتمعنا مسؤوليتنا (1)
أخبار البلد -  
مجتمعنا مسؤوليتنا ( 1 )
بقلم : أحمد نضال عوّاد .
عندما نبحر في عرض البحر وتصاب سفينتنا التي نرتحل بها بالعطب والخلل فإنّ الأفراد الذين عليها إمّا وأن يحاولون إصلاحها معا بحيث توصلهم إلى اليابسة بأمان ، أو يحاولون النّجاة معا بقارب صغير يستقلونه ، فلا يستخدم أحدهم طوق النّجاة الصّغير لينجو لوحده إلّا إن كان حبّه للآخرين ليس كحبّه لنفسه ، فيحدث في الأخيرة خلل وكراهيّة ، ويقود بذلك إلى حبّ الذّات المطلق ونسيان الآخرين من حولنا الذين لهم حقّ علينا وهذا ما يعدّ سيئا إن حدث .
إنّ الواجب يحتّم علينا بأن تكون المسؤولية مشتركة ، والتّعاون موجود ، والنقد لا يكون إلّا بنّاء ، فلا بدّ من الإيمان بالأهداف والسّعي الدؤوب نحو العمل بعزيمة قويّة وإرادة صادقة تقودنا نحو النّجاح .
عجلة الحياة مستمرّة دون توقّف ، والوقت يمضي دون أن يعود ، والهدف يقترب فلا مجال للعودة والرّجوع ، فلا بدّ من التّفكير العقلانيّ وتحكيم المنطق أثناء اتخاذنا لقراراتنا بما يحقق الفائدة لنا ولمن حولنا ، دون إنغلاق على الذّات وأيضا دون نسيانها ، فلا بدّ من أن نكون قادرين على تكوين سلسلة منتظمة من الأساسات القادرة على النّهوض بنا وبمجتمعنا .
الإبداع والطّاقة والمهارات والإمكانيات هي أمور موجودة عند الجميع ، فلا بدّ من تنميتها واستغلالها بالشّكل الصّحيح ، ولا بدّ من اكتشافها ليكون مالكها عنصرا فاعلا في المجتمع وليس مجرّد تعداد في السّجلات والكشوفات .

إنّ حياتنا جميعها مبنيّة على النّجاح ، والفشل الحقيقي يكون بالتخلّي عن المسؤولية وبالتّراجع عن تحقيق عظيم الأهداف .
إذا نظرنا إلى أحدهم يرتدي ملابسا لائقة قد يصفه الكثيرون من النّظرة الأولى بأنّه صاحب للفكر والجاه وما إلى ذلك من أمور المدح والثّناء ، وإن كان مظهره غير لائق فقد يصاب أحدنا بالتّشاؤم ويغمر نفسه بالإستياء ، فقط يكون ذلك إن جعلنا أحكامنا بناء على الظّاهر المكشوف وتناسينا ما أخفته الدّفائن والعقول.
قد يصيب تقدير الأمور بظاهرها أحيانا ، ولكن لا يمكن من جعل ذلك دستورا ونهجا نسير عليه في حياتنا طيلة أوقاتنا ، فلا بدّ من البحث والحوار واكتشاف المدفون ليغدو ظاهرا معلوم ، فبالجسد توجد الأفكار المحفوظة في داخل العقول ، التي تحقق الرّفعة الحقيقية والإزدهار المعهود.
المجتمع القويّ هو المجتمع الذي فيه " أنا وأنت ونحن القادرون على صنع التغيير " ، بحيث يحافظ كلّ فرد فينا على مسيرة الإصلاح محقّقا للتكافل وموجدا للإبداع لتحقيق الأهداف بخطوات منظّمة و راسخة المبادئ والقيم والأخلاق .

*تمّ استمداد الأفكار العامة للمقال من خلال الجلسة الأولى لدورة مجتمعنا مسؤوليتنا والتي تعقد من قبل قادة الغد في مركز الأمان بدعم وتمويل من الإتحاد الأوروبي والمركز الثقافي البريطاني ، حيث يأتي هذا المقال إيمانا منّا بضرورة نفع المجتمع وتحقيق الخير له مستغلّين مختلف الإمكانات المتاحة لذلك .
*النّاطق الإعلامي باسم اللجان الشّبابية في مركز الأمان للإستشارات والتأهيل لحقوق الإنسان .
شريط الأخبار إحالة 16 شخصا أثاروا النعرات الدينية والطائفية لمحافظ العاصمة وفد من وزارة الاقتصاد والصناعة السورية في زيارة ميدانية إلى مصنع إسمنت المناصير للاطلاع على أحدث تقنيات الإنتاج والفحص الجيش يدمّر أوكارا لتجار أسلحة ومخدرات على الواجهة الحدودية الشمالية مستشفى الجامعة الأردنية: نحو 70 مليون دينار ديون مترتبة على وزارة الصحة الملك: نحتفل بروح الأسرة الواحدة بعيد الميلاد المجيد ورأس السنة الجديدة وليد المصري ينجح في حشد مذكرة عليها تواقيع 80 نائب لتخفيض مخالفات السير (صور) وزير الصحة: أتمتة جميع المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية منتصف 2026 البدور: سداد 40 مليون دينار من مديونية مستشفى الملك المؤسس خلال 6 أشهر خطة نظافة وطنية للحد من الإلقاء العشوائي للنفايات "طوفان الأقصى" يفجر أزمة جديدة في إسرائيل.. الكنيست يصوت على "لجنة التغطية" والعائلات تعلن العصيان 480 ألف طالب جامعي في الأردن 60 % منهم في الجامعات الرسمية وزير الطاقة: إنهاء دراسات الجدوى للتنقيب عن الفوسفات في الريشة من خلال شركتين انخفاض أسعار الذهب في التسعيرة الثانية محليا الأربعاء الأردن ضمن مستوى "الكفاءة المنخفضة جدا" في مؤشر إتقان اللغة الإنجليزية 2025 هام حول اتفاقية تعدين نحاس أبو خشيبة ومراحلها القانونية والفنية 25 مليون دينار وتغطي 40%... أبو علي: صرف رديات ضريبة للمكلفين المستحقين إلكترونيا الأحد ملاحظات على مأدبة وعلاوات… تقرير "المحاسبة" يكشف تجاوزات حكومية "الاتحاد" أول بنك في الأردن يحصل على شهادة ISO 37301 الدولية لنظام إدارة الامتثال العملات الرقمية المستقرة… استقرار ظاهري أم سيادة نقدية؟ بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع