علماء جيولوجيا يعربون عن القلق من وقوع زلزال مدمر حان وقته مركزه بين البحر الميت وبحيرة طبريا

علماء جيولوجيا يعربون عن القلق من وقوع زلزال مدمر حان وقته مركزه بين البحر الميت وبحيرة طبريا
أخبار البلد -  

اخبار البلد- القدس، ميديا لاين -  من - هزت الزلازل المدمرة تشيلي وهاييتي العام الماضي، فقتلت الآلاف من الناس، وتركت المدن في حالة احتراق ودخان. فهل من الممكن أن يخبىء المستقبل كوارث كهذه لدول شرقي البحر الأبيض المتوسط؟

وفي حين شهدت المنطقة التي تضم الأردن والأراضي الفلسطينية وسوريا ولبنان واسرائيل هزات أرضية مدمرة في الماضي، فإن الزلازل التي يصنفها العلماء على أنها كبيرة جدا- بمستوى سبع أو ثماني درجات بمقياس ريختر-لم تحدث في المنطقة منذ ألف عام تقريبا.

وهذا الهدوء الطويل يعني أن الأراضي المقدسة، وما يحيط بها، يمكن أن يهددها زلزال قوي، وفقا لما يقوله العلماء.

وقال شموئيل ماركو استاذ الجيولوجيا في جامعة تل أبيب للميديا لاين :"معظم الزلازل الكبيرة المدمرة للغاية تحدث في مناطق شهدت فترة طويلة من الهدوء. وهذا أمر مقلق جدا بالنسبة لاسرائيل".

وأطلقت وزارة البنى التحتية الاسرائيلية حملة يوم ١١ كانون الثاني الجاري لزيادة الوعي بهذه المخاطر. وأظهر البث المتلفز أما تحمل صغيرها على لحن "مونلايت سوناتا"، بينما الألعاب على الرفوف تهتز، وأعقب ذلك تكسر الأثاث وسقوط كتل من السقف على مهد فارغ. ويحذِّر صوت في الخلفية من أن "حدوث زلزال ضخم في اسرائيل هو مسألة وقت" ثم يوجه الإرشادات لحماية السكان.

وتخطط الوزارة لإقامة نظام إنذار مبكر يوفر المعلومات من مجسات الاهتزازات للجمهور خلال ثوان. والمفروض أن يكون الوقت المتوفر كافيا ليغادر الناس بيوتهم، ويدخلوا غرفا محمية توجد في المباني التي شيدت خلال العقدين الماضيين، للحماية من الهجمات الصاروخية.

وتقع دول شرق المتوسط الواقعة على حفرة انهدام البحر الميت، أي على خط يمتد ١،١٠٠ كيلو متر تلتقي بعده طبقتان جيولوجيتان تحت الأرض. وعندما تحتك الطبقتان تحدث الزلازل. والواقع أن الهزات الأرضية شكلت جزءا من تاريخ المنطقة. وروى المؤرخ الروماني فلافيوس جوزيفوس في كتاباته عن زلزال هائل وقع عام ٣٣ قبل الميلاد وأسفر كما قال عن مقتل ٥٠ ألف شخص. وحدثت ثلاث زلازل مدمرة بعد ذلك في الأعوام ٣٦٣ و٧٤٩ و١٠٣٣ للميلاد- يفصل بين كل منها حوالي ٤٠٠ عام.

وفي حين تحدث الزلازل الصغيرة التي لا يمكن الإحساس بها إلا بتجهيزات قياس الهزات يوميا تقريبا، فإن آخر زلزال متوسط القوة ضرب المنطقة وقع عام ١٩٢٧ شمالي البحر الميت. وكانت شدته ٦،٢ وهو الأول الذي تم قياسه بمقياس ريختر الذي درجته العليا هي ١٠.

وأدى زلزال ١٩٢٧ إلى تدمير مبان وقتل المئات في القدس وطبريا ونابلس. ووقع زلزال آخر متوسط الشدة في لبنان عام ١٨٣٧، ودمر كثيرا من المباني في صفد، وقتل حوالي ٤،٠٠٠ شخص. كما وقع زلزال بقوة ٦،٢ على بعد ٩٠ كيلومترا جنوبي العقبة عام ١٩٩٥.

