في كل دول العالم هناك أجهزة أمنية تعمل على حفظ الأمن والأمان في الدولة وتجمع المعلومات من هنا وهناك بواسطة العديد من الوسائل، وتُحلل هذه المعلومات ويُستخرج منها ما تريد، ويتم تصنيف النتائج حسب أهميتها.
وبعد ذلك تقدم هذه المعلومات مع التوصيات إلى الجهات صاحبة القرار.
وبعد ذلك تقدم هذه المعلومات مع التوصيات إلى الجهات صاحبة القرار.
في كل دول العالم المتقدمة والمتخلفة، الديمقراطية منها والدكتاتورية، الشعب يفزع من كلمة مخابرات لأنها في المفهوم الشامل لها في دولنا العربية تعني الظلم والبطش والتعذيب، فمعظم الأنظمة العربية تحيط نفسها بجهاز مخابراتي لا يرحم، حتى يحافظوا على كراسيهم.
بحيث لا يستطيع احد أن يعرف ما يدور خلف جدران هذه الدوائر المخابراتية من تعذيب وبطش ولا احد يستطيع أن يتدخل بالسؤال عن شخص مسجون أو موقوف ظلما أو عدلا.
وكل ما سبق لا ينطبق على مخابرات الأردن فأبواب دائرة المخابرات مفتوحة لكل مؤسسات المجتمع المدني المحلية والعالمية، وكل شخص في الأردن له أخ أو قريب أو صديق أو جار يعمل في دائرة المخابرات.
ولذلك يسهل معرفة من تم القبض عليه وما هي التهم الموجهة إليه خلال دقائق.
وهذا طبعا غير موجود بمعظم الدول العربية وغيرها من دول العالم.
ولذلك يسهل معرفة من تم القبض عليه وما هي التهم الموجهة إليه خلال دقائق.
وهذا طبعا غير موجود بمعظم الدول العربية وغيرها من دول العالم.
وحتى لا يتهمني البعض بأنني أجمل صورة المخابرات الأردنية كثيرا وكأنها مؤسسة أمنية لا يعمل بها إلا الملائكة، و أن من يدخل مطلوبا عند المخابرات يُخير عند التحقيق معه بين الدونات أو الخبز المدهون بالزبدة مع الشاي.
أقول نعم هناك أشخاصا ظلموا من ضباط بدائرة المخابرات وهناك أشخاصا فقدوا وظائفهم وهناك أشخاصا لا يعملوا لأنهم لم يحصلوا على شهادة حسن سلوك.
كل ذلك يحصل وأكثر ولكن هذا كله ليس من سياسة دائرة المخابرات بل تصرفات فردية لضباط أو أفراد يقرروا الظلم احيانا لوحدهم .
فهذه المؤسسة التي يعمل بها الآلاف لا بد أن تضم اشخاصا ليسوا على قدر المسؤولية، وعندما يضبطوا بالظلم يحاكموا ويتم ترميجهم والشواهد كثيرة على ذلك.
إذن هذه المؤسسة العريقة والتي يشهد لها بالكفاءة والمهنية بالعالم اجمع...لمصلحة من يسعى البعض لإضعافها؟! ولمصلحة من شخص لأنه لم يُعطى شهادة حسن سلوك وربما لأسباب أمنية أو أخلاقية يُجيّش الناس للاعتصام أمام دائرة المخابرات.
لولا هذه الدائرة ومن يعمل بها لوصلت النار إلى بيوتنا منذ سنوات، فكل الدول التي حولنا مشتعلة.
فبفضل من ننام بأمان ؟وبفضل من نتسوق بأمان؟ ويسير أبنائنا وبناتنا بمنتصف الليل في الشوارع بأمان ؟
كل ذلك ربما لمصلحة شخص يدعي البطولة وقيده مليء بالقضايا الأخلاقية، لمصلحة شخص وننسى مصلحة الوطن.
والاعتصام أمام دائرة المخابرات رسالة لمن ؟وماذا تحتوي ؟.
دعونا نمارس الحرية بمسؤولية ونعبر عن ما نريد بحرية ومسؤولية أيضا، ولنحمد الله على هذه النعمة نعمة الأمن والأمان والتي توفرها لنا الأجهزة الأمنية ،حتى ونحن نشتمهم يؤمنون لنا الحماية بأي دولة يحدث هذا إلا بالأردن ؟
حمى الله الأردن وشعب الأردن وقائد الأردن، ومن يريد الاعتصام فليعتصم بأي مكان يريد إلا أمام بوابات الأجهزة الأمنية فهم سياج الوطن ولن نسمح لأحد الاقتراب منها أبدا، فهي ليست أماكن للاعتصام بل أماكن للعمل ولحمايتك أنت وحماية الوطن.