(انت (قشمر) وزير الخارجية الاردنية باعتذار شفهي لا غير) , هذا ما تناقلته بعض التسريبات عما قاله رئيس الوزراء العراقي المالكي لوزير خارجيته هوشيار زيباري ولم تقتصر هذه المكالمة على هذه الكلمة الغير مهذبة فحسب بل ذهبت الى ابعد من ذلك بكثير- اذا ما صدقت ما تناقتله بعض المواقع العراقية- وقبل ان ابدأ حديتي حول ما اشيع عن تلك المكالمة أود بداية ان اوجه شكري وتقديري لجميع فئات الشعب العراقي الذين ادانوا ذلك الاعتداء الجبان على ابنائنا المحامون لا لشيء الا لانهم هتفوا للشهيد صدام حسين رحمه الله وليكن معلوما لتلك الفئة باننا سنبقى نهتف لذلك القائد القومي والذي لم يكن يوما الا مكرما ومدا فعا عن الاردن والاردنيين وساعيا للقومية العربية وداعيا للعدالة والوحدة وبنفس الوقت فاننا لن نسمح لاولئك الخارجين عن العروبة وعن القومية بالاساءة الى شعبنا الاردني والى حكومتنا الرشيدة والى جلالة القائد فنحن كشعب نتعارك ونتصارع فيما بيننا ولكننا لن نسمح لاحد بأن يتطاول على اي ركن او مفصل من مفاصل الدولة الاردنية سواء كنا على توافق او على اختلاف مع النهج الذي يسير عليه البعض , انني استهجن ان ينحدر رئيس وزراء ويستخدم تلك الكلمات والاصطلاحات المتداولة في الحانات والشوارع العامة بعيدا عن البروتوكولات الواجبة .
لقد كان وقع تلك الكلمات اشد سوءا على من قرأها من الشعب الاردني من ذلك الهجوم الجبان على ابنائنا المحامين وانني هنا احمل الحكومة المسؤولية نتيجة استمرارها صامتة حيال ما يتم تناقله واطلب من دولة الرئيس ومن السادة النواب ان يقفوا ولو لمرة واحدة وقفة اردنية مشرفة لردع اولئك المعتدين الاثمين فنحن اهل العطوات والجاهات ولا نقبل لمثل هذه التصريحات ان تمر بهذه الطريقة وننتظر من الحكومة ان تتحقق وتتيقن مما رشح عن تلك المكالمة وفي حال ثبت انها صدرت عن رئيس الوزراء العراقي فيجب ان تكون المصالحة بشروط احرار الاردن وان الاعتذار الهزيل والذي تناقلته وسائل الاعلام الرسمية غير مقبول فالاساءة كانت كبيرة جدا للشعب الاردني ولجلالة الملك وللوطن , فمن غير المعقول ان يتم منح اقدمية عام ومكافاة قدرها 5000 دولار ونقل المعتدين الى بلد اخرى من الدرجة الاولى كنتيجة لاعتدائهم على الاردنيين .
على مجلس النواب ان يقوم بدوره الوطني حيال ما جرى وان يتم تلقين ذلك المتحدث درسا عروبيا قوميا لا ينساه واذكر دولة الرئيس والسادة النواب ان الشر سياج لأهله وهذا يوجب علينا ان نصنع لنا سياجا لمتل هذه المواقف بعيدا عن الدبلوماسية والبروتوكولات والتي ثبت انها لا تغني ولا تسمن من جوع لمثل اولئك المعتدين سائلا العلي القدير ان يحمي الاردن ويحمي الشعب ويرزقنا حكومة قادرة على الدفاع عن شعبها واستعادة حقوقه والتي اصبحت منهوبة ومسلوبة من القاصي والداني انه نعم المولى ونعم النصير.
العميد المتقاعد
بسام روبين