الكاتب الصحفي زياد البطاينه
اكتب للصغار واكتب للكبار عن امل ظل معقودا ان يطلع علينا النهار وتشرق شمس الحريه ونسمع صوت مفاتيح بيوتنا تتلوى في اقفالها تتراقص بفرحه المشتاق تصم الاذان نعم انها الوعد والعهد ان نظل اوفياء لوطن المحبة لفلسطين واليوم نجدد العهد والوعد للارض التي مازالت قلوبنا معلقة بها وافئدتنا ترنو اليها وتحج مائة مرة باليوم اليها
ولقد فشلت الأكذوبة الصهيونية التي تقول بأن الكبار يموتون والصغار ينسون، وبالرغم من المعاناة والمآسي التي عاشها ويعيشها شعبنا في كل عام نكبة جديدة من خلال سياسة الاحتلال، إلا أنه متمسك بحق العودة وتقرير المصير وإقامة دولته.
نعم هناك بذلك العلم منازلنا من القدم ترى عيني مرابعها ولا تسعى لها قدمي لئن عزت علي فقد فديت ترابها بدميهنالك كان لي اهل واصحالبب وجيران هنالك كان لي امل وافراح واحزان فاقصتهم صروف الدهر لاكنا ولاكانوا
عام جديد ياتي اليمنا يجدد الامل ورقم جديد يضاف للارقام و كالعادة في كل عام يحيي شعبنا الفلسطيني في داخل الارض الفلسطينية العربية المحتله ومناطق الشتات القسري انها ذكرى يوم النكبة ، التي كرست تهجيرالشعب العربي الفلسطيني وطرده من ارضه ووطنه وسلبت منه هويته الوطنية وتم ترحيله قسرا من بيته وارضه ليصبح شعبا منكوبا يطلق عليه العديد من التسميات مشرد نازح لاجئ منكوب تاويه محيمات البؤس والشقاء والتعاسة حافزه الايمان بيوم العوده الذي لن يمله ولن يياس منه ، وفي كل عام يمر علينا نجلس نتذكر ذكرى ضياع الوطن ونروي قصص التامر عليه وعلى اهله
وقد غدت مسيرة العودة ، التي تنظمها لجنة المهجرين الفلسطينيين داخل الخط الأخضر الى القرى الفلسطينية المهدمة والمهجرة تقليداً سنوياً ،وذلك تعبيراً وتجسيداً عن رفض كل فلسطيني وعربي شريف صغيرا او كبيرا شابا او شابه طفلا او عجوز لمشاريع الاقتلاع والتشريد ، وتمسكه بحق العودة الى هذه القرى والمدنوالبيت الذي ولد به ومازال يحمل مفتاحه وكانه حرز لايفرط به .
وفي يوم النكبة نقف على اطلال ذاكرتنا وعلى ما تبقى من معالم اثرية وتاريخية لقرانا المهجرة:
من الشمال الى الجنوب وفي هذا اليوم يعصف ويشيع الشوق والحنين في داخل كل فلسطيني الى مدننا الفلسطينية التاريخية العريقه الى الاقصى الى حيث مسرى الرسول الكريم الى الوطن الجريح من الاغوار للجبال للاوديه للساحل من عكا الى غزة فهي وطن الفلسطينيين المهجرين والمشردين في كل بقاع العالم الفلسطينيين الذين مازالوا يحلمون بالعوده الى وطنهم الى قراهم ومدنهم ، التي تسكن افئدتهم ومشاعرهم وعقولهم ، ولا يسكنون فيها وانما تزورهم كل ليلة في حلمهم ونومهم ويقظتهم .ان الوعي الجمعي باهمية احياء ذكرى يوم النكبة يتزايد عاماً بعد عام ، بكل ما يرمز ويحمل من أبعاد ودلالات ومعان سياسية ووطنية ، وفي مقدمتها التمسك بالعودة وبحق العودة ، وحق المقاومة الشعبية حتى ينال شعبنا استقلاله ويسترد حقوقه المغتصبة بالكامل .
ان ذكرى النكبة خالدة وباقية وراسخة في اعماق كل ابناء النكبة ، الذين يتوقون الى فجر الحرية والعودة .وكم نحن بحاجة في هذه المرحلة التاريخية العاصفة، التي تتعمق فيها المؤامرات على قضية شعبنا ، الى تعزيز الشعور الوطني ،وتأصيل ادب وثقافة العودة. وألف تحية لكل المشردين في مخيمات اللجوء المتعطشين الى العودة وعهدا ان نبقى الاوفياء للوطن الامناء على مفاتيح قراه وبلداته المنتظرين يوم العوده مرفوعي الراس يوم العوده لتصبح الذكرى ذكرى ...........