لكن ماركو يتكهن بوقوع زلزال ضخم حان موعده منذ وقت طويل، كما قال.

علماء الزلالزل يرون أن هذا الزلزال سيضرب ما بين البحر الميت وبحيرة طبريا، أو في وادي عربة الممتد بين البحر الميت وخليج العقبة . كما سيشعر بالزلزال سكان الدول المجاورة أيضا.

وأضاف ماركو :"الزلازل تتصف بالديموقراطية، وهي لا تعترف بالحدود السياسية. وإذا وقع زلزال منها في غور الأردن فستضرر منه تل أبيب والقدس وعمان".

ويخشى الأردن كذلك وقوع زلزال عالي القوة في منطقة البحر الميت.

وقال توفيق حجازين من معهد الدراسات الجيولوجية الأردني للميديا لاين:"نحن قلقون في الأردن من أن يضرب زلزال بهذه القوة منطقتنا في القريب".

ويخشى ماركو أنه في ضوء رد فعل اسرائيل الضعيف على حرائق الكرمل العام الماضي، فإنها غير مجهزة جيدا للتعامل مع زلزال كبير في المستقبل.

وطالب بإعدادات أفضل لمواجهة هذا الاحتمال.

حجازين قال إن الأردن عمل على صياغة اشتراطات بناء مقاومة للزلازل عام ١٩٨٧ وقام بتحديثها عام ٢٠٠٥.

وتبنت اسرائيل اشتراطات مماثلة لكاليفورنيا للبناء المقاوم للزلازل في السبعينات، لكن العديد من المنازل بُنيت قبل السبعينات ولا يعرف العلماء ما إذا كانت ستقاوم الهزات الأرضية.

وقال ماركو :"بقدر ما أعلم، فمواصفات البناء لدينا أفضل من هاييتي. لكن اسرائيل ضعيفة من حيث تطبيق اشتراطات البناء القانونية، وربما لا تتوفر في المباني الحديثة الكثير من الضروريات".

 مقتبس : الكاتبة وفاء عبد الكريم الزاغة

 

 

شريط الأخبار العثور على جثة شخص مفقود بمنطقة اللجون في الكرك كييف تنقل معركة المسيرات إلى البحر المتوسط وتستهدف ناقلة للنفط الروسي أعمال تعبيد في عمان بمساحة 500 ألف متر مربع وبكلفة 3 ملايين دينار إعلان أمريكي مرتقب بشأن "الإخوان المسلمين" الأرصاد: طقس بارد نسبيا وتحذيرات من الضباب والصقيع خلال الأيام المقبلة الأردن يرحب بتعيين برهم صالح مفوضا ساميا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تأخير بدء امتحانات الطلبة في لواء البترا السبت الشرق الأوسط للتأمين راعٍ ذهبي للمعرض والمؤتمر الأردني الدولي للشحن والتخليص والخدمات اللوجستية وتشارك بخبرتها الريادية في التأمين البحري الملك للنشامى.. " حظ الأردن بكم كبير يا نشامى، وكلنا فخورون بكم وبما حققتم" لجنة التأمين البحري في الاتحاد الأردني لشركات التامين تشارك في مؤتمر ومعرض JIFEX 2025 في العقبة ولي العهد يبارك للمغرب بطولة كأس العرب ويشكر قطر على حسن التنظيم النشامى يصلون إلى أرض الوطن بعد تحقيقهم الوصافة في بطولة كأس العرب مذكرة احتجاج بشأن الأداء التحكيمي في مباراة الأردن والمغرب من هو رئيس محكمة استئناف عمان الجديد الأردن يرحب بقرار إلغاء العقوبات المفروضة على سوريا بموجب قانون قيصر وفيات الجمعة 19 - 12 - 2025 الاتحاد الأردني لكرة القدم يعلن موعد عودة النشامى إلى عمان الذهب يسجّل أعلى مستوى له في التاريخ الأمن العام: خذوا تحذيراتنا على محمل الجد... الشموسة أداة قتل أجواء باردة في أغلب المناطق.. وتحذيرات من تدني مدى الرؤية الأفقية