إن سرقتم أحلامنا التي رسمتوها لنا أنتم
فلن تسرقوا احلامنا واّماّلنا التي تنبع من وجداننا
وان سرقتم مقدرات الوطن فما زال الكثيرين من ابناء الوطن المخلصين القادرين على استعادتها
وبناء ما هو افضل منها
ولن يغفر لكم التاريخ ما فعلتم
فإن استقويتم على الوطن في لحظة غفلة او غفوة ممن استأمنكم
فالغفوة لا تدوم..... فمن اسمها غفوة
فاللص لا يسرق من البيت إلاَ في غفلة او غفوة من أهله
ولكنه لا يسرق البيت
ويبقى البيت..... واهل البيت القادرين على النيل من ذاك اللص
والقادرين على الاستمرار بمسيرة العمل والإصلاح والإخلاص
وتأكدوا بأن هذا الشعب لم يعد مسكين
ولم يكن مسكين.. كما اعتقدتم
ولكنه امين فافترض فيكم الأمانة
فقد إستأمنكم فخنتوه
فلن ينام بعد اليوم
ولن يؤمِن لكم ولأمثالكم
وسيبقى ينادي بالإصلاح
ومحاسبة الفاسدين
ومحاربة الفساد والفاسدين
وسيبقى شبح الفساد والفاسدين لابسكم ويطاردكم
فبئس ما فعلتم... وبئس ما وشحت به اسماؤكم وأسماء عائلاتكم
وبئس ما تأكلون وتطعمون منه أبناؤكم
وبئس ما ستورثون لورثتكم من اموال اليتامى والفقراء والمساكين
اين الأمم التي من قبلكم
اين فرعون وقارون
ولكن لكل مقام مقال
ولكل حدث حديث
ولكل زمان دولة ورجال
وتأكدوا بأن زمانكم لم ولاَ... ولن يعود
وسيبقى هذا الوطن عصياً عليكم وعلى أمثالكم بهمة أبنائه ألأردنيين
وفي ظل قيادة الهاشميين
فتذكروا قول الرسول الكريم: "الحلال يفنى ....ولكن الحرام يفنى وأهله"
وعاش الوطن
د. محمد نور الجداية