أخبار البلد -
يبدو ان افراح بعض الشباب بالاردن تتحول احيانا لـ"أتراح " نتيجة الخلافات الكبيرة التي يمكن ان تحصل قبيل الزواج ، على المكان الذي سيقام فيه الزفاف.
ولأن الظروف الاقتصادية لكثير من الشباب المقبلين على الزواج تكون صعبة ، فانهم يواجهون احيانا مشاكل في ايجاد مكان مناسب لاقامة حفل زفافهم ، خاصة في ظل الارتفاع الكبير لاسعار صالات الافراح في الاردن ، ووجود تباين كبير بين الصالات المتواضعة التي لا تقل عن الف دينار وبين قاعات الافراح التي تكلف2000 او 3000 الاف دينار على اقل معدل.
والمشكلة التي يقع فيها كثير من الشبان تتعلق بتحول مفهوم الزفاف الى ساحة للمنافسة والتباهي ، فكثير من العائلات لا تلتفت الا للمظاهر وتتطلب اقامة حفل الزواج بمكان فخم جدا ، كي يتحدث معارفهم واقاربهم عن الحفل الاسطوي دون الاهتمام بأمور جوهرية يمكن ان تكون اكثر فائدة ونفعا للعروسين .
وفي تعليق من مواطن ان ما يتعرض له الاردنيين المقبلين على الزواج من قبل القائمين على صالات الافراح يندى له الجبين ، مبينا ان هناك تلاعب فاحش في الأسعار وبالخدمات المتفاوتة من صالة لأخرى ، مبينا علمنا الأكيد أن كل ، سوى شخص من المعازيم وفي معظم الصالات لا يكلف الصالة للشخص الواحد نصف دينار وفي أقصاها لا تتعدى الدينار .
وتساءل المواطن لماذا تتطلب صالات الافراح اسعارا مبالغ فيها ، رغم ان معظم الصالات بالاردن تحكمها الامور التالية :
1- أماكن معظم الصالات غير مناسبة تؤدي إلى إزدحام للسير واغلاق للطرق لأنها بالأصل ليست اماكن مخصصة لهذا الغرض.
2- معظم الصالات لا توجد فيها مخارج طوارئ أو حتى توجيهات إرشادية.
وطالب المواطن الحكومة بالتدخل ووضع الضوابط والقوانين الآمنة وتحديد مساحات خاصة أو كراجات داخل العمارة ، موضحا انهى لا يجوز أن تكون بطريقة عشوائية وتؤدي إلى إزعاجات ومشاكل للناس الآخرين.
كما اقترح تصنيف الصالات حسب الفئات وحسب التجهيزات وأن يتم وضع حد أعلى لكل فئة ، فنرى مثلاً صالة تطلب 1500 دينار ولا يوجد حجز فيها وتعتبر جيدة جداً بينما تذهب لصالة متواضعة ، ويطلب منك 1000 دينار أي ان هناك استغلال واضح .
وتساءل المواطن عن الجهة التي تضبط جودة وسلامة ما يقدم من " جاتو" وبيبسي ، وهل تخضع الصالات للرقابة والتفتيش ، وخاصة أماكن تصنيع الحلويات أو الجاتو هل هي آمنة صحياً وتصنع ضمن المعايير السليمة.