الاردنيون في عمان
لقد لوحظ في الاونة الاخيرة تقاربا واضحا ما بين اعداد العمانيون من الاردنيون وباقي اعداد العمانيون من الجنسيات الاخرى واعتقد انه لا ضير في ذلك في ظل وجود ضوابط وقوانين وتشريعات تضمن وتكفل الحياة الكريمة لاهل عمان وضيوفها اما ان يصبح الاردنيون غرباء في وطنهم لا قيمة لهم يعملون لخدمة اولئك الضيوف فلا اعتقد ان احدا عاقلا يؤيد ويدعم هذا التوجه , نحن مع الانفتاح الاقتصادي والانفتاح السياسي والانفتاح الثقافي ولكن بشروط ومحددات وطنية تكفل عدم التعدي على ما يخالف الاديان اولا وما يخالف العرف والتقليد ثانيا وما ينتقص من حقوق وكيان وكرامة الشعب الاردني , ان الحكومات الاردنية المتعاقبة ومع الاسف لم تراعي كما يجب هذه العوامل وركزت في سياساتها السابقة على تنفيذ كل ما من شأنه تحقيق المنافع لهم ولاعوانهم وعدد من مفاصل واركان الدولة الاردنية وحسب مساهمتهم في تقديم التسهيلات لتلك الاستراتيجيات الفاشلة والتي ادخلت الوطن وشعبه في غياهب الظلام , لقد بدأ الشعب يحصد ثمار ما تم غرسه في الارض الاردنية الطيبة خلال الاعوام السابقة وقد بدا واضحا ان معظم هذه الثمار لم تكن كما اعلن عنها قديما ولكنها جاءت كما خطط لها فالهدف الاستراتيجي للسياسات الاردنية السابقة اصبح مكشوفا وواضحا وهو افقار المواطن الاردني وديمومة ذلك بغية اجباره على الموافقة وتقديم التنازلات المتتالية حيال ما يجري على الساحة الاردنية والمنطقة بشكل عام فبدلا من ان نكون دولة قوية بشعبها وثرواتها وخيراتها والممنوع علينا استكشافها وعوضا عن ان نكون دولة مصدرة للسياسات المختلفة اصبحنا مستوردون لكل شيء ولم يعد هنالك اي نوع من الرقابة على تلك المستوردات فالغذاء المستورد الفاسد اصبح شأنا عاديا واستيرادنا لكل ما هو منافي للاخلاق والدين والعادات اصبح بمثابة مهنة نتقاضى عليها اموالا لتحسين اوضاعنا واصبح المنكر والشذوذ يمارس داخل الاسوار العمانية بحماية حكومية ولا يمتلك اي مواطن اردني شريف التعبير عن رأيه لا من قريب ولا من بعيد وها هو الفساد الشامل يهطل علينا طيلة مواسم السنة ويغرق الشوارع والمباني والمزارع ولم تتمكن الدولة الاردنية من تصريفه حتى هذا التاريخ , معطيات مخزية ومقززة لم يتعود عليها الاردنيون سابقا ولم يتوقعوا ان يجبروا على التكيف معها لاحقا , لقد وقفنا مع الباطل ضد الحق طيلة السنوات السابقة بحجة المحافظة على بقائنا واننا دولة ضعيفة ولقد اثبتت الايام الحالية ان النهج السياسي والاقتصادي والاداري السابق لم يكن موفقا فلقد اصبح سعر المشتقات النفطية خمسة اضعاف السعر الذي كان يدعمه الشهيد صدام حسين وقد تم بيع معظم مقدرات الدولة وتكبيلنا باتفاقيات لم تراعي المصالح الوطنية العليا وها هو الشعب يعيش اسوأ اشكال ضنك العيش وها هم من غدروا العراق وشعب العراق يطعنوننا في عقر بيتنا ولا الومهم في ذلك لان الحيط الواطي بعلم الناس السرقة علما بأننا من يغني "حيطنا مش واطي حنا اردنية" فالحكومة الاردنية ضعيفة جدا حيال الاخرين وقاسية على شعبها ولا تهتم بمواطنيها ولا بتحقيق العدالة لهم ولا تستحدث التشريعات التي تكفل تصويب الخلل الواقع بل هي تعتبر المواطن الاردني جسرا تسير عليه للوصول الى اهدافها والتي بات واضحا انها لا تصب لا في مصلحة الوطن ولا في مصلحة المواطن وتهتم فقط بارضاء من يقومون على مفاصل الدولة لاجندات خاصة بهم , لا بد لنا كشعب من ان نستيقظ ولا بد للحكومة من ان يكون لها دورا في عملية الاستيقاظ اذا كان لديها بقايا انتماء وشعور بالذنب حيال ما تم اقترافه ضد هذا الشعب لان استمرار سوء الاحوال سيؤدي الى انفجار البركان والبراكين قد تنطلق في اي زمان واي مكان صاهرة الاخضر واليابس لانها لن تكون قادرة على التمييز بين الجواز الاحمر والاخضر ولا حتى الابيض سائلا العلي القدير ان يجنبنا شر هذه البراكين وان يبقيها في باطن الارض وان يرزقنا حكومة وطنية صالحة تراعي مصالح الشعب والوطن وان لا يجعل الاردنيون غرباء في وطنهم انه نعم المولى ونعم النصير.
العميد المتقاعد
بسام روبين
لقد لوحظ في الاونة الاخيرة تقاربا واضحا ما بين اعداد العمانيون من الاردنيون وباقي اعداد العمانيون من الجنسيات الاخرى واعتقد انه لا ضير في ذلك في ظل وجود ضوابط وقوانين وتشريعات تضمن وتكفل الحياة الكريمة لاهل عمان وضيوفها اما ان يصبح الاردنيون غرباء في وطنهم لا قيمة لهم يعملون لخدمة اولئك الضيوف فلا اعتقد ان احدا عاقلا يؤيد ويدعم هذا التوجه , نحن مع الانفتاح الاقتصادي والانفتاح السياسي والانفتاح الثقافي ولكن بشروط ومحددات وطنية تكفل عدم التعدي على ما يخالف الاديان اولا وما يخالف العرف والتقليد ثانيا وما ينتقص من حقوق وكيان وكرامة الشعب الاردني , ان الحكومات الاردنية المتعاقبة ومع الاسف لم تراعي كما يجب هذه العوامل وركزت في سياساتها السابقة على تنفيذ كل ما من شأنه تحقيق المنافع لهم ولاعوانهم وعدد من مفاصل واركان الدولة الاردنية وحسب مساهمتهم في تقديم التسهيلات لتلك الاستراتيجيات الفاشلة والتي ادخلت الوطن وشعبه في غياهب الظلام , لقد بدأ الشعب يحصد ثمار ما تم غرسه في الارض الاردنية الطيبة خلال الاعوام السابقة وقد بدا واضحا ان معظم هذه الثمار لم تكن كما اعلن عنها قديما ولكنها جاءت كما خطط لها فالهدف الاستراتيجي للسياسات الاردنية السابقة اصبح مكشوفا وواضحا وهو افقار المواطن الاردني وديمومة ذلك بغية اجباره على الموافقة وتقديم التنازلات المتتالية حيال ما يجري على الساحة الاردنية والمنطقة بشكل عام فبدلا من ان نكون دولة قوية بشعبها وثرواتها وخيراتها والممنوع علينا استكشافها وعوضا عن ان نكون دولة مصدرة للسياسات المختلفة اصبحنا مستوردون لكل شيء ولم يعد هنالك اي نوع من الرقابة على تلك المستوردات فالغذاء المستورد الفاسد اصبح شأنا عاديا واستيرادنا لكل ما هو منافي للاخلاق والدين والعادات اصبح بمثابة مهنة نتقاضى عليها اموالا لتحسين اوضاعنا واصبح المنكر والشذوذ يمارس داخل الاسوار العمانية بحماية حكومية ولا يمتلك اي مواطن اردني شريف التعبير عن رأيه لا من قريب ولا من بعيد وها هو الفساد الشامل يهطل علينا طيلة مواسم السنة ويغرق الشوارع والمباني والمزارع ولم تتمكن الدولة الاردنية من تصريفه حتى هذا التاريخ , معطيات مخزية ومقززة لم يتعود عليها الاردنيون سابقا ولم يتوقعوا ان يجبروا على التكيف معها لاحقا , لقد وقفنا مع الباطل ضد الحق طيلة السنوات السابقة بحجة المحافظة على بقائنا واننا دولة ضعيفة ولقد اثبتت الايام الحالية ان النهج السياسي والاقتصادي والاداري السابق لم يكن موفقا فلقد اصبح سعر المشتقات النفطية خمسة اضعاف السعر الذي كان يدعمه الشهيد صدام حسين وقد تم بيع معظم مقدرات الدولة وتكبيلنا باتفاقيات لم تراعي المصالح الوطنية العليا وها هو الشعب يعيش اسوأ اشكال ضنك العيش وها هم من غدروا العراق وشعب العراق يطعنوننا في عقر بيتنا ولا الومهم في ذلك لان الحيط الواطي بعلم الناس السرقة علما بأننا من يغني "حيطنا مش واطي حنا اردنية" فالحكومة الاردنية ضعيفة جدا حيال الاخرين وقاسية على شعبها ولا تهتم بمواطنيها ولا بتحقيق العدالة لهم ولا تستحدث التشريعات التي تكفل تصويب الخلل الواقع بل هي تعتبر المواطن الاردني جسرا تسير عليه للوصول الى اهدافها والتي بات واضحا انها لا تصب لا في مصلحة الوطن ولا في مصلحة المواطن وتهتم فقط بارضاء من يقومون على مفاصل الدولة لاجندات خاصة بهم , لا بد لنا كشعب من ان نستيقظ ولا بد للحكومة من ان يكون لها دورا في عملية الاستيقاظ اذا كان لديها بقايا انتماء وشعور بالذنب حيال ما تم اقترافه ضد هذا الشعب لان استمرار سوء الاحوال سيؤدي الى انفجار البركان والبراكين قد تنطلق في اي زمان واي مكان صاهرة الاخضر واليابس لانها لن تكون قادرة على التمييز بين الجواز الاحمر والاخضر ولا حتى الابيض سائلا العلي القدير ان يجنبنا شر هذه البراكين وان يبقيها في باطن الارض وان يرزقنا حكومة وطنية صالحة تراعي مصالح الشعب والوطن وان لا يجعل الاردنيون غرباء في وطنهم انه نعم المولى ونعم النصير.
العميد المتقاعد
بسام روبين