يقال انه عندما اجتمع الملتقى الصهيوني العالمي بواشنطن قبل اربعة عشر عاما وكان من ضمن المجتمعين السفاح والعنصري الصهيوني برنارد هنري ليفي كان العنوان الرئيسي هو البحث عن الالية الفاعلة لتدمير مرتكزات القومية العربية وتفتيتها وبالتالي خلق نوع من عدم الانسجام بين مكونات المجتمع العربي الواحد من خلال اثارة الاضطرابات وزيادة الدعم المالي واللوجستي لحركات التحرر التي كانت مرفوضة بالماضي القريب من قبل الغرب , فكانت هناك عدة اوراق تناوب على تقديمها ثلة من المتعنصرين والمتصهينين الملاعين كان اساسها هو احكام خطة التدمير التام لرؤوس وقيادات الانظمة القومية بالبلاد العربية وخاصة بعد ان اثبت ان الخوف الصهيوني لم يعد مرتكزا فقط على محاربة العقيدة والاحزاب الاسلامية المتنامية , بل على العكس تاكد بذلك الاجتماع ان الحركات الاسلامية بوجودها هي خدمة غير مباشرة لوجود دولة صهيون , بينما وجود انظمة عربية تنادي بالقومية كما كان بالعراق وما زال اليوم بسوريا هو الخطر الاكبر على النظام الصهيوني العالمي وبالاخص على دولة التمييز والعنصرية (اسرائيل) , فصانع القرار الصهيوني الاسرائيلي يعي حجم المعاناة التي يتكبدها النهج التوسعي لديهم بوجود انظمة تنادي دوما بتحرير القدس ولم شمل الامة بدولة عربية واحدة , ويعي ايضا ان النظام القومي العربي هو العدو الاوحد والامثل لكل الطموحات الصهيونية بالتوسع والتطبيع المسموم الذي يهدف دوما لتثبيط روح التنافس والتطور لدى شعوب المنطقة جمعاء , فسياسيوا اسرائيل يعلمون كل العلم ان ان بنية المجتمع العربي على قلة امكاناتها العسكرية والتكنولوجية تبقى صلبة جدا بوجود القوميين الذي لايؤمنوا ابدا بوجود العنصر الصهيوني على شبر من الاراضي العربية المحتلة , وكذلك غالبا ما يزداد يقينهم بان القوميين لايؤمنون بمبدأ المقايضة السياسية التي تقدم السلام من اجل السلام وتغييب حق العودة للاجئين الفلسطيين وابقاء الوصاية على مجمل الاراضي التي احتلت من قبل العدو الصهيوني بالماضي , ولذلك ازداد التصميم من قبلهم على تدمير الانظمة العربية وخلق دويلات لاحول لها ولاقوة بمساعدة اعوانهم وعملائهم بالمنطقة العربية , وكنتيجة لذلك اتجهت الجهود الصهيونية الاستعمارية لتوطيد وجودها ببعض القواعد العسكرية ذات البعد الاستراتيجي خصوصا بالمنطقة العربية كما كان هناك بدولة قطر وبقاعدة السيلية على وجه الخصوص حيث اصبحت هذه القاعدة تشكل مركز العمليات الرئيسي للسيطرة على دول الخليج العربي مضافا لها العراق وايران وباقي دول المنطقة من حيث احكام عمليات المراقبة الجوية عن طريق الاستخبارات الجوية المتقدمة وكذلك اصبحت تلك القاعدة بمثابة راس الحربة بالعمليات الهجومية الفعالة التي تخدم الكيان الصهيوني ودول الاستعمار الغربي وعلى راسها الولايات لمتحدة الامريكية , ففيها (قاعدة السيلية) الاسلحة المتطورة وخاصة ذات الطابع التدميري كالاسلحة الجوية مثل الطائرات والصواريخ المتطورة باستمرار وكذلك تعتبر مركز استخباراتي هام جدا والدليل على ذلك ما تشهده دولة قطر من وفود متزايدة على مدار السنة من كافة دول الاستعمار بما فيها اسرائيل , فمن خلال تلك القاعدة اصبحت دولة قطر تشكل المركز الاقليمي المتقدم للتجسس على كافة الدول العربية والاسلامية بالشرق الاوسط وشمال افريقيا حتى اوكلت لها بنهاية المطاف دور العراب بالمساعدة بتغيير الانظمة القومية الحاكمة واثارة المشاكل والاضطرابات بباقي دول المنطقة تحت عدة ذرائع ومسميات ذات صبغة انسانية وقريبة من فكر المواطن المسكين , فمن ينسى ما فعلته تلك القاعدة بتدمير بغداد العروبة حيث كان معدل الطلعات الجوية يفوق ما كانت ايام الحرب العالمية الثانية من قوة تدميرية هائلة حتى ان الكيان الصهيوني كان من المستخدمين الابرز لهذه القاعدة حيث كانت مشاركتهم بتدمير بغداد تنطلق من هناك وبطائرات تحمل العلم الامريكي تارة والعلم البريطاني تارة اخرى , وبالرجوع لما اسلفنا سابقا نلاحظ ان تضافر الجهود الدولية الاستعمارية لخدمة الكيان الصهيوني العنصري بدأت بتدمير بغداد وهاهي اليوم تأمل من تغيير النظام القومي العربي السوري هذه الايام وتعمل بكل شراسة اعلامية لتصور هذا النظام القومي على انه مصدر الارهاب بالمنطقة كافة !!! ولهذا فرسالتنا لكل عربي مخلص لتراب الامة موقنا للاطماع الصهيونية التي تسعى دوما لخلق كيانات هزيلة تتصارع فيما بينها من اجل ابقاء قوة اسرائيل هي الاولى بالمنطقة لتتابع رسم السياسات العنصرية والتهام الاراضي العربية وقتل الافكار القومية بالمواطن العربي وتدمير القيادات التاريخية بأن يتنبه لما يحدث حوله من تضليل اعلامي مقيت صنع بالغرب ووجه للبلاد العربية عن طريق قنوات العمالة المتصهينة كجزيرة قطر التي اخذت على عاتقها تدمير الشعوب الحية واخراج اجيال جديدة تابعة للصهيونية العالمية !!!!!!!!!!!!!!!!!!!
nshnaikat@yahoo.com
nshnaikat@yahoo.com