لقد تسلم تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة العضوية في الإطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية، دعوة للاجتماع من المجلس الوطني الفلسطيني، يومي 21 و22 لمناقشة انتخابات المجلس والنظر في القضايا العالقة في قانون الانتخابات وأن الاجتماع سيعقد في مقر رئاسة المجلس الوطني في عمان.
أن المجلس وجه الدعوات لأعضاء اللجنة التي تمثل كافة القوى والفصائل في منظمة التحرير والقوى الاسلامية بما فيها الشخصيات الفلسطينية المستقلة، الدعوة للاجتماع تعتبر خطوة في الاتجاه الصحيح لتنفيذ بنود المصالحة الفلسطينية، الشخصية الفلسطينية صفة أصلية لازمة لا تزول وهي تنتقل من الآباء إلى الأبناء وإن الاحتلال الصهيوني وتشتبت الشعب العربي الفلسطيني نتيجة النكبات التي حلت به لا يفقدانه شخصيته وانتماءه الفلسطيني ولا ينفيانهما.
" تحية إكبار وإجلال لشهداء فلسطين شهداء الثورة الفلسطينية الذين فدوا بأرواحهم القضية الفلسطينية " .
من منطلق حرصنا الأكيد على استمرار النضال الوطني الفلسطيني من أجل الحرية والاستقلال والعودة , فإننا نتمسك بالحفاظ على مؤسساتنا الوطنية الفلسطينية وعلى رأسها المجلس الوطني الفلسطيني الذي يعتبر الهيئة التمثيلية التشريعية للشعب الفلسطيني بأسره داخل فلسطين وخارجها, كما يعتبر المجلس الوطني السلطة العليا لمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني , وأهم الأطر السياسية المنبثقة عن المنظمة الذي يضع سياسة المنظمة ومخططاتها النضالية , وهو المرجعية الأساسية للقضايا المصيرية للشعب الفلسطيني .
نحن في مخيمات الشتات باعتبارنا جزء لا يتجزأ من اللجوء الفلسطيني , نطالب القيادات الفلسطينية التي في مواقع صنع القرار وبالذات لجنة تفعيل منظمة التحرير عدم تهميش اللاجئين الفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم , وذلك بتمثيل الشتات الفلسطيني تمثيلاً حقيقياً في المجلس الوطني الفلسطيني , حيث إن التجمعات الفلسطينية وخاصة المخيمات هي التجمعات التي ما زالت تكتوي بنار اللجوء, كما يعتبر المخيم أينما وجد في الدول المضيفة هو عنوان النكبة واللجوء القسري, وقد آن الأوان أن يلتئم شمل الفلسطينيين عامة من أبناء الشعب الفلسطيني في المخيمات والمنافي مع إخوتهم داخل الوطن المحتل متساوين في التمثيل ، وموحدين في الصوت ضمن مجلس وطني فلسطيني يعبر تعبيراً حقيقياً عن إرادة الشعب في الحرية والاستقلال والعودة , وجامعاً لكل قطاعات وأطياف الشعب الفلسطيني متغلباً على الحدود والضغوط الرامية في تفتيت أهل فلسطين وتقسيمهم , إذ يعتبر إقصاء الشتات الفلسطيني انتهاكاً صارخاً لحقنا في اختيار قادتنا , وتقرير مصيرنا , وانتهاكاً لميثاق منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده.
كما نؤكد رفضنا لكل الدعوات المغرضة التي تدعوا إلى إيجاد مرجعية بديلة تمثل الشعب الفلسطيني هذه المخططات التي تهدف إلى النيل من القضية الفلسطينية والنيل من مؤسساتنا الوطنية النضالية , كما نرفض الانسياق وراء دعوات مشبوهة لإضعاف منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني , ونحن كجزء أصيل من الشعب الفلسطيني في مخيمات اللجوء نعلن تمسكنا بشرعية منظمة التحرير وعلى رأسها المجلس الوطني الفلسطيني، وان أية محاولة بقصد أو غير قصد تهدف إلى نزع الشرعية عن منظمة التحرير إنما يكون ذلك بمنزلة الوقوع في فخ أعداءنا ولخدمة العدو الصهيوني، مع التأكيد على حقنا في التمثيل الحقيقي في مؤسساتنا الوطنية الفلسطينية.
إننا من هنا , من مخيمات الشتات الفلسطيني , ندعو قيادة شعبنا الفلسطيني في تمثيل مخيمات الشتات من سكان المخيمات التمثيل الحقيقي بالنسبة لعدد السكان وأن تكون جميع المخيمات ممثلة في المجلس الوطني الفلسطيني , تنظرُ للإصلاحِ الشاملِ العميق، على أنّه عنوانُ " مرحلةِ النهضةِ الوطنيةِ الشاملة" ، والوقوف بوجه كل المؤامرات التي تستهدف وحدة الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية وقراره المستقل ، تلك التحركات المشبوهة التي تستقوي بأنظمة وحكومات عربية وغربية للنيل من حلم الوحدة والحرية والتحرير والاستقلال والعودة، والنيل من الانجازات الوطنية التي حققها شعبنا العظيم خلال مسيرته .
عاشت فلسطين حرة عربية.
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار.
وإنها لثورة حتى النصر.
بقلم الكاتب جمال أيوب